[د. ناصر شافعي]

الأخ العزيز الأديب يسين عرعار :
أقول و أردد دائماً مايلي :
"أن أقصر و أقل ألوان و أشكال الأدب النثري ( مساحة و كلمات ) هي الحكمة : كلمات قليلة ، جمعت تجارب كثيرة أو كبيرة .
ثم تأتي القصة القصيرة جداً .. وهى تؤدي رسالة تحتاج لتفاصيل أكثر قليلاً من العبارة الحكمة ..
ثم تليها القصة القصيرة التي تحتاج توضيح و تبيان الزمن و المكان والزمكان ( تفاعل الزمن و المكان ) و الحدث .. بشخوص قصصية قليلة و بحدث مفرد أو أحداث متتابعة قليلة .. تؤدي في النهاية لنتيجة أو إستنتاج أو تفاعل وجداني أو إستفهام ..
ثم تليها القصة أو الرواية الطويلة .. التي تتعدد فيها الأدوار و الأبطال .. و تتطور و تتشابك و تتفاعل فيها الشخصيات و الأزمنة و الأمكنة .. و في النهاية تؤدي بنا إلى محصلة فكرية و إمتاعية .. د. ناصر شافعي "

قصتك القصيرة جداً ينطبق عليها شروط و قواعد القصة القصيرة جداً ( رغم إعتقاد البعض بعدم جواز وضع شروط و قواعد للفن .. حتى الفن القصصي ) .. فبها الحدث و الحكمة بشئ من التفصيل .. فهذا هو الفنان الذي يهوى جمع العملات القديمة .. و ها هى زوجته التي تتمنى شراء سيارة جديدة .. إختلاف كبير في العشق و التوجه .. يشرحه و يوضحه موقف وحدث بسيط .. علله الكاتب بوضوح في عنوان القصة : لأنه فنان !!
فكرة القصة أعجبتني .. ولا يوجد في القصة شرح أو تطويل غير مناسب لطبيعة القصة القصيرة جداً .. و الكلمات و الحدث أشاروا مباشرة للهدف .. فتحقق الهدف ..

تحياتي و تقديري و إعجابي .
د. ناصر شافعي