[د.أحمد فرحات]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحافظ بخيت متولى الشاعر الجميل د احمد فرحات لتعلم سيدى ان الطبيب والشاعر كلاهما سواء فالطبيب يعاين حالة المريض ليضع يده على الداء بسماعته والشاعر يعاين حالة مجتمع مريض ليشخص الداء من خلال قصيدته أيضا وكلاهما يضع الدواء لهذا المرض بيد ان دواء الطبيب حارق ودواء الشاعرخراق لوجدان المتلقى وماذا لو كان الطبيب شاعرا؟ هنا تتحقق مقولة العقاد فى الإنسان الكامل الذى أن من يعرف العلم ولا يجهل الأدب أو يعرف الأدب ولا يجهل العلم وإنى أراك كذلك من خلال نصك البديع هذا الذى هو مناجاة لمحبوبة يرجى وصالها بنوع من النبل الإنسانى فقد من أخلاق الفرسان قديما التواضع و التذلل أمام المرأة وهى كانت تعلم ذلك فتثير غيرته ولقد قال أبو فراس فى قصيدته الشهيرة للمرأة الرمز " فقلت كما شاءت وشاء لها الهوى*** قتيلك قالت : أيهم فهم كثر؟" هنا أرى ان محبوبتك التى تغار عليك أنما هى غيرة لإثارة وجانك وحين يتوجه الخطاب الشعرى إليها بأنها سيدة كونك فلا ليلى ولا لبنى ولا عبلة تساويها إنما هى متفردة وفى الوقت نفسه تثبت لنفسك التفرد أيضا وهذا هو المسكوت عنه فى النص نص باذخ ببساطة لغة ورقة خطابه الشعرى ونجواه المحببة إلى النفوس وكلنا هذا الرجل ياصديقى العزيز لك كل محبتى وتقديرى

أستاذنا الحبيب/عبدالحفيظ متولي

قراءة ناقدة متأنية سعدت بها وبك جدا

فماأجمل أن يستطيع الأديب سبر أغوار النصوص

والدخول إلى منحنياتها

ومنها إلى فكر كاتبها

أتمنى أن أكون دائما عند حسن ظنك

شكرا بطول النيل