[هدى نورالدين الخطيب]

[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
تحياتي لك أستاذة ناهد على هذا الطرح القيّم
في كل شؤون الحياة خير الأمور الوسط ومن وجهة نظري هناك فرق شاسع بين المجاملة والنفاق والتذلف.
الصراحة المجردة تكون أحياناً هدامة والصراحة بلا تشذيب كثيراً ما تصبح وقاحة وقسوة ولا إنسانية
المجاملة من تجميل اللفظ والرقي الإنساني في تلطيف الحقيقة حتى لا تقع كالصاعقة على متلقيها، نستخدم عقولنا حتى في النصيحة حتى يستفيد من ننصحه لا بد من استعمال عقولنا والتحلي بآداب الخطاب والنصيحة، وبعض الصدق والصراحة يشعل حروباً وفتن بين الناس ويخلق عداوات،ولا يجوز أن نقول كل ما يخطر ببالنا وما نعرفه دون أن نعد له وكما يقول المثل: " لسانك حصانك إن صنته صانك وإن خنته خانك "
من الصدق لو سمعت حديثاً سلبياً عن شخص أن أنقله له وأخبره بمن قاله فيه، وهذا النوع من الصراحة منهي عنه في الدين والقيم الإنسانية ودوري الإنساني ألا أنقل القبيح وأسعى للصلح وتقريب القلوب.
من الصدق أن اقول للمعاق في بصره " أنت أعمى " هو يعرف أنه أعمى ولا يحتاج أن أذكره فلما أجرحه بصراحتي القاسية؟
حين أكون مدرسة وأقول لتلميذ لا يستوعب الدرس من أول مرة أمام الجميع: " أنت غبي وبعمرك لن تفلح " فأنا أهدمه كمربية وأحكم عليه بالفشل فعلاً ( حتى لو كان هذا رأيي فيه وبمستوى قدرته على الاستيعاب ) والمجاملة التي قد تبني شخصيته أن أدعمه وأقول له زملائك ليسوا أذكى منك وأنا متأكدة أنه باستطاعتك لو ركزت أكثر في الشرح أن تتفوق وحاول أن تسألني فيما لا تستوعبه.
لا يجوز لو سألني شخص عن تقييمه أن أقول له " أنت فاشل " وواجبي أن أدعمه وأوصل له الدرس مجملاً ليبني لا ليهدم، ولو سألتني امرأة لا تتسم بجمال الشكل ، أنا قبيحة أليس كذلك؟ إنسانية بها وحد ضروري من المجاملة أن أقول لها لكل إنسان مواطن جمال وتميز ( وهذه حقيقة ) هل يجوز أن أقول لها أنت أقبح امرأة رأيتها في حياتي إن كنت أرى هذا؟
النفاق أن أقول لها أنت رائعة الجمال.
المجاملة هي تلطيف الحقيقة وأنسنتها ، أما إذا زادت عن حدها وتمادت وقلبت الحقائق تصبح تذلفاً ونفاقاً .

أشكرك أستاذة ناهد جزيل الشكر على هذا الطرح القيّم
دمت وسلمت
[/align][/cell][/table1][/align]