عرض مشاركة واحدة
قديم 02 / 03 / 2010, 43 : 09 PM   رقم المشاركة : [1]
عبد المنعم محمد خير إسبير
شاعر وأديب إسلامي، عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية - رئيس شرفي لقسم همس الروح (الشعر الإسلامي) منتدى ديوان الشاعر عبد المنعم محمد خير إسبير، هيئة مجلس الحكماء (انتقل إلى رحمة الله)

 الصورة الرمزية عبد المنعم محمد خير إسبير
 





عبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سورية

أيتها الحضارة الغربية

أيتها الحضارة الغربية
قصيدة نثريّـــــةٌ
نظمها : عبد المنعم "محمّد خير" إسبير
*****
أيتها الحضارةِ الضَّريّة!
تلك الّتي أخلابُها دَمِيّــة
إنّ الحضارةَ ...
لاتقومُ على قَبولٍ واعترافٍ بالشّذوذِ
وبالّلواطةِ والعُهْر
وبكلِ ما حلّلتمُ ما حرّم الإنجيلُ والتّوراةُ
من فِعلٍ نُكُر
إنّ الحضارة ...
لاتكونُ بناطِحاتٍ للسّحابِ
وعابراتٍ للأقاصي
وصاعداتٍ للقَمَرْ
وبكلّ أسلحة الدّمار
لتقتلوا فيها البشرْ
وإنّما …….
في جوهَرِ الإنسانِ ...
في إيمانهِ
في فِكرِهِ .. وحيائهِ ..أخلاقِهِ ..وضَميرِهِ
في حُبِّهِ للحَقِّ والحَقيقة
والخَيْرِ والفضيلة
والعَدْلِ والإحسان
ورفعة القيم
العِلْمُ في تلك الحضارةِ قد علا….
بالإرتقاء إلى القمر
أمّا الضّميرُ قد انحدَر
لمْ يَبْقَ في تلك الحضارةِ...
للفضيلةِ والعدالةِ مِنْ أثَرْ
يأيّها الّذين تدّعونَ
بأننا ضد الحضارة والقيم
وبأنّكمْ ...
رُسُلُ السّماء لخيرنا !
لصلاحِنا ... إصلاحِنا!!
كيف الصلاح يكون ممّن ...
بالفسادِ قد افتخَر
وبها فَجَرْ
وأتى بما لم يأتِ في إنجيلِه
ولهُ هجرْ؟
ياسادة الحضارة ِ
أيْنَ الحَضارَةُ والعدالَةُ عندكم ؟؟
هلْ في حمايةِ غاصب لأرضِنا...
وقدسِنا ... حبيبة التّاريخ؟
ليعجنوا رَغيفَهُمْ …بِدِمائنا
ويشَيِّدوا بيوتَهُمْ …… بِعِظامِنا
ويتاجروا بلحومنا
أحياء أو شهداء ...
وبَعْدَ ذلكَ تُعلِنونَ ضلالةً وصَفاقَةً:
بأنّكمْ ……في غَرْبِكمْ حضارةْ؟!
وأنّهمْ هُمْ وحدَهُمْ في شَرْقِنا حضارةْ ؟!
ياوَيْلَكُمْ مِنْ تلْكُمُ الحضارة!
ياوَيلَهُمْ مِنْ تِلكُمُ الحضارة!
تِلْكَ (الحضارةُ!)
أسْفَرَتْ عنْ وجهِها
بِقبائحِ السّياسة …..
فرجالُكُمْ في ظاهِرِ السياسة،
أناقةٌ و لَباقةٌ وتجمّلٌ وكِياسةْ …
كأنّهُمْ أحبابْ
ورجالكُمْ في باطِنْ السّياسةْ
مَطامِعٌ …مخالِبٌ …… أنياب…
كأنّهُمْ ذِئاب
تتَجمّلونَ بِبَسْمةٍ صفراءَ كالصَّديدْ
ولسانُكُمْ مُعَسَّلٌ وسُمُّهُ شديدْ
وتَذْبَحونَ …مِنَ الوريدِ إلى الوَريدْ
لتُحَقَّقوا جميعُكمْ
خُرافةَ زعمت بها جدودُهم
(بِعَودَةِ اليَهودِ …!)
وتدّعون بأنّكم (رُعاةُ حقِّ كرامةِ الإنسانْ…)
في أرضهِ .. في عيشهِ
ووجودِهِ
لكنّنا نتساءل ...
إنسانَ من تعنون ؟
ومن خلالِ صمتكم نقول:
إنسانَكم في أرضكم تَعنونْ
إنسانَ ديموقراطيّة جوفاء
قتّالةٍ ... ماكرةٍ ... حمقاء
إنسانَ غاصب أرضنا؟
إنسانَ قاتلِ شعبنا؟
يحلو لهُ في أرضنا
أنْ يقتل الأطفال ...
والفتيةَ الأبطال
ونساءنا الّلواتي ...
جاهدْنَ كالرّجال
وكنَّ كالخنساء
ياسادة الحضارةِ الغربيّة!
حضارةِ الأطماعِ والطّغيان …
لاشئ فيها عندكم مُحَرّمٌ
فحَلِِّلوا عدوانَكمْ ….
عُدوانَهُم
وأحْكِموا إرهابكَمْ ….
إرهابَهُمْ
في الأرضِ والسّماءْ
وألصِقوا في قُدْسِنا
ديدانَكمْ …
عَلَقَ الدِّماءْ
وأرسلوا لبلادنا
مِنْ أجلِهِمْ … مِنْ أجلِكُم
لِحياتِهِمْ … لِحياتِكُمْ
حُشوداً صهيونيّةً غربية رعناء
لتجَرِّبوا سلاحَكُمْ بِجسومِنا
كمَعْمَل اختبارْ
وتُعلِنوا في سوقِها نَجاحَها
في البيع والشراء
تَتسارَعونَ لِنُصْرَةِ (الأحبابِ)
في أوطانِنا
لِتَدخلوا بيوتَهُمْ مِنْ أوسَعِ الأبوابْ
وتحرُسوا حدودَهُمْ كأنّكمْ حُماة!
حُماةُ باطِنِ أرضِهِمْ
مِن أجلِكُم
حُماةُ أمْنِ بلادِهِمْ
لأمْنِكُمْ
حُماةُ عِزِّ شعوبكمْ
بِذُلِّهِمْ
وشعوبُنا تُسَدِّدُ الحساب ...
فاتورةَ العذاب
بفتنةٍ دينيّةٍ
تُشعِلها
تُلهبها الحضارةُ الغربيّة
وَيْلٌ لكُلِّ مَنِ استجارَ بظالِمٍ
مُستَكْبِرٍ في الأرضِ
رأس الظالمين
فالمُستجيرُ بظالِمٍ هوَ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ لِقَومِهِ
وسَيَسْتَجيرُ مِنَ المُجيرِ بغيرِهِ …!
ولَيْسَ يَلْقَى واحداً
يُجيرُهُ مِنْ ذلكَ الشِّرّير!
ذاكَ الذي قدْ عاشَ في طَغْوَى قِواهْ
وضَلَّ في هَواهْ
وضَلّلَ السّفهاءَ والغِرَرْ …
فصَفَّقوا بِغباءْ
للإفْكِ والدّهاءْ
وابتسَمَ الرئيس إذ كَذبْ !!
وشعبه غضَب
وأمّةِ الإسلامِ والعرب
جميعهم غضَب
ياسادَةَ السّطْوِ المُسَلَّحِ في الزّمانِ(المُستنير!)
إنّ السياسة عندكم قد أصبحت :
قرصَنَةٌ همَجيّة ..
عدوّةَ القانونِ والشّرعيّة
داسَتْ على دوليّةِ القانونْ
وابتَدَعَتْ لِنفسِها شرْعيّة
وتَحَكَّمَتْ بِقَرارِ المَرْجِعيّةِ الأمميّة
فأصبحت تبعيّة
فألبَسَتْكُمْ بِزَّةَ البراءة!
لِتَفلِتوا..وتُتابِعوا الغزوات
وتبحثوا.... في كامل الحرّية
عَنْ دولَةٍ جديدة تَفيضُ بالمَغانِمْ
أو دولةٍ تمرّدت
أو دولةٍ وقفت لكم سدّاً على الطريق
أو دولةٍ أسيرة تحطّم الأصفاد
أو دولَةٍ تحيا على الإسلامِ .. والسلام
لسطوها .. لقهرها ...
وبعدها استعبادها
ياسادة الطّغاة
يأيّها الّذين تقلّبوا وتبدلوا
كلّكم سواء
(تبدّل الكيّال ... ودام في المكيال)
وكلّكم في واحد تقمّص النّازيّة
وأتى إلينا غازياً ...
وحاملاً .. تمثاله "الحريّة" ...
ليصلبَ الحقوق والقضيّة
في أرضِنا النبيّـــة
لن يَصلبَ الحقيقة
لأنه ....
على عمود ضلاله ...
مصلوب
**********
هديّة الخاتمة :
إنّ الحضارةَ إنْ طَغَتْ لاعدلَ يبقى أو ضمير
فسفيه قومٍ يعتـــــلي وعزيز أقوامٍ أســـير!
عبد المنعم
***************

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
عبد المنعم محمد خير إسبير غير متصل   رد مع اقتباس