[رشيد الميموني]

: nic58:

قالت لي الجداول و الحقول عد .. وقالت لي الروابي و الكهوف أسرع.. وقالت لي الجبال و الوديان ارجع .. فهناك الحب وهناك الدفء وهناك الود .. ساءلت نفسي .. ترى هل كنت حقا بعيدا عن هذا الحب أم أني كنت أقرب منه بقلبي و روحي رغم بعد جسدي .. فأسرعت أحث الخطى و ألهث كي ألحق بقلوب حفها الحب .. و أرواح غلفها الود .. انتظرت أن يحل الليل ، لأن الليل سيخفي عودتي ، لكنه لن يستطيع إخفاء العبير الذي حملته باقات وردي .. اخترت لكل فرد وردة .. وجئت أهدي لكل شخص ابتسامة .. محملا بكلمات تقطر حبا .. وحروف تنضح حبا ..
لن أخوض في أسباب الغياب ، لأن هذا كفيل بأن يطفئ لهيب الحب الذي أردته متوهجا متقدا .. وحسبي أني ساجد القلوب مفتحة و الأحضان مشرعة .. لأن هذا ما تعودت عليه من أهلي في نور الأدب ، وهذا ما دأب عليه نور الأدب منذ أن ولد و ترعرع و نشأ .. حب وحب و حب ، ولهذا أردت لرسالتي أن تكون رسالة حب للجميع .. سواء من كان هنا أو من التحق أخيرا .. رسالة حب أردتها أن تبزغ مع بزوغ ليلة من أبهى الليالي .. ليلة ازدياد خير خلق الله ..
لست أريد أن أتميز بعودتي بعد غياب لم أقصده ولم أتمنه قط .. أريد فقط أن أتسلل إلى مكان ما في نور الأدب ريثما ألتقي بكل أحبابي .. سأستريح من وعثاء السفر و ألبس أبهى الحلل لأستقبل الأحبة .. طبعا .. لأن الشوق بلغ مني مبلغه والحب قد أخذ مني مأخذه ، فكان لزاما علي أن أستعد للنزول إلى هناك .. إلى فنجان قهوة حيث اعتاد الأحبة أن يجتمعوا ..
مساء الخير أحبابي .. مساء الحب أحبتي .. مساء العطر إخواني و أخواتي .
رجعت إليكم أحبتي فما أحلى الرجوع إليكم ..
ورجعت إلى نور الأدب .. فما أحلى الرجوع إليه ..

: nic58: