عرض مشاركة واحدة
قديم 29 / 12 / 2007, 50 : 04 PM   رقم المشاركة : [1]
أ. د. صبحي النيّال
ضيف
 


مغامرات هدى ومازن

مغامرات هدى و مازن



سلسلة من القصص القصيرة للأطفال



أ.د. صبحي نيّال



1



" ماما... ماما ... متى ستعودين الى البيت من المستشفى ومعك هذا المولود الجديد مازن ؟"

" عندما يسمح لي الطبيب بذلك . المهم أن تهتمي ببابا في غيبتي عن البيت. "

ما أن عادت هدى ووالدها الى البّيت ، حتى طلبت منه أن يجلس ليتابع الأخبار على الرائي ، بينما تعد له مائدة العشاء . إحتارت هدى فيما تعد من طعام بادئ الأمر ، ولكنها سرعان ما حزمت أمرها وقررت أن تطعم أبيها بيضاً مسلوقاً .

تذكرت هدى ماكانت تفعله أمها ، فوضعت البيض في وعاء وسكبت عليه الماء ووضعته على السّخان ليتماسك . خلال ذلك الوقت ، وضعت على المائدة المربى وقليلا من الزيت والزعتروشيئا من الحلاوة والجبن وحبتان من البندوره ( الطماطم ) وبالطبع الخبز . أعدت بعد ذلك الشاي في ابريق الشاي بعد أن أضافت له السكر والشاي .

" العشاء جاهز يابابا " " أسرع قبل أن يبرد الشاي" . توجه الأب الى المائدة ليسعد بمشاهدة مالذ وطاب مما أعدته تالة . حضن الأب ابنته والسعادة تغمر قلبه .

" شكراً ياحبيبتي الصغيرة !"

" لست بصغيرة يابابا . مازن هو الصغير ، أما أنا فلا ."

" حسناً ! لنبدأ بتقشير أول بيضة " . وما أن بدأ الأب بالتقشير حتى سالت منها سائلاَ أصفراَ، اذ لم تسلق هدى البيض جيدا ولم تؤقت ذلك بزمن، فلم تنضج جيدا . إتسخ بنطال الأب وسارعت هدى لنجدة أبيها بمنشفة مبللة كثيرا بالماء ، فزادت الطين بلّة .

" لا تقلق ياأبي ! سيجف بالتأكيد وبسرعة اذا قمنا بكيّه . مارأيك ؟"

" شكراً .لا .... لا أريد ذلك ."

بدل الأب ملابسه وعاد ليجد الشاي حلواَ كالمربى . ضحك ملئ شدقيه ونام وهدى بجواره قرير العين .



مفردات ومعاني:


الشِّدْقُ : جانب الفم وجمعه أَشْدَاقٌ.

الرائي : التلقاز.

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
  رد مع اقتباس