رد: حبّ الرسول ... تذكّرٌ وتدبّرُ
[poem=font=",6,white,bold,normal" bkcolor="green" bkimage="" border="solid,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
زالَ الضّلالُ بِهَدْيِ أحمَدَ مُذْ بدا=وبِشَرعِهِ الباهي الرّفيعِ تَفَـرَّدا
قَدْ أظْهَرَ الحقَّ الّذي هوَ نَهْجُـهُ=وبِدينِهِ نَشَرَ المَكارِمَ والهُـدَى
لِمكارِمِ الأخلاقِ جاءَ مُتَمِّمـاً=بَلْ أنْشأَ الأخـلاقَ لَمّا قَدْ بَـدا
مِنْ كُلِّ عِلْمٍ صَدْرُهُ كَنْزاً حَوَى=مِنْ كُلِّ فَضْلٍ قَلْبُـهُ قَـدْ أورَدا
وجمالُهُ فاقَ البُدورَ إضــاءَةً=وكمالُهُ في الكَوْنِ أضْحَى مُفْرَدا
لَمْ يَلْتَفِتْ لِزَخارِفِ الدُّنيا ولمْ=يَخْتَرْ جِبالاً "حينَ خُيِّـرَ "عَسْجَدا
ما جاءَنـا تالّلهِ إلاّ رَحمَــةً=فجباهُنا للّهِ شُكْـراً ، سُجَّــدا
بالسَّيْفِ والبُرْهانِ قامَ مُجاهـِداً=ولِظُلْمَةِ الإشْراكِ كانَ مُبَـدِّدا
شَهِدَتْ لَهُ الدّنيا بِرِفعةِ قـَدْرِهِ=حتَّى الّذي بالكُفْـرِ كانَ مُعانِدا
أفلا يَحِقُّ لِمُصْطَفَىً مِنْ رَبِّــهِ=أنْ تَصْطَفِيْهِ قلوبُنـا ، فَنُمَجّـدا
كَمْ مِنْ أُناسٍ قَدْ أقاموا حَفْلَـةً=لِكِبارِهِمْ ، ولَكَمْ أقاموا مَوْلـِدا
فهوَ الأحَقُّ وقَدْ رأينا الكَوْنَ في=آياتِ مَولِدِهِ مُضيـئاً مُنْشـِدا
حَفَلاتُ مَوْلِدِ حِبِّنا ذِكْـرَى لنا=نَسْتَذْكِرُ الأسْمَى الرَّسولَ الأحْمَدا
فَنُجَدِّدُ الذِّكْرَى بِذِكْـرِ صِفاتِـهِ=وفِعالِهِ ، نَثْراً وِشعْراً أغْــرَدا
ونُضيءُ أنوارَ المَحَبَّةِ والهَنــا=مِنْ غَيْرِ إسفافٍ يُشينُ المَقْصَدا
فالحُبُّ ليَسَ (تَشَنّجاتٍ) تَعْتَـري=أجسامَنا في مَحْفِلٍ قَدْ عَرْبَـدا
بِدَعٌ لِبَعْضِ النّاسِ ، عَيْنُ جَهالَةٍ=لَمْ يأتِها مَنْ قَدْ أحَـبَّ مُحَمّـدا
صِدْقُ المَحَبَّـةِ باتّباعِ حبيبِنـا=بِفِعالِــهِ نأتي بِها طولَ المَدَى
لاحُبَّ يَعلوْ فوْقَ حُـبِّ إلهِنــا=هوَ مُوجِدٌ وأحَبَّ مَنْ قَدْ أوجَـدا
إنّا نُحِـبُّ لِمَنْ أحَـبَّ، وإنّنــا=في حُبِّ أحْمَدَ قَدْ أطَعْنا المُوْجـِدا
فهوَ الحبيبُ ، وحُبُّهُ في مُهجـتي=روحي ونَفْسي والفؤادُ لَهُ الفِـدا
إنّي لأرجوْ الّلهَ مِنْكَ شَفاعـَةً=لي والأحِبَّةِ حينَ ألقاهُمْ غَــدا
وأفِضْ علينا نَهْلَةً يومَ الظّمـا=فالحَوْضُ وِرْدٌ كانَ فيهِ المَـوْرِدا
فَعليْكَ خَيْرُ تحيّةٍ مِسْكِيّـــةٍ=مامؤمِنٌ ناجَى الإلهَ مُوحّــِدا
والآلِ والأصحابِ أقطابِ الهُـدَى=مابُلْبُلٌ في الرّوْضِ صاحَ مُغـَرِّدا[/poem]
قصيدة عظيمة في مدح خير البشر سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم .
رحم الله الوالد الراحل محمد خير الدين إسبير .. و أدخله الله فسيح جناته .. و متعه بصحبة نبينا الكريم الشفيع عليه أفضل الصلاة و السلام .
تحياتي و تقديري و دعائي الدائم لسيادتكم بالصحة و السعادة و راحة البال .
د. ناصر شافعي
|