عرض مشاركة واحدة
قديم 04 / 02 / 2010, 18 : 12 AM   رقم المشاركة : [41]
ياسمين شملاوي
أصغر كاتبة واعلامية ومقدمة برامج تلفزيونية في فلسطين

 الصورة الرمزية ياسمين شملاوي
 





ياسمين شملاوي has a reputation beyond reputeياسمين شملاوي has a reputation beyond reputeياسمين شملاوي has a reputation beyond reputeياسمين شملاوي has a reputation beyond reputeياسمين شملاوي has a reputation beyond reputeياسمين شملاوي has a reputation beyond reputeياسمين شملاوي has a reputation beyond reputeياسمين شملاوي has a reputation beyond reputeياسمين شملاوي has a reputation beyond reputeياسمين شملاوي has a reputation beyond reputeياسمين شملاوي has a reputation beyond repute

رد: الأديبة الفلسطينية ياسمين شملاوي في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسي

[frame="15 98"]
العم الغالي طلعت سقيرق

""وطني حبل غسيل لمناديل الدم المسفوك في كل دقيقة ..""


**************************


س - ياسمين تخاطب ياسمين ..أتذكرين أيتها الغالية سؤالي ؟..الآن أعيده بشرفة شاعرنا الحبيب يسين عرعار...
فلماذا أيتها الغالية هذا الفصل بين ياسمين وياسمين .. ؟؟

..هذا السؤال سألني إياه الكثيرون ..وكان آخرهم د. سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني ..
وكما قلت لكم بالحديث الخاص على شرفة نافذيتنا "ماسنجر" :
ياسمين ليست مشروعا شخصيا أو أسريا .. ياسمين مشروع وطن ..
فياسمين التي أحملها .. ليست ملكي أنا .. بل ملكا لشعبها ووطنها وقضيتها ..
وياسمين أظلمها إذا نسبت إليها كل ما وصلت اليه ..فياسمين الحالية والتي أتشرف بحملها ..
هي نتاج جهد وتعب وحكمة ..ومساعدة وتوجيه ..لكل الخيرين الذين وقفوا معها وساعدوها ..
في أن تكبر حروفها ويعبق أريجها .. وصقلوا موهبتها وقدموا لها كل الرعاية والاهتمام ..
وهي تدين لهم بكل ما هي عليه ..
ومن الأنانية بمكان أن أدعي أنني أملكها أو أن لي الفضل الأوحد عليها ..
أيها الغالي ..
إذا قلت أنني فعلت .. وأنا حصدت .. سأظلم ياسمين .. لأن ياسمين .. أكبر من هذا كله
فلياسمين أناس طيبون سعوا لأن تكون منبرا للكلمة الحرة .. عنوانا لكل مكلوم في هذا الوطن الغالي ..
وياسمين ابتسامة كل فلسطيني سعد بأن تكون ياسمين ممثلة له ..
ياسمين .. دمعة أم .. أمل أب لا يعدم الأمل ..
ياسمين كل إنسان .. ينبض في قلبة حب الوطن ..
فكيف لي أن أقول " أنني أنا "بعد ذلك ؟.. أما في هذا ظلم ؟..
((ياسمين تنام دائما سعيدة ومرتاحة كلما عرفت ..
أنني انطق باسمها بكل الخير والوفاء ..والصدق والحق ..والفضيلة
))

س - متى فتحت ياسمين شملاوي العين على دفء الحرف؟ هل هناك مؤثرات ؟ كيف كانت البداية وهل تذكرين أول برعم في دفتر الإبداع ؟؟..

تدثرت ياسمين بدفء الحرف عندما ضمته لأول مرة ..حيث أذكر أنني بدأت أكتبت على دفيتر صغير بعض مذكراتي اليومية .. بخط أشبه بالأشكال الهندسية ..
وكم كنت سعيدة وأنا أراجع بين الحين والآخر أول مخطوطاتي ..التي تصف عودتي من الأردن وكان أول لقاء لي بـ جدي وجدتي وأخوالي وخالتي .. المبعدين عن الأرض الفلسطينية .. فكانت كلمات طفولية بسيطة تخرج بأخطاء إملائية ولغوية .. فأعجبتني الفكرة فبدأت أسجل يومياتي بأفراحها وأحزانها بلغتي المتواضعة ..المبعثرة ..
وكنت أخبئ دفتري وقلمي تحت وسادتي لأنني كنت مؤمنة بأن القلم والدفتر صديقان منذ الأزل لا يجب أن نفرقهما مهما حصل..
طبعا هنالك مؤثرات عديدة فنحن لا نولد أدباء وكتاب حتى ولو كانت البذرة بداخلنا.. نحن عبارة عن كتاب أبيض يكتب الأهل تجاربه عليه ويخط الزمن حكمته الدائمة.. وسطر من هنا وكلمة من هناك يصبح لدينا كتاب الحياة ..الذي يطبع شخصياتنا وأفكارنا ..
وما نستطيع أن نقدمه لهذه الأرض التي فيها ما يستحق التضحية .. يسجل في سفر إنتاجنا .... فبظل إيماني أن كلمة المستحيل لا توجد إلا في عالم الضعفاء
((وإن مت .. ستذكرني شجيرات تنمو فوق قبري .. وتخبر أنه كان لي عطري ..))
** أول الإنتاج الأدبي لياسمين كان وهي في سن العاشرة ..وقد كان عبارة عن مجموعة قصصية صغيرة مؤلفة من أربع نصوص
( المصعد ، النظارة ، المطر ، الزيتون ) وقد أطلقت عليها في حينه " مشاهد بلا شاهد " المجموعة الأولى ..
****************************

المصعد

( أبو همام ) يسكن في الطابق الأول من عمارة مؤلفة من
ستين طابقا ..
وهو كلما أراد الوصول لشقته .. يصعد بالمصعد للطابق الأخير ..
ويأمره بالنزول إلى الطابق الأول .. ومن ثم يجد بيته ..
فهو لا يشعر بالراحة والسرور وتحقيق أعلى درجات
الرضى عن النفس..
إلا إذا مارس حقه ( بالصعود ) ..إلى الأسفل..؟؟!!!
****************************

النظارة

(أبو بصير) .. يستعمل النظارة .. ويداري بخجل عدم فهمه لمصطلحات طبيب العيون عن مقايسها وسماتها ..
كل ما يرغب فيه أن تتحسن القراءة لديه فهو بالكاد يستطيع قراءة الخبر العاجل على قناة الجزيرة ..
وبالكاد يستطيع سماع المذياع حتى وهو يضع النظارة ...
الطبيب في كل مرة يطلب منه تغير مواصفات النظارة .. يبدو أنه يفقد نظره تدريجياً ..
أبو بصير يضع النظارة الجديدة بجانب التلفاز يبكي وهو يقرأ تطورات وأخبار اقتتال الإخوة في غزة ..
الزوجة مواسية .. (الله يهديهم ).. توكل على الله ولا تبكي .. أبو بصير -متنهدا-
آه.. لقد تذكرت بأني لم أدفع ثمن النظارة الجديدة ..
فأنا لا أملك من راتب التقاعد ما يكفي خبز اليوم .. ولا تريدينني أن ابكي .؟؟!!
***********************

المطر

أم يحيى تسكن في وادي سحيق..
تهاجمها سيول الأمطار الشتوية ..ككل عام..
تدمر تخرب..وتفقدها الكثير من القليل الذي تملكه..
وهي مصرة على استضافة أولى القطرات بالزغرودة..
تقف فوق سطح منزلها تبلل الشعر والثياب..
وهي سعيدة بالمطركالأطفال ..لسانها لا ينفك لاهجا بالحمد..
وفي كل مرة تقول:
الحمد لله الذي طهرنا من ماء السماء..
***********************

الزيتون

.. لا يملك في حقله سوى عشر زيتونات ..
منذ سنوات وسنوات .. ورثها عن المرحوم والده ..
يحرثها ويحرسها.. يفلحها ويقلمها ..
يشرب الشاي والسيجارة العربية في ظلالها الصيفية ..
يستدعي ذكريات الذاكرة ..
"الأرجوحة ؛ الحصان الأشهب؛البقرة الهولندية؛الحمار القبرصي؛ الديك الذهبي ودجاجاته .."
و..وينتفض(وذبابة الزيتون) الملعونة..!!
-الأشبه بالبعوضة الصيفية التي توقظه من أجمل أحلامه..-
يتأمل .. يستدعي .. يتضرع بان يسترها الله معه هذا العام ..
وان لا تشاركه الديدان البغيضة بثمار هذا الموسم ..
يسمع وقع أقدام زوجته قادمة .. تقترب وتقترب :
- أبو جلال هل ذهبت اليوم لدائرة الزراعة ..؟؟
وهل اخضرت المبيد الذي أوصى به المهندس الزراعي .. لقتل الذبابة اللعينة ..؟؟
أبو جلال ..كمن تلقى صفعة خلفية .. !!
آه .. آه .. لقد نسيت .. لعنة الله على الشيطان..!!.
***********************

العم الغالي
أكرمك الله بما تحب وترضى

***********
الياسمين

- ولي عودة -

[/frame]
توقيع ياسمين شملاوي
 
إني أنا الناي الذي لا تنتهي = أنغامه ما دام في الاحياء
مدونتي :اوراق ياسمينية :http://blog.amin.org/yash/
فيس بوك :http://www.facebook.com/yasghsh?ref=tn_tnmn
ياسمين شملاوي غير متصل