رد: مقاطع وفقرات أترجمها من كتاب التطهير العرقي في فلسطين للبرفسور إيلان بابي Ilan P
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]التطهير العرقي ليافا :تكرر مشاهد من مآسي حيفا و مقاومون مسيحيون ومسلمون جنبا إلى جنب ضد الصهاينة
احتلت يافا في 13 ماي /أيار 1948 يومين قبل انقضاء فترة الانتداب البريطاني.
ككثير من مثيلاتها من المدن الفلسطينية ليافا تاريخ مغرق في القدم وميراث حضاري عريق وقد فتحها عمر بن العاص عام 632 وأكسبها طابعها العربي.
كان بجوار يافا 24قرية و 17 مسجدا بقي من المساجد واحد و اختفت كل القرى.
هجم الإرجون والهاجانا على المدينة في 13من ماي/ أيار وكانت قوة الدفاع عن يافا أكبرها من نظيراتها في كل مدن فلسطين إذ ضمت 1500مقاتلا (لكن مقابلها كان 5000جنديا يهوديا)، كان المتطوعون العرب المدافعون عنها تحت قيادة ميخائيل العيسى وهو مسيحي من المنطقة وضمت وحدة من المتطوعين50بوسنيا مسلماومستوطنين من الجيل الثاني لمبشرين مسيحيين أصلهم من ألمانيا (كانوا قد قدموا للمنطقة في منتصف القرن التاسع عشر).
استطاع المقاومون الصمود لمدة 3أسابيع من منتصف أبريل حتى منتصف ماي تقريبا .
بعد سقوط يافا تم ترحيل كل سكانها الخمسين ألفا 50000بمساهمة الوساطة البريطانية بحجة أن لا يتكرر ما حدث في حيفا لكن رغم ذلك تكررت مشاهد تذكر بمآسي حيفا: دفعت جموع الناس إلى البحر مرغمة لتستقل مراكب صيد صغيرة وتتوجه إلى غزة و رصاص الجنود الصهاينة يصب على الرؤوس لتسريع العملية بلا رحمة ولا تراجع.
بسقوط يافا وتطهيرها عرقيا كانت كل كبريات المدن الفلسطينية قد أخليت وطهرت عرقيا.
الأغلبية العظمى للفلسطينيين من مختلف العقائد والطبقات الاجتماعية لم تر مدنها مجددا و الذين توجهوا منها إلى المقاومة السياسية ستكون أولى مطالبهم في ظل منظمة حركة التحرير الفلسطينية حق العودة.[/align][/cell][/table1][/align]
|