رد: مقاطع وفقرات أترجمها من كتاب التطهير العرقي في فلسطين للبرفسور إيلان بابي Ilan P
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]مارس/آذار: النقط على الحروف لمخطط التطهير العرقي الخطة دال
في النصف الثاني من فبراير ناقش 'المجلس ' وضع الخطة دال .
(حسب مذكرات بن غوريون فإن ذلك حدث يوم 29 فبراير لكن مؤرخا عسكريا إسرائيليا سجله بتاريخ 14فبراير) و في أوائل شهر مارس/ آذار كانت الخطة دال مكتملة.
وصف 'المؤرخون الإسرائيليون ' مارس/ آذار 1948بأصعب الشهور في تاريخ حرب 1948وذلك لفعالية العمليات التي قام بها جيش التحرير العربي داخل فلسطين فإلى جانب هجماتهم على قوافل النقل الإسرائيلية و المستوطنات حاول ضباط جيش التحرير العربي أيضا إعاقة الهجومات على القرى و المدن الفلسطينية.مع ذلك فإن 'المجلس ' لم يقلقه ذلك كثيرا وكل الاهتمام كان منصبا على إتمام الخطة دال للشروع في تنفيذها.
الإسم الأصلي للخطة دال هو 'خطة ييهوشوا' نسبة إلى ييهوشوا غلوبرمان المولود في روسيا عام 1905 والذي قاد الهاجانا في مناطق عدة في فلسطين إلى أن تم إطلاق الرصاص عليه من طرف مجهولين عام 1947 وهو في سيارته.
كان مبرمجا أن يصير غلوبرمان واحدا زعماء القيادات في الجيش 'الإسرائيلي' المستقبلي ولأنه اغتيل قبل الأوان فإن إسمه ربط بالمخطط الصهيوني للتطهير العرقي لفلسطين.
احتوت الخطة على إشارات مباشرة للإحداثيات الجغرافية التي يريدها بن غوريون للدولة الصهيونية (78% من الأرض الفلسطنية كما كان يتمنى) وكذلك على سيناريو مصير مليون فلسطيني يسكنون تلك المناطق.
فجاء فيها:'العمليات يمكننا أن ننفذها بالشكل الآتي: إما بتدمير القرى(إحراقهاتماما، تفجيرها وزرع الإلغام بين الخراب) ، خاصة المناطق الكثيفة سكانيا التي يصعب مراقبتها باستمرار،وإما بالتمشيط وعمليات المراقبة وذلك تبطويق القرى ثم إتباع ذلك بعمليات التفتيش في حالة إكتشاف أسلحة يتم قتل أصحابها وترحيل السكان خارج حدود البلاد.'
كان يتم إخلاء القرى إما لموقعها الاستراتيجي أو لأن بها شكلا من أشكال المقاومة والأوامر التي أعطيت للوحدات كانت أكثر دقة وتحديدا .
قسمت فلسطين إلى مناطق وقسم معها عدد ألوية الهاجانا فمن أربعة ألوية خلق إثنا عشر لواءً ا لجعل تنفيذ الخطة ممكنا.
كل قائد لواء منح لائحة بالقرى و الأحياء التي عليه تدميرها و ترحيل سكانها وبالتواريخ المحددة لذلك واحتوت اللوائح أيضا على أوصاف مفصلة للقرى وأماكن العمليات .
بعض القادة كانوا متحمسين لما يقومون به لدرجة أنهم وقت تنفيذ العمليات كانوا يضيفون إلى مناطق لائحتهم مناطق أخرى لكن في الوقت نفسه تبين أن بعض الأهداف صعبة التحقيق وليست بالسهولة التي تخيلها الزعماء الصهاينة فبعض القرى الساحلية مثلا كان مقررا أن يتم احتلالها في ماي /أيار ولم يتم تدميرها حتى شهر يوليوز/ تموز كما أن القرى في وادي عارة وعفولة نجحت طوال الحرب في الصمود والبقاء رغم الهجومات الصهيونية المتكررة عليها لكنها كانت استثناء ا.[/align][/cell][/table1][/align]
|