الشاعرة الرائعة/رزان أياسو
بداية أهنئك على هذه النظرة الرائعة
فلقدتِ شاهدتِ الفيلم من منظور لم يره أحد فكل من دخل هذاالفيلم
دخل للاستمتاع بالدراما الأمريكية التي اكتسحت العالم مثلها مثل العسكرية الأمريكية
من الناحية السينمائية هو فيلم رائع ولاأحد ينكر ذلك
ولكن دعينا نتحاور في الأسئلة التي تفضلتِ بطرحها
هل المقاومة حق مشروع لكل من أُهين تراب أرضه بدنس الأطماع و الأحقاد… أم هي قصة فيلم نصفق لأبطاله عند انتهاء العرض؟؟
من المفترض أنها حقمشروع لكل شخص في هذا العالم ولكن أمريكا تحاول تقليص ذلك في مجرد قصة أو حكاية نعجب بها ولا نفكر حتى بحالنا
لماذا تتبنى هوليوود قصص المقاومة و البطولة على الشاشة الذهبية في حين توصم هذه القصص على أرض الواقع بأعنف المسميات و أقساها؟؟
لأننا نشجعهم على ذلك وبكل تأكيد ولأنهم لم يجدو من يردعهم
فنحن تجذبنا الأفلام والدراما السينمائية
أما الدراما الحقيقية فلا نتأثر بها أبدا
لماذا تُغيَر المسميات حسب قانون القوي و الضعيف؟؟
لأن العالم الآن تحول إلى غابة وعلى كل من يريد العيش أن يقوي من نفسه
وبما أنهم هم الأقوياء ونحن الضعفاء فيحق لهم مايفعلون
كيف يصل إعلام الغرب بحبكة درامية و مؤثرات صوتية إلى عقول و قلوب ملايين البشر على هذا الكوكب… و لا يصل صوت أم مفجوعة بولدها أو قرية منكوبة بأهلها و دورها إلى ضمائر الساسة و العامة إلا من رحم ربي؟؟
ومن قال ياسيدتي أن صوت الأم لايصل
بل يصل ولكنه لايؤثر لأن الضمائر ماتت والقلوب تحجرت
أما الأفلام فهي مجرد أفلام كل مانعانيه فيها ساعتين من تحريك المشاعر وبعدها انتهى الأمر
أما القرية المكنوبة أو الأم الثكلى ستلزم منا تحرك جدي وفوري وحالنا الآن يرثى له فمن سيتحرك إذن
لماذا لم نخرج حتى اليوم من عقدة ( الخواجة) و نبارك كل عطاءاتهم بانبهار شديد؟؟
سنخرج في حالة واحدة
إذا أصبحنا مثلهم وأقوى منهم
عندها سنستغنى عنهم وعن كل مايخصهم
لماذا لا يصل صوتنا و نحن أصحاب حق إلا إلى منابر البرامج ( الديكية ) حيث يتصارع الجميع في مبارزة كلامية لا تسمن ولا تُغني من جوع؟؟
هذه البرامج مخصصة (لتتويه المشاهد العربي)
لأنها بلا فائدة ولأننا لانعلم كيف نوجه صوتا مسموعا بحق بطرق شرعية محكمة مفيدة
لعل مخرج هذا الفيلم صنعه في استوديوهات الغرب و عينه على ما يجري في الشرق و ربما كان قصده ( فلسطين ) أو palastar
أوافقك الرأي فلايوجد أنسب من الشرق ليواكب هذه الدراما الحية التي انتهت وصفق لها الجميع
أيتها العزيزة
شكرا بطول النيل