رد: مقاطع وفقرات أترجمها من كتاب التطهير العرقي في فلسطين للبرفسور إيلان بابي Ilan P
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]شعب فلسطين بلا قيادة حقيقية
بقي قليل من الزعماء الفلسطينيين في فلسطين بعد بداية الهجمات العنيفة في ديسمبر 1947 و بدايات عمليات التطهير العرقي في يناير 1948 .
كان من المفروض أن يكون نشاط هؤلاء الزعماء خاضعا لتنسيق اللجنة العربية العلياالتي كانت تمثل الحكومة الرسمية لفلسطين منذ الثلاثينات لكن نصف أعضاء هذه اللجنة غادر التراب الفلسطيني مما عقد مهمتهم .
ظلت ثلة الزعماء الفلسطينيين المتمثلة في:إميل الغوري،أحمد حلمي،رفيق تميمي،معين الماضي،حسين الخالدي حتى أمر و أصعب اللحظات إلى جانب مواطنيها ولم تغادر فلسطين مع أن ذلك كان يسيرا و في المتناول . بقي كل من هؤلاء على اتصال بمختلف اللجان المحلية الوطنية و بالحاج أمين الحسيني رئيس الهيئة العربية العليا لفلسطين الذي كان يتابع الأحداث مع زملائه الشيخ حسن أبو السعود و إسحاق درويش في القاهرة.
كانت بريطانيا قد نفت الحاج أمين الحسيني في عام1937 ومن الصعب الحكم على مسألة عدم تواجد هذا الأخير في فلسطين، فهل كان بإمكانه العودة في ظل استمرار التواجد البريطاني و الفوضى التي ألمت ببلده ؟عدم محاولته ذلك تجعل الإجابة على هذا السؤال مستحيلة.
قريبه و النائب عنه جمال الحسيني غادر بدوره فلسطين في يناير إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمحاولة القيام بتحرك دبلوماسي رافض للقرار الأممي لكن دون جدوى.
كان الفلسطينيون على كل الأصعدة شعبا بلا قيادة حقيقية ؛ يمكن هنا تذكر عبد القادر الحسيني كقائد فلسطيني حاول أن يخلق من القرويين أنفسهم وحدات عسكرية ليدافعوا عن أرضهم واستشهد وهو بينهم؛ أما الدبلوماسية فإنها لم تخدم الفلسطينيين و تسلل اللوبي الصهيوني إلى البيت الأبيض والسياسة والإعلام الأمريكيين و العالميين.
نجح اللوبي الصهيوني بذلك في خداع الرأي العام الأمريكي بدور الضحية المهددة بهولوكوست ثان بينما كان التطهير العرقي في فلسطين آخذا مجراه.[/align][/cell][/table1][/align]
|