عرض مشاركة واحدة
قديم 01 / 03 / 2010, 46 : 09 PM   رقم المشاركة : [36]
ناهد شما
مشرف - مشرفة اجتماعية


 الصورة الرمزية ناهد شما
 





ناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: صفد - فلسطين

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثاني )


سليمان بن احمد الطبراني
( 260- 360 هـ ) ( 873 – 971 م )

والطبراني نسبة إلى مدينة طبرية حيث يقال أنه ولد ويقال إنه ولد بعكا وعلى كل فقد كان ابوه مقيماً بطبرية من قبل وكان رجلاً من اهل الحديث والتصوف .
طلب سليمان العلم بإشراف أبيه في وقت مبكر وكان له من العمر إذ ذاك ثلاث عشرة سنة واصطحبه ابوه الى القدس فكانت هذه الزيارة فاتحة رحلة علمية واسعة امتدت زهاء ثلاثين سنة لتحصيل اكبر قدر ممكن من الأحاديث النبوية ومصنفاتها سماعا من الشيوخ أو قراءة عليهم . وكان ان امتدت رحلته في أرجاء فلسطين أربع سنوات زار خلالها حواضر العلم في بلده فسمع الحديث في طبرية وبيت المقدس والرملة وعكا وقيسارية وأرسوف ويافا وعسقلان وغزة كما دخل قرى سجلين وعجس وحندرة من نواحي عسقلان ورمادة الرملة للغرض نفسه ثم رحل سنة 278 و279 هـ / 891 و892 م في سائر بلاد الشام فزار ثلاثاً وثلاثين مدينة وقرية في الداخل والساحل ومنطقة الثغور في الشمال . ثم كان بمصر سنة 280 هـ / 893 م ودخل دمياط والجيزة وقلزم . ورحل إلى الحجاز واليمن فزار مكة والمدينة سنة283 هـ 896 م ثم صنعاء ويبدو أنه قفل راجعاً من اليمن الى مصر ثم ارتحل إلى العراق فمكث في بغداد وزار الأهواز التي كانت من أكثر المراكز الثقافية تألقاً في العالم الإسلامي .ثم واصل الرحلة إلى المشرق فنزل أصبهان ولكن ما لبث أن خرج منها ليعود اليها ثانية عازماً على الاستقرار فيها وقضاء بقية حياته بنشر الحديث النبوي ويرحل اليه طلاب العلم من الأقطار ولا ريب في ان اختياره هذه المدينة مجالاً لنشاطه العلمي الكبير إنما عبر عن وحدة الفكر والثقافة في أقطار العالم الإسلامي يومئذ فقد كانت أصبهان أنذاك مركز نشاط حضاري كبير هيأه لها الأمن الذي كانت تنعم به على حين كانت حواضر الحجاز والعراق والشام مسرحاً لاضطراب عنيف بسبب غارات القرامطة بين حين وآخر وقد نالت طبرية نصيبها من الكوارث حين اجتاحها القرامطة سنة 293 هـ / 905 م فنهبوها وفتكوا بأهلها . توفي ابو القاسم الطبراني عن عمر بلغ مئة عام وعشرة أشهر ودفن الى جنب قبر الصحابي حممة الدوسي بباب مدينة أصبهان . تميز الطبراني بظاهرة قيمة هي اتساع فترة نشاطه العلمي التي بلغت تسعين عاماً قضى ثلاثين منها في الرحلة والطلب وبقي بعد ذلك محدثاً ستين سنة وترتب على ذلك كثرة مشيخته واتساع روايته وضخامة انتاجه . لقد أدرك برحلته الواسعة مشيخة عظيمة وبلغ الغاية في سعة الرواية وضخامة الانتاج وكان عدد مصنفاته زهاء تسعين كتاباً مابين سفر كبير في عدة مجلدات وجزء صغير من بضع ورقات ثم انه روى القراءات عن علي بن عبد العزيز البغوي كما روى عددا من الكتب في الحديث من تصنيف غيره يضاف الى ذلك عمله الدائب في مجال الحديث . ومعظم مصنفاته مسانيد حفّاظ ومنتخبات وأمالٍ حديثية وله مع ذلك كتب في التفسير واخرى في ابوب الفقه كالأشربة والطهارة والفرائض والمناسك والإمارة ونظيرها في التاريخ كأخبار عمر بن عبد العزيز ومعرفة الصحابة وأمهات النبي صلى الله عليه وسلم بل وفي الأدب كالغزل وعشرة النساء ولكنها جميعا لا تخرج عن مناهج المحدثين في تصانيفهم . على أن كتباً أخرى له في مناقب الامام احمد وذم الرأي والرد على المعتزلة قد تغري بالركون الى ما اتفق عليه اصحاب طبقات الحنابلة اذ سلكوه في عداد اتباع امامهم بحجة سماعه من جماعة من اصحاب الامام على رأسهم ابنه عبد الله بن احمد بن حنبل ولكن التحقيق في هذه المسألة يهدي الى التوقف عن الحكم في ضوء المعلومات الراهنة إذ لم يشتهر الطبراني بالفقه ولم تؤثر عنه الفتوى مقلدا ولا مجتهداً والغالب على الظن أنه ما خرج من آفاق المحدثين .
ومن المؤسف أن القسم الأكبر من مصنفاته أصبح الآن مفقوداً ويبدو أن بعضها قد فقد منذ زمن بعيد كما أن الباقي من تراثه مازال معظمه مخطوطاً لم ينشر على الناس وحتى المطبوع من كتبه لم يستوف شروط النشر العلمي . ومن اعماله المعاجم الثلاثة اشتهر بها , وأول معجم حوى زهاء ثلاثة وثلاثين الف حديث وهو معجم من اسماء الصحابة من الرجال والنساء وتراجمهم وما رووه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بدأ فيه بالخلفاء الاربعة ثم الى اخر العشرة المبشرين بالجنة ثم سائر الصحابة مرتبين على حروف المعجم في اوائل اسمائهم . تبدأ الترجمة بذكر اسم الصحابي ونسبه وشيء من اخباره وقد أفاد منه احمد بن حجر العسقلاني في تأليف كتابه الكبير : الإصابة في تمييز أسماء الصحابة ثم تأتي الرواية فيسوق حديث المقلين حصراً ويختار من حديث المكثرين ومن لم تكن له رواية نقل ترجمته من كتب المغازي . وفي مسانيد الصحابة المكثرين يسوق احاديثهم على ترتيب الرواة عنهم فرواة الرواة ويستقصي احيانا فيخرج الحديث الواحد من كافة الطرق التي بلغته عن الصحابي واحيانا يعقد لبعض المسائل ابوابا خلال المسند .ويبدو أن الطبراني استمد بعض مادة معجمه من : مصنف عبد الرزاق الصغاني ومسند مسدد بن مسرهد ومسند أحمد وموطأ مالك أما المعجمان الأوسط والصغير فمرتبان على حروف المعجم في أسماء شيوخه ولكن الأوسط مطول حوى زهاء اثني عشر ألف حديث واتى فيه عن كل شيخ بما له من الغرائب والفرائد فبيّن بذلك سعة روايته وكشف عن نفائس علمه وكان الطبراني شديد الإعجاب بكتابه هذا اذا قال عنه : هذا الكتاب روحي . وهو مصنف ضخم رواه عنه تلميذه ابو نُعيم الأصبهاني وقد بقي منه نسخة وبعض أخرى في مكتبات القسطنطينية . أما الصغير فهو معجم شيوخ وكذلك سمي في بعض المصادر وذكر فيه الطبراني 150 , ا شيخاً ممن كتب عنهم في الامصار واقتصر فيه على حديث واحد عن كل شيخ فبلغت جملة أحاديثه 209 , 1 . وقد امتاز هذا الكتاب بتقديم معلومات عن رحلة الطبراني الواسعة وعن توزع شيوخه في الامصار انتخب ابو بكر بن احمد بن موسى بن مردويه من حديث شيخه الطبراني عدة اجزاء ثم قام علي بن ابي بكر الهيثمي المصري بالعناية بمعاجم الطبراني فجرد زوائد المعجم الكبير على الكتب الستة ورتبها على ابواب الفقه في كتاب سماه البدر المنير في زوائد المعجم الكبير في ثلاثة مجلدات وهو مفقود ثم قام بالعمل نفسه في المعجمين الاوسط والصغير في كتاب سماه مجمع البحرين في زوائد المعجمين وهو كتاب نفيس منه قطعة في المكتبة الظاهرية بدمشق ونسخة كاملة في مكتبة الحرم المكي ثم جمع زائد المعاجم الثلاثة الى مسانيد احمد وابي يعلى الموصلي وابي بكر البزار في كتاب واحد محذوف الاسانيد مع الكلام عليها بالصحة والحسن والضعف وسماه مجمع الزوائد ومنبع الفوائد وقد طبع في بيروت سنة 1967 طبعة حديثة متقنة . إن معظم الباقي من كتب الطبراني قد توزعت مخطوطاته مكتبات القسطنطينية والمكتة الظاهرية بدمشق وذلك مما آل اليها من وقف بني المقدسي المذكورين انفاً وشيء يسير تناثر في مكتبات برلين ولندن وباريس والرباط وسوهاج وحيدر آباد وقد قام معهد المخطوطات العربية في القاهرة بتصوير قسم كبير منها .

يتبع
توقيع ناهد شما
 
سأنامُ حتى ساعة القلقِ الطويلِ وأفتحُ العينينِ من أرقٍ
يدي إنْ أقفلتْ كلّ الأصابع كي تشدّ على السرابِ
أعودُ مقتول الشروع بغسل أحلامي الصغيرةِ
كم تمنيتُ الرجوعَ إلى الطفولةِ يافعا ويردّني
صوتُ ارتطامي بالزجاج المستحيل على المرايا
أشتري منكمْ صلاتي فامنحوني ما تبقـّى من زمانٍ
وامنحوني كأسَ أحلامٍ تشظـّى في الظلامِ
عبرتُ نحوي كي أردّ قميص وقتي للزمانِ
فتهتُ في وجع النخيلِ ولمْ أنمْ إلا قليلا ..
الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق
ناهد شما غير متصل   رد مع اقتباس