رد: طـــارق بن زيــــاد فـــاتح الأندلس
[frame="9 98"]
بسم الله الرحمن الرحيم
اشكر الاستاذة هدى الخطيب الفاضلة على اختيارها لهذا البحث وطرحه هنا للاستفادة
ولانصاف جهد الباحث وشكره واكراما لما قدمه فيه من عمل
اجدني ملزما بتناوله بالتحليل من خلال زاوية رؤيتي للاشياء وانا إذ اقدم على مغامرة التحليل والنقد والتناول والقراءة انما اعمد الى ذلك من منطلق التلميذ المتعلم وليس من منطلق الجاهل المتعنت
=====================
مما يثيرني في كثير من الابحاث التاريخية المعاصرة هو غياب الهدف
واعتماد الشك المنهجي بدل منهج الشك
ان ديكارت عندما قال قولته هل انا موجود . انا افكر اذن انا موجود
كان تفكيره وجوديا يبحدث عن وجوديته وويبث في ان يثبت ما لو اثبته لنفعه فحقق من خلاله كينونة تسمح له بالبحث عن باقي الكينونات الاخرى
وقبله بالاف السنين كان ابونا ابراهيم عليه السلام قد اعتمد على نفس المنهج القويم انطلق يبحث عن وجود خالقه من خلال سوال فيه كثير من السخرية من عقلية الانسان البدائي الجاهل والجاحد في نفس الوقت ليبحث عن وجود مثبت الوجود بما ينفعه في اثبات وجوده وما له وما عليه في الكون والوصول الى اصل الوجود.... الخ
لنسال الان عم يبحث الباحث هنا
وعن الهدف من الاسئلة التي طرحها ليكلف نفسه العنت عن الاجابة عليها
ثم يكلف القارئ رحلة متابعة نسقه الفكري وخطته في البحث عن اجوبة لاسئلته تلك
لن اتكلف بالاجابة عن هذه الاسئلة التي اطرحها
انما اؤكد على صدق ما تزعمه الفلسفة عندما تواجهنا
بان السؤال اهم من الجواب في كثير من القضايا الجوهرية
سيصرخ في وجهي القارئ ولكن البحث الاكاديمي يفرض عليك ذلك ويحثك على ان تبحث عن الحقائق والسر وسر السر وان ليس في البحث العلمي حقيقة مطلقة
هل كان طارق عربيا ام امازيغيا
هل الامازيغ عرب ام لا
هل احرق السفن ام لم يحرقها
هل احراق السفن خطة ناجعة ام لا
هل العمليات الانتحارية [الاستشهادية] موافقة للفكر الحربي الاسلامي وهل هي موافقة للشريعة ام لا؟
بالنسبة لمسالة مواجهة اثنا عشر الف لمائة الف...: لا تختلف المعركة البتة عن باقي الغزوات النبوية ومعارك الفتوحات الاسلامية
ولعل الباحث ذكر مؤتة واغفل بدر والاحد والخندق ... واليرموك والقادسية ................. ووادي المخازن ...وغيرها من الوقائع التي كانت الغلبة فيها للفئة المؤمنة القليلة ...
تحدث عن احراق السفن ونسي غزوة تبوك بحيث لم تكن هناك سفن بالمرة وانما كانت رحلة لاجل الشهادة بلا سفن ولا مجذاف ولا شراع وانما كان الفئة القليلة تواجه بحر رجراجا من روم وخلفها بحر قاتل من الصحراء ...
تساءل عن مسالة احراق السفن هل كانت ام لم تكن والحقيقة ان ادعاءه اولى بان يلزم بالاثبات لان الحادث ورد الحديث عنه في جملة مصادر
نعم لم يرد متوثرا ولم يكن مصدر ايراده موثقا ... لكن ورد ولم يشكك في وروده الا بعض المستشرقين ومن نحا نحوهم في زمن متاخر ومتاخر جدا وان الادعاء هو من يلزم بالاثبات والتوثيق..
ثم من اين يتسنى للباحث ان يعرف وما ادراه بشكل السفن التي احرقت واي جاهزية لها للابحار في اتجاه العودة وهل كان احراقها عملا مجبرا ام بطوليا ما يدري الباحث الكريم لعل من احرقها هو العدو ولم يكن ذلك انطلاقا من امر طارق بن زياد
ثم ان حنكة طارق بن زياد هي التي دعته الى ان يستفيد من نقطة ضعف حريق السفن ليحولها الى نقطة قوة كما يفعل القائد الداهية
من حقنا ان نتساءل بعفوية كما تسائل الاستاذ الباحث
اسكت لحظة ثم اعود للنص موضوع حديثي فاجدني مرغما بان امتدح كثيرا من الجوانب الرائعة فيه
سلاسته في التحرير
تحريه الوصول الى الحقائق دون تسليم مسبق بما تم التسليم به عن بصيرة ووعي او عن غير بصيرة ووعي
ان البحث كانت له خطته والنص كان نصا كاملا وان استرساله كان متماشيا مع ضوابط عدة للبحث
انه فتح عين القارئ على بعض الجوانب التي اغفلها كثير من المؤرخين
وللحديث بقية
ايمن الركراكي
[/frame]
|