رد: المولد النبوي الشريف والاحتفاء به واعتباره عيداً / مع أو ضد؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استاذتي الفاضلة هدى لقد اشتقت لهذا الجمع المبارك واشتقت لكم ايها الاحبة ولك ألف شكر ايتها الفاضلة على طرح هذا الموضوع
فرسول الله حي في قلوبنا حبه يجري في عروقنا ودماءنا وسنته- ولله الحمد -حية بأفعالنا واقوالنا ولا نحتاج الى يوم مبتدع لنبين فيه ذلك
أولا انقل لكم فتوى حول المولد لا هي عن شيخ الاسلام ابن تيمية ولا عن علماء السلفية المعاصرين-على عظم مكانتهم وفضلهم- وذلك لما التصق بأذهان الناس أن علماء السلفية هم من ابتدع القول ببدعية المولد وهذه الفتوى للامام العلامة الشاطبي رحمه الله وهو اقرب عصرا من الفاطميين الذي ابتدعوا هذا اليوم وزعموا فيه تعظيم رسول الله
الحمد لله ، وبعد :
فمن الاحتفالات التي اعتاد الناس إقامتها في هذا الشهر الاحتفال بالمولد النبوي ، وهو لا شك من البدع ؛ لإنَّه اجتماع على أعمال يُقصد بها التقرب إلى الله ، والله لا يُتقرب إليه إلا بما شرع ، ولا يُعبد إلا بما شرع ، فكلُّ محدثة في الدين بدعة ، والبدع منهي عنها .
قال الله ـ تعالى ـ : (( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله )) ، وقال الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )) ، أخرجاه عن عائشة ، وفي لفظ لمسلم : (( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد )) ، قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (( وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة )) ، رواه مسلم .
وفي حديث العرباض بن سارية ـ رضي الله عنه ـ ، قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (( عليكم بسنتي وسنة الخفاء الراشدين المهدييِّن من بعدي تمسَّكوا بها وعضُّوا عليها بالنَّواجذ ، وإيَّاكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة )) .
إلى غير ذلك من الأحاديث الدالة على النهي عن الابتداع في دين الله ، وعن تشريع الناس لأنفسهم عبادات وأعمالا يتقربون بها إلى الله ، وهي لم يشرعها الله ولا رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ [1] .
وهذه الفتوى في كتاب الاعتصام له رحمه الله
|