[هدى نورالدين الخطيب]

[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
تحياتي لك أستاذة ناهد

الحب أجمل ما في الوجود بل هو أساس الوجود فالله سبحانه محبة
الحب خير وإنسانية وشفافية مشاعر لكن للحب أشباه وفي الحب اشتباه، فمعظم المشاعر تختلط علينا ونظنها حباً وما هي بحب
في سن المراهقة ما يعرف بحب الحب ومن ثم وهم تجسيده في شخص ما وهذا ليس حباً
وهناك حب التملك وهذا أكثر الأنواع شيوعاً، مع أن الحب لا بد أن يتنفس الحرية ويحلق حتى يعيش، ومهما كان الإنسان يحب أو يظن أنه يحب حين تزداد القيود ويجد أن الحبيب يريد سجنه وتعطيل جناحيه عن التحليق الطيران والتحليق ويريد أن يبعده عن نور الشمس ليعيش في ظلام يضيق بهذا الحب والحبيب ويفضل استرجاع حريته مع ألم الفراق بدل أن يعيش في سجن الحبيب واستعباده باسم الحب..
من يضيّق الخناق على حبيبه فهو يحفر قبر هذا الحب دون أن يدري وسيخسره حتماً وسيجده في لحظة يكسر هذه القيود ويصفق بجناحيه ويطير، إلا في حال كان الحبيب يحمل نفسا خانعة وروحا مستكينة وجناحين كسرهما الزمن.

لا أندم على كلمة حب قلتها
هل يندم الزهر على تفتحه ونشر عبيره؟!
هل يندم المطر على هطوله؟!
هل تندم اليانبيع على تفجرها؟!
هل تندم الشمس على شروقها؟!
وهل يندم القمر على فرش نوره؟!

فليرحل الحبيب لكن كلمات الحب لن تموت وإن لم يلتفت إليها حاضراً سيسترجعها لاحقاً وستترك فيه أثراً كبيراً
فليرحل الحبيب فالحب عطاء وما دمت أحب أستطيع أن أصون حبي وأعيشه على البعد كما القرب، وإن لم يعره شأنا معناه أنه من الأساس وهماً

نحن نتميز بالحب وبالحب وحده يصبح الإنسان العادي أميراً تشرق الشمس من أجله وتتفتح الزهور في سبيله
إنه الحب الذي يحولك من رقم إلى أسطورة

حين أحِب فأنا أمير وحين أُحَب فأنا ملك الزمان

دمت وسلمت
[/align][/cell][/table1][/align]