عرض مشاركة واحدة
قديم 08 / 02 / 2010, 15 : 09 AM   رقم المشاركة : [1]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

Llahmuh مخطوطات البحر الميت التي استولت عليها اسرائيل من الاراضي الفلسطينية المحتلة

لفائف البحر الميت
عمان ـ اسعد العزوني
قبل اربعة اسابيع طالب الاردن اسرائيل بإعادة لفائف البحر الميت التي استولت عليها عقب حرب 1967. المطالبة تجددت بمناسبة عرض هذه اللفائف في تورونتو (كندا) في متحف روكفلر الاسرائيلي.
المطالبة الاردنية اقترنت بمطالبة كندا مصادرة المعروضات وإعادتها الى اصحابها. ما قصة هذه اللفائف التي استولت عليها اسرائيل من الاراضي الفلسطينية المحتلة، وما هي اهميتها الدينية؟
يقع وادي قمران في فلسطين في الجانب الشمالي الغربي من البحر الميت، وعلى بعد ثمانية أميال جنوب أريحا، وهي المنطقة التي عثر فيها على اللفائف والمخطوطات الاثرية والنفيسة. ويعتبر الباحثون الجيولوجيون هذا الاكتشاف أروع قصص هذا العصر. في العام 1947 وبينما كان الراعي البدوي الفلسطيني محمد الديب يبحث عن عنزة مفقودة عثر على اعظم اكتشاف في المنطقة، وهو مخطوطات البحر الميت، وتتلخص القصة برميه حجرا داخل فتحة مغارة، وبعد ذلك سمع صوت شيء يتكسر، وهرب خائفا ظنًّا منه ان المغارة تسكنها الارواح. في اليوم التالي دعا ابن عمه ودخلا المغارة معًا ووجدا ثماني جرار بعضها لا يزال غطاؤها فوقها. وعلى الفور قاما بإخراج الجرار من المغارة وأخذا يفتشانها لعلهما يعثران على الذهب في داخلها. وقد اصابتهما خيبة امل عندما لم يجدا سوى لفائف جلد ملفوفة في قماش من الكتان فيها اعمدة من الكتابة لم يفهما منها شيئا، ومجموعها سبع لفائف. ولأن الأواني كانت مغلقة بإحكام، فقد حفظت المخطوطات في حال جيدة لما يقرب من 1900 عام (تشير الأدلة الى انها وضعت في الكهف حوالى سنة 68م).وقد اشترى رئيس أساقفة دير السريان الارثوذكس في القدس خمسًا من هذه المخطوطات التي وجدت في الكهف الاول للبحر الميت. بينما اشترى الأستاذ «سوكينيك» في الجامعة العبرية ثلاثا منها. وعندما اكتشفت هذه المخطوطات لأول مرة، لم يعلن عنها. وفي تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 1947، وبعد أن اشترى سوكينيك بيومين ثلاث مخطوطات واثنتين من الأواني الفخارية التي كانت في الكهف، كتب في مذكراته يقول: لعل هذا واحد من أعظم الاكتشافات في فلسطين، وهو اكتشاف لم نكن لنطمح إليه. ولكن هذه الكلمات لم تنشر آنذاك.
في شباط (فبراير) من العام 1948 اتَّصل رئيس أساقفة الدير، الذي لم يكن يعرف العبرية، بالمدرسة الأميركية للبحوث الشرقية في القدس وأخبرهم عن المخطوطات. وشاءت العناية أن مدير المدرسة في ذلك الوقت كان عالماً شاباً يُدعى جون تريفر، وكان مصوراً هاوياً محترفاً. وبجهد شاق ومخلص قام بتصوير كل عمود من أعمدة المخطوطة الكبيرة لسفر إشعيا التي يصل طولها إلى 24 قدماً فيما عرضها قدم واحدة. كما قام بتحميض الأفلام بنفسه وأرسل بعض الصور منها بالبريد الجوي إلى د. و.ف. ألبرايت في جامعة جونز هوبكنز، الذي كان يعد عميداً لعلماء الآثار الكتابية في أميركا. وفي الحال أرسل رده بالبريد الجوي قائلاً: تهانئي القلبية على اكتشاف أعظم مخطوطة في عصرنا الحديث. يا له من اكتشاف مذهل! لا يمكن أن يوجد ظل شك في العالم كله في أصالة هذه المخطوطة. وقال إنها ترجع إلى حوالى 100 ق.م.
الأسينيون
يقول يوسيفوس ويلينيوس ان الأسينيين هم الذين كتبوا مخطوطات البحر الميت، وهم افراد حركة دينية رفضت حياة الفساد وانزوتْ في الصحراء الحارة عند شواطئ البحر الميت، ليعيشوا حياة صلاة ودراسة وتأمل وفقر وصدقات. وفي العام 31 قبل الميلاد هجروا مستوطنتهم التي دمرها زلزال. وبعد ثلاثين سنة عادت الطائفة نفسها وأصلحت قريتها الصغيرة واستوطنتها ثانية. وفي العام 68 ق.م. ذبح جنودُ طيطس الروماني الذين كانوا في طريقهم لسحق التمرد اليهودي في اورشليم في القدس الأسينيين جميعاً. وكانت مساكن افراد الطائفة الاسينيّة تتكون من الاكواخ والخيام والكهوف قرب المركز المشترك. واكتُشف هذا المركز واُبرز تماما بين عامي 1951م - 1956م وتتضمن الخرائب بناء رئيسيا طوله 120 قدما وعرضه 90 قدما ويتألف من حجارة كبيرة خشنة التنسيق. وفي الجانب الشمالي برج دفاع بارتفاع ثلاثة طوابق، وغرفة ضيقة طويلة استخدمت كغرفة طعام، وجدت فيها مجموعة من الصحون الفخارية، كما وُجد اكثر من الف ملعقة فخارية في غرفة مجاورة من المحتمل ان تكون مطبخا. واعظم ما وجد هو غرفة النسّاخ بمقاعدها وطاولات الكتابة كما اكتُشفت محبرتان واحدة من البرونز والثانية من الطين وما يزال الحبر الجاف في الاولى.
تضمنت المنطقة المحيطة بالبناء الرئيسي مكان صباغة ومشغل للفخار وطاحونة وسبعة احواض مياه مملوءة بمياه الامطار وصلتها بقنوات من الجبال لا تزال بقاياها ظاهرة للعيان، وشرق المستوطنة تقع المقبرة وتحتوي على حوالى 1100 قبر.
وكعادتها تسعى إسرائيل إلى سرقة التاريخ أو تغييره لمصلحتها، في معرض تأكيد حقها في الوجود على ارض عربية. وآخر ما قامت به هو سرقة لفائف البحر الميت وهي جزء مهم من التاريخ لهذه المنطقة الدال على البعد الحضاري وأهميتها الاستراتيجة عبر آلاف السنين. وفي مبادرة من الحكومة الاردنية طالبت دولة الاحتلال اعادة المخطوطات التي تمت سرقتها والاستيلاء عليها عقب حرب 1967، وكان الرد الإسرائيلي الرفض وتم عرض تلك اللفائف في معرض تورونتو في كندا الذي اعتذرت الحكومة الاردنية عن المشاركة فيه احتجاجا على عدم إعادة اللفائف إلى أصحابها.
وتتألف المخطوطات من ثمانمئة وثيقة بعضها كاملة أو شبه كاملة، لكن أغلبها عبارة عن أجزاء أو نتافات يقرب عددها من مئة الف قطعة. كُتبت معظم هذه المخطوطات على الرق وبعضها على ورق البردى بالعبرية والآرامية والقليل منها باليونانية. وتضم الوثائق ما يزيد على 850 قطعة مخطوطة، بعضها مما سمي لاحقًا «الكتاب المقدس» وبعضها من كتب لم تكن تعرف أو كانت مفقودة. وقد أثارت المخطوطات اهتمام الباحثين والمختصين بدراسة نص العهد القديم لأنها تعود الى ما بين القرن الثاني قبل الميلاد والقرن الأول منه. وقد اكتشفت في كهوف قرب البحر الميت في موقع خربة قمران لذلك فهي تسمى أيضًا لفائف قمران.
تعرض هذه اللفائف حاليا في معرض تورونتو في كندا، وقد طالبت الحكومة الاردنية باستردادها، كونها المالكة الاصلية لهذه المخطوطات، إلا ان الحكومة الكندية رفضت التدخل، رغم أن اتفاقية لاهاي تضمن ملكية المقتنيات التاريخية لمالكها الأصلي في حال نشوب نزاع مسلح. وفي هذا السياق قال المؤرخ الأردني الدكتور علي محافظة: ان كل الآثار الموجودة في المتحف الفلسطيني في القدس ملك للشعبين الأردني والفلسطيني، قامت وبنيت في أيام الوحدة بين الأردن وفلسطين 1950 و1988، وهذه اللفائف لها أهمية كبيرة جدا، لان من اكتشفها أردنيون ووضعت في متحف أردني.
ويضيف محافظة: كما أنها دُرست من قبل كثير من الباحثين في العالم وحُلل محتواها. هذه الوثائق لا تقدر بثمن، سواء من الناحية المادية أو التاريخية والدينية. لكن هل يستطيع الأردن الحصول عليها، باللجوء إلى القانون الدولي ومحكمة العدل الدولية؟ هل لدى الحكومة الاردنية الرغبة في الدخول في مشكلة مع إسرائيل، اذ لا نستطيع فقط ان نقول إنها ملكنا. ما هو موقف الحكومة من هذا الموضوع، هل هي جادة وساعية نحو استرجاع هذه اللفائف وما هي الآليات التي ستتبعها، أم أنها فقط مجرد كلام لتهيئة الناس كي ينسوا مشاكلهم الحقيقية؟
أما الخبير الأردني الدكتور محمد خريسات فيقول إن اي وثيقة أو اثر يكتشف في الأردن يجب ان يظل في الأردن، ووثائق البحر الميت اكتشفت ضمن المنطقة المحتلة ومن هنا يجب عدم سرقة مثل هذه الآثار، لأنها جزء من تراثنا ولا يحق لإسرائيل التصرف بها بأي شكل من الإشكال. كل دول العالم بدأت تستعيد كل آثارها، وأولها مصر التي استرجعت كل أثارها التي سرقت في حملة نابليون، والمفروض ان يتجه الأردن الآن نحو المحافل الدولية واليونسكو، طالبا عدم المساس بهذه الممتلكات.أستاذ القانون الدولي الدكتور غسان الجندي يقول: لفائف البحر الميت التي اكتشفت في كهف قمران، أخذت في وقت كانت الضفة الغربية تحت الحكم الأردني، بموجب المادة 56 من اتفاقية لاهاي الرابعة والمادة 37 من الاتفاقية نفسها، ولا يمكن لأي كان سرقة الممتلكات الثقافية بالمنازعات المسلحة. اتفاقية لاهاي حسمت موضوع عدم سرقة اي من هذه المقتنيات، وموضوع إعادتها برز بموجب بروتوكول أرفق باتفاقية لاهاي المبرمة في 14 أيار (مايو) 1954 التي تعتبر واجبا اعادة الآثار التاريخية المسروقة إلى دولة المصدر. وهناك نصوص من الاتفاقية الدولية تكرس إعادة الآثار التاريخية. وقرار مجلس الأمن الرقم 687 طلب من العراق إعادة الآثار التاريخية التي أخذها من الكويت أثناء الاحتلال، وللأسف 70% من مجموع المسروقات التاريخية في العالم تعود إلى العالم العربي وقسم كبير منها موجود في متاحف لندن وبرلين واللوفر.
ويتابع الجندي حديثه: خلال احتلال أميركا العراق سرقت النسخة الاصلية للتوراة وأهداها جورج بوش إلى شارون. بكل بساطة قيام إسرائيل بسرقة لفائف البحر الميت عمل يخالف اتفاقية لاهاي الرابعة وفي العام 1954 وعلى الأردن القيام بخطوات دبلوماسية لاسترجاع جميع الآثار الاردنية التي استولت عليها إسرائيل، اذ إن الموساد الإسرائيلي أرسل عناصر متنكرة في زي سياح ألمان في الخمسينيات سرقوا اليورانيوم المصري من شبه جزيرة سيناء واستخدموه في تشغيل مفاعل ديمونا.
أما في ما يتعلق بالخطوة المقبلة، فيوضح الجندي: الحل يكمن في الاعتماد على نص المادة 31 من البروتوكول الموثق في اتفاقية 1954 والذي يطالب المجموعة الدولية للتدخل وحماية هذه الآثار، وهذا النص يشبه إلى حد كبير نص المادة الأولى من اتفاقيات جنيف المشتركة وعلى الأردن الاستناد إلى هذا النص وشن حملة رأي دولية من اجل إجبارها على إعادة المادة 31 من البروتوكول الثاني الموثق باتفاقية لاهاي غير معروفة لدى الأوساط الدبلوماسية العالمية.

منقول من جريدة الكفاح العربي اللبنانية

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)

التعديل الأخير تم بواسطة هدى نورالدين الخطيب ; 09 / 02 / 2010 الساعة 31 : 11 AM.
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس