[ايمن المغربي]

لا ليس لدينا الوقت - سيدي- الا للبكاء على حالنا واظن ان اكثرنا لا يفعل دلك ايضا
ناهيك عن القدرة والخاطر والفكرة والبديهة والاخيلة والاريحية .... والافق المتسع الذي سيمكننا من ان نفتح اعيننا لنرى الجمال والجلال حولنا
اننا لا ننتبه لقدرات ابنائنا واهلينا والاقربين منا الا عندما يصدر الاعجاب من خارج اسوار العائلة
لا نشعر باهمية احبابنا وهم بيننا الا ان سنحت بنات الدهر فابعدتهم عنا
لا ننتبه لعبقرية كبارنا الا عندما يختطفهم الموت
لا نهتم بشادي الحي الا عندما يظهر على التلفاز ومن حوله الاضواء
ولعلنا ننبهر بالتلفاز اكثر مما ننبهر من الجمال او الروعة المنبثقة من المشهد الذي ينقله
لا ننتبه لروعة الكلمات الا عندما يقهرنا الصمت عندما يطول ليلنا فلا نجد سميرا او يشتد علينا جداره في زنزانة عالم المادة الذي يحبسنا ويخنق انفاسناويقتل كل حي من احساس ابقاه زمن ما قبل الميتافيزيقا
اكثرنا اصبح يرى الاشياء من زاوية بطاقة سعرها وشهرتها وبهرجتها ...........ويغفل الالوان والاشكال بل وحتى الروعة الكامنة في داخلها بحيث اصبحت الاشباح هي الاساس وباتت الارواح زائدة دودية في عالم قدر فيه الغرب لما يمتلكه من تكنولوجيا وسلاح واحيط الشرقي والعربي والمسلم بكل انواع الاحتقار والمهانة والازدراء بالرغم مما اكرم العالم باخيليته واخلاقه بروحه ودفئه الذي يربو على كل ذلك
لم يعد احدنا يسال عن السر وعن سر السر بل اصبح يسال عن السعر....


شكرا لك استاذنا د ناصر الشافعي على هذا المقال الداعي للتامل

فما اروع الصور الرائعة التي ترسلها لكي نعلق عليها
لكن هذه الصورة الاخيرة مقصلة اظننا سنعلق عليها
بفتحة على العين وشدة على اللام لام اللائم وضمة على القاف مما يستوجبه علم الاعراب
ما اشده الاعراب على الغرب والعرب على السواء!!
ايمن الركراكي المغربي