08 / 02 / 2010, 34 : 11 PM
|
رقم المشاركة : [1]
|
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
التصوف الإسلامي وحلقات الذكر
[align=center][table1="width:100%;background-color:limegreen;border:7px double white;"][cell="filter:;"][align=justify]
الفكر الروحي الصوفي في الإسلام " أو العشق الإلهي " لا شك أنه يستحق أن نفرد له مساحة واسعة نتناوله فيها، تاريخه ومفاهيمه ومراتبه.. تأثر بعض فرقه وتأثيره على الديانات الأخرى
ومما لا شك فيه أن هذا الباب يستحق منا أن نتعاون كل بما لديه من معلومات لإثراء هذا الملف ورفده.
لم يتعرض مذهب من المذاهب لما تعرض له الفكر الروحي الصوفي في الإسلام من اهتمام بالغ حد الانبهار من الغرب وأصحاب الديانات الأخرى التي كثيراً ما حاولت التعمق في دراسة الصوفية والاقتباس عنها هذا من جهة ومن جهة أخرى تعرض المذهب الروحي الصوفي لكثير من العوامل التي أضرت بسمعته من خلال فرق أدخلت في فكرها التطبيقي بعض المفاهيم البوذية والمجوسية إلخ..
كذلك موضوع المريد والولدان وما شابه من شبهات، بالإضافة لتعطيل فريضة العمل عند بعض الفرق.
بين كل هذا وقف مذهب التصوف بين عدوين لدودين هما: " المذهب الوهابي السلفي " من جهة و " المذهب الشيعي " من الجهة الأخرى.
المذهب الروحي الصوفي في الإسلام عند أهل السنّة أو ما يعرف بالزهد والعشق الإلهي، ما له وما عليه وما هي مراتبه؟؟
بماذا يمتاز وما هي مفاهيمه ولمحات من سيرة أشهر المتصوفين؟؟؟
أتمنى أن نتشارك جميعنا في رفد هذا الملف وإثرئه
ودعوني أبدأ بنقل هذا الحوار عن الشيخ البصري
يقول الشيخ عبد الواحد بن زيد البصري :
رأيت رجلاً في بعض أسفاري ، وعليه ثوب من الشعر ، فسلمت عليه .
قلت : رحمك الله أسألك مسألة .
قال : أوجز ، فإن الأيام تمضي ، والأنفاس تعد وتحصى ، والرب مطلع يسمع ويرى .
قلت : ما رأس التقوى ؟
قال : الصبر مع الله تعالى .
قلت : ما رأس الصبر ؟
قال : التوكل على الله .
قلت : وما رأس التوكل ؟
قال : الانقطاع إلى الله .
قلت : وما رأس الانقطاع ؟
قال : الانفراد لله .
قلت : وما رأس الانفراد ؟
قال : التجريد عما دون الله .
قلت : ما ألذ الأشياء ؟
قال : الأنس بذكر الله .
قلت : ما أطيب الأشياء ؟
قال : العيش مع الله .
قلت : ما أقرب الأشياء ؟
قال : اللحوق بالله .
قلت : أي شيء أوجع للقلب ؟
قال : فراق الله .
قلت : ما همة العارف ؟
قال : لقاء الله .
قلت : ما علامة المحب ؟
قال : حب ذكر الله .
قلت : ما الأنس بالله ؟
قال : استقامة السر مع الله .
قلت : ما رأس التفويض ؟
قال : التسليم لأمر الله .
قلت : وما رأس التسليم ؟
قال : ذكر السؤال عند الله .
قلت : ما أعظم السرور ؟
قال : حسن الظن بالله .
قلت : من أعظم الناس ؟
قال : من استغنى بالله
قلت : من أقوى الناس ؟
قال : من استقوى بالله .
قلت : من المغبون ؟
قال : من رضي بغير الله .
قلت : ما المروءة ؟
قال : ترك النـزول بدون الله .
قلت : متى يكون العبد مبعداً عن الله ؟
قال : إذا صار محجوباً عن الله .
قلت : ومتى يكون محجوباً عن الله ؟
قال : إذا كان في قلبه هم غير الله .
قلت : ومن الغمر [الغافل الذي لم يجرب الأمور ] ؟
قال : من انفق عمره في غير طاعة الله .
قلت : ما الزهد في الدنيا ؟
قال : ترك كل شيء يشغل عن الله .
قلت : من المقبل ؟
قال : من اقبل على الله .
قلت : ومن المدبر ؟
قال : من أدبر عن الله .
قلت : ما القلب السليم ؟
قال : الذي لم يكن فيه سوى الله .
قلت : اخبرني ، من أين تأكل ؟
قال : من خزائن الله .
قلت : ما تشتهي ؟
قال : ما يقضي الله .
قلت : أوصني .
قال : اعمل بطاعة الله ، وارض بقضاء الله ، واستأنس بذكر الله ، تكن من أصفياء الله .
المصدر: حالة أهل الحقيقة مع الله للشيخ أحمد الرفاعي - ص 81 - 83
[/align][/cell][/table1][/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|