[فيصل بن الشريف الاحمداني]

وتعقيبا على كلامك حول صلاة التراويح فالجواب عنه من أوجه
أن رسول الله صلى الله صلى بالناس التراويح ليلتين متواليتن أو ثلاث ولما خاف أن تفرض عليهم لم يخرج اليهم في الليلة الرابعةكما روى ذلك البخاري ومسلم من حديث عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في المسجد ذات ليلى فصلى بصلاته ناس ثم صلى الليلة القابلة فكثر الناس ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة او الرابعة فلم يخرج اليهم رسول الله فلما اصبح قال قد رايت الذي صنعتم ولم يمنعني من الخروج اليكم الا اني خشيت ان تفرض عليكم وذلك في رمضان اخرجه البخاري1129 ومسلم 761
فلما توفي رسول الله- بأبي هو وأمي -وأمن الناس أن لا تفرض جمعهم سيدنا عمر على امام واحد اقتداءا بفعله صلى الله عليه وسلم
وفوق هذا البيان لا يصح بتاتا أن نعتقد أن سيدنا عمر رضي الله عنه ابتدع في الدين وحاشاه
وأما قوله نعمت البدعة هذه فمحمولة على معناها اللغوي اذ تبين لنا أن هذا الفعل قد فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم