[نصيرة تختوخ]

[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]ردود الأفعال العربية
حين احتلت القوات الصهيونية في ديسمبر 1947أولى القرى الفلسطينية ودمرتها بدا أن الجليل المنطقة الوحيدة القادرة على إيقاف الهجمات الصهيونية بمساعدة فوزي القوقجي الذي كان على رأس 2000مقاتل و قام بمجموعة هجمات مؤثرةعلى مستوطنات معزولة ،بدت للسكان مؤثرةعلى مستوطنات معزولة لكنها لم تكن ذات فعالية في الحقيقة.
كان القوقجي محدود الإمكانيات بسبب الاستراتيجية التي نهجها وإرساله لوحدات صغيرة لمختلف القرى و المدن و عدم تشكيلها بذلك لقوة رادعة ذات وزن.
مالبث القوقجي أن أدرك ا ختلال ميزان القوى ليطلب وقفا لإطلاق النار في يناير واستمرارا له في فبراير و مارس 1948 و حاول الدخول في مفاوضات مباشرة مع مجلس بن غوريون الذي كان يعرف بعض أعضائه منذ الثلاثينات.
في أواخر مارس/آذار قابل القوقجي يهوشوا بالمون بمباركة من الملك عبد الله ملك الأردن و عرض عليه معاهدة عدم الهجوم مقابل أن يبقى اليهود في النطاق الذي حددته الأمم المتحدة و التفاوض بعد ذلك حول إمكانية فلسطين مقسمة إلى كانتونات لكن عروضه رفضت و لم يتزعم القوقجي بعد ذلك أي هجوم حقيقي فعال حتى دخل الصهاينة المنطقة التي حددتها الأمم المتحدة للفلسلطينيين.
حضر بالمون في الحقيقة كجاسوس أكثر منه كمفاوض واستطاع أن يلمس افتقار جيش التحرير للتسلح وحماس المواجهة.
وصل إلى فلسطين أيضا متطوعون من الإخوان المسلمين المصريين كانوا شديدي الحماس لكن قليلي الخبرة و الفعالية وظهر ذلك في السقوط السريع للقرى التي كان عليهم الدفاع عنها.
في عام 1948وصلت تداعيات الحرب أوجها في العالم العربي لكن الحكومات العربية على العموم لم تتجاوز الكلام والحديث عن ضرورة إنقاذ فلسطين بينما كانت الصحافة المحلية مثل جريدة /فلسطين / والدولية مثل 'النيويورك تايمز ' تنقل بانتظام أخبار الهجمات الصهيونية على القرى و الأحياء.
الأمين العام للجامعة العربية آنذاك عزام باشا كان يتمنى أن تتدخل الأمم المتحدة لتنتشل الدول العربية من مواجهة مباشرة لإنقاذ فلسطين لكن الأمم المتحدة التي لم تكن قد أخذت بعين الاعتبار الرفض الفلسطيني لتقسميها لم تكن المنجد المناسب للموقف العربي الحرج بل أن مسؤوليها كانوا يستعلمون في الخفاء عن إمكانية إخضاع المناطق الفلسطينية حسب التقسيم الأممي لنفوذ دولة مجاورة و كانوا راضين ومسرورين حين سمعوا أن الأردن تتفاوض مع اليهود بذلك الشأن.
لم تكن للقيادات العربية ردة فعلية حقيقية منسقة حتى تكاثفت الهجمات الصهيونية جدا وصارت نواياهم واضحة وضوح الشمس ولم يتقرر إرسال الجيوش حتى أواخر أبريل 1948حيث كان ربع مليون فلسطيني قد رُحِّل و 200قرية قد دمرت وعدد من المدن قد استئصل سكانها الأصليون.قبل أن يتم اتخاذ القرار في 30 أبريل 1948 تباينت ردود الأفعال العربية:
المملكة العربية السعودية ومصر رغبتا في تقديم مساعدات مالية، لبنان وعد بعدد محدود من الأسلحة وكانت سوريا و العراق من أبديتا استعدادا جديا لتدريب متطوعين و إرسالهم لفلسطين .لم يكن هناك نقص في المتطوعين فالشوارع العربية كانت تغلي و آلاف الشباب العرب كانوا مستعدين للتضحية بأرواحهم من أجل فلسطين لكن اتفاقيات وتحركات كانت تحدث في الخفاء.
في فبراير 1948 كان الوزير الأردني قد سافر إلى لندن ليقدم تقريرهم عن اتفاقهم مع اليهود حول: 'ضم الأردن للأراضي التي منحها القرار الأممي لفلسطين للمملكة الهاشمية وعدم المشاركة في أي مواجهة عسكرية ضد الكيان الصهيوني.'
وفي 2 من ماي/أيار 1948 حمل مسؤولون أردنيون رسالة مضمونها أن ملكهم يعترف بإسرائيل وعبروا للضابط السامي الصهيوني شلومو شامير عن قلقهم إزاء العمليات الصهيونية حتى في المناطق التي حددتها الأمم المتحدة لفلسطين مثل يافا لكنه برر ذلك بضرورة تأمين وحماية الطريق إلى القدس ووضح لهم بعد ذلك أن مامنحته الأمم المتحدة للفلسطينيين بالنسبة لهم سيتضاءل حتى يشمل الضفة الغربية التي سيمنحونها للأردن.حاول المسؤولون الأردنيون الوصول للاتفاق حول القدس لكن شلومو شامير رفض مقترحاتهم و هو يدرك أن القوات الصهيونية يمكنها احتلال كل القدس .[/align][/cell][/table1][/align]