[frame="15 10"]
وعودة الى رحاب العم الغالي طلعت سقيرق -4-
الأديبة الغالية ياسمين
أوقاتك سعيدة مشرقة مليئة بالسعادة والتوفيق
في السؤال دخول إلى الالتقاء .. كلماتك يا أميرتي شباك نسمة تردّ الروح .. أسعدك الله ..
---------------------------------------
س// هل تفتح ياسمين شملاوي كتاب إبداعها بطقوس خاصة؟؟.. ليتك تتحدثين عن أجواء الكتابة عندك ؟؟..
**كما أقول دوما في مثل هذا المقام .."حيثما يكون المخاض تأتي الولادة ..ولادة الكلمة والفكرة والمشهد .."
والكتابة لدى ياسمين بطقوسها ومحرابها تنتقل ما بين الجمرة والفكرة والحكاية ..
((هي جمرة، صارت فكرة، وكبرت وصارت دمعة، ودمعة على دمعة صنعت قصة، هي حكاية حياة بكل تفاصيلها وآلامها المتكررة يوميا، والقصة هي حياة أجداد عاشوا النكبة، وقصة أباء عاشوا الهزيمة وأسموها النكسة، وهي قصة شباب أرادوها انتفاضة حرية وتحرر، واليوم هي قصة أطفال خرجوا من رحم معاناة وطن مسلوب ما بين فكي كماشة الاحتلال، وقصة أطفال عاشوا ما بين المطرقة والسندان، أطفال يخرجون كل يوم من عنق الزجاجة إلى فوهة البركان، هي حكاية ليست كباقي الحكايات، فلا يمكننا أن نسجلها بين حكايات ألف ليلة وليلة، ولا نضيفها ضمن حكايات كليلة ودمنة، ولم ترد في حكايات السندباد وعلاء الدين وإنما تسجل في حكاية أطفال فلسطين تحت حراب الاحتلال، هي حكاية أتراب لي، عشت معهم، وكبرت وإياهم، وذهبنا إلى المدرسة نفسها، واستنشقنا نفس الغازات المسيلة للدموع، وهربنا من الطلقات ذاتها، وتدثرنا خوفا من صوت المفرقعات..)).
هي حكايات انبتت أفكارا .. تراكمت مع آلام شعبنا لتخرج كل يوم من عنق الزجاجة إلى فوهة البركان ... هي أفكار المعاناة .. التي جعلتني ابنه الألم وصديقة الدبابة ورفيقة كل آلات الموت والقهر...
*وفيما قاله الجاحظ قديما.. بعض إجابة على ذلك ... (إن المعاني في الطريق .. تنتظر من يلتقطها...)
ولعل في انعطاف نجيب محفوظ على الحارة المصرية الشعبية والتقاط تفاصيلها اليومية .. ما ميز حروفه وجملها بإكليل الغار .. ومن هنا تبدأ الأفكار وتكبر وتصبح نصوصا ..
والكتابة لدي تعبير عن مشهد بذاكرتي ووجداني ..فتخرج الكلمات تباعا لترسم لوحة فلسطينية بألوان علمنا الزاهية ..
فكما ينبت العشب بين مفاصل صخرة فيخرج اخضرا زاهيا نابضا بالحياة ..تخرج الأشياء الجميلة في حياتنا من وسط القهر والمعاناة ..
" كل هذه المشاهد هي أفكاري، ومنها يمكننا بناء مئات القصص والقصائد والدراسات والروايات، وفي فلسطين، تتوفر الأفكار، لكنها بحاجة إلى من يبحث عنها ويغوص بأعماقها بحثا عن مدلولاتها وياسمين كرست نفسها لهذا الأمر، لتكون منبر وفاء وإيفاء لواقع أطفالنا وشعبنا وقضايا وطننا الكبرى في البحث عن الحرية والكرامة والأمن والسلام .
-------------------
العم الغالي
أنفاس البنفسج لروحك المحلقة دوما بحب فلسطين
وللحديث بقية...
الياسمين
[/frame]