رد: مقاطع وفقرات أترجمها من كتاب التطهير العرقي في فلسطين للبرفسور إيلان بابي Ilan P
الإجتماع المطول ل'مجلس ' بن غوريون ورفقائه الذي دام من 31إلى 2يناير1948
لم يجد يوزيف ويتز ؛الذي إنضم ويتز ل'المجلس 'لأنه رئيس فرع الاستيطان للصندوق الوطني اليهودي ولأنه لعب دورا مهما في تحويل مايسجله ويلاحظه زملائه إلى سياسة ملموسة موثقة؛ ما يحدث كافيا واقترح علنا في الاجتماع مانادى به في مذكراته في بداية الأربعينات:'ألم يحن الوقت لنتخلص منهم؟ لماذا نترك هؤلاء الأشواك بيننا في وقت قد يشكلون فيه خطرا علينا؟
ردات الفعل القتالية و العنيفة لم تكن تكفي بالنسبة له.
عام 1949كتب ويتز:'الترحيل لا يجب أن يكون له هدف واحد ـ الإنقاص من العرب ـ لكن هدف ثان لا يقل أهمية وهو: كسب الأرض التي يزرعها العرب الآن ومنحها لليهود ليستقروا فيها.الحل الوحيد هو أن ترحيل العرب من هنا إلى البلدان المجاورة. لا يجب استثناء أي قرية أو قبيلة'.
ويتز كان مهما للمجلس أيضا لارتباطه ببمشروع ملفات القرى وقد جعله ذلك متعمقا أكثر من أي عضو في المجلس في الجوانب التطبيقية للتطهير العرقي .
في اجتماع 1يناير كانت الفرصة متاحة لويتز ليقدم مخططاته وأفكاره بإسهاب ويقنع حتى المترددين في المجلس بأنه بدون ترحيل الفلسطينيين لن تقوم دولة يهودية.
لم تكن هناك أصوات محتجة أو رافضة ومن المفارقات العجيبة أن واحدا ممن حضروا الاجتماع واشتكوا من عدم نجاعة العمليات آنذاك هو غاد ماشنس الذي سيصير عام 1949المدير العام لوزارة الأقليات الإسرائيلية.
في نهاية الاجتماع أعطى بن غوريون الضوء الأخضر لسلسلة من الهجمات القاتلة على القرى الفلسطينية ـ بعضها هدفها الرئيسي قتل أكبر عدد من الناس وتدمير ماأمكن وبعضها انتقامية بشكل أقل حدة وحين سمع أن أغلب الأهداف في الشمال طلب أيضا أن تكون هناك عمليات تجريبية في الجنوب خاصة لا عامة وهنا أعلن عن رغبته عن مهاجمة مدينة بئر السبع بشكل خاص كانتقام من الحاج سلامه بن سعيد ،و أخيه، الذي كان مُوَلاًّ على المنطقة ورفض سابقا التواطؤ مع المخططات الصهيونية للاستقرار هناك.تذكر عزرا دانين سنوات بعد ذلك مافهم من قصد بن غوريون ب ' الأضرار المُكسبة' وقال: كل هجمة عليها أن تنتهي باستيلاء ، تدمير أو ترحيل ' كما قال دانين أنهم تحدثوا عن قرى بشكل خاص.هذا الاجتماع المطول هو الوحيد الذي وُجِد له بروتوكول وكان ذلك في أرشيف الهاجانا.
خرج ييغال آلون و إسرائيل غاليلي بفكرة أنه صار مسموحا لهم بهجمات على نطاق واسع ابتداء ا من القرى القريبة من الحدود التي يتمنونها للدولة اليهودية .
فهم العسكريون بأن بن غوريون لن يحتج على درجة عنف العمليات وكانوا محقين في ذلك.
جاء في مذكرات بن غوريون تلخيص للاجتماع فيما يلي:' هناك حاجة لردة فعلة قوية و صلبة.
يجب أن نكون دقيقين فيما يخص الوقت والمكان و من نستهدف.
إذا اتهمنا أسرة يجب أن نتعامل معها بلا رحمة بنسائها وأطفالها وإلا فردة فعلنا لن تكون فعالة.
أثناء العمليات لايجب أن يكون هناك تفريق بين المذنب وغير المذنب'
|