عرض مشاركة واحدة
قديم 03 / 03 / 2010, 02 : 09 PM   رقم المشاركة : [4]
نبيل عودة
كاتب نور أدبي مضيئ

 الصورة الرمزية نبيل عودة
 




نبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond repute

رد: رئيس البلدية عام 48- يوسف الفاهوم-انقذ الناصرة من التشريد والضياع

من الواضح ان هدف الحركة الصهيونية كان تهجير المواطنين العرب وبقاء الأرض بلا أصحابها. انما هناك واقع معين لمدينة الناصرة من ناحية مكانتها الدينية في العالم المسيحي جعلت الاحتلال الصهيوني يكون حذرا في التعامل ، ولكن طبريا أيضا لها مكانتها الدينية المسيحية ، وقد دمرت ابنيتها التاريخية بشكل همجي . ولكني اعتقد ان يوسف الفاهوم استغل هذه الثغرة الخاصة بالناصرة لمصلحة مواطني الناصرة. ومن الضروري ان اسجل ان القائد العسكري الذي احتل الناصرة ( لاسكوف ) تصرف برؤية مختلفة عن توجيهات قيادة الحركة الصهيونية بمعرفة الأضرار التي قد تلحق بالمشروع الصهيوني اذا اقتحمت الناصرة بقوة السلاح ودمرت ابنيتها التاريخية التي تشكل معالم جوهرية في العالم المسيحي ، من هنا لا بد من رؤية الظروف الخاصة ، والعوامل التي ساعدت في عدم جر الناصرة لمعركة خاسرة سلفا ، معركة انتحارية بلا أمل . وقد تكون ضغوطات اوروبية ودولية فرضت حماية الناصرة ومنع تهجير سكانها ن لأن نص الاتفاق يعطي مكاسب هامة لسكان الناصرة وهو أمر غير عادي في ذلك الزمن المريع والرهيب .
ولا بد من التسجيل ان الجيش العراقي القريب من الناصرة ، كان ينسحب كلما تقدمت الجيوش اليهودية بحجة "موكو أوامر "، ووالدي قال لي بعد ثورة 14 تموز في العراق ان عبد الكريم قاسم ، وانه يذكر هذا الأسم جيدا ، هو نفسه كان قائدا لفرقة الجيش العراقي التي كانت في منطقة الناصرة وانسحبت الى جنين مما خلق ثغرة دفاعية سهلة الاختراق ، او مدينة بلا دفاع قادر على مواجهة أي هجمة للجيش اليهودي .*
كذلك اود التنبيه الى ان الجيوش العربية لم تدخل اطلاقا للمناطق التي اقرت لليهود بقرار الأمم المتحدة لتقسيم فلسطين من عام 1947 ، وهذه كانت اوامر القيادة العربية العليا ... ويؤسفني ان المؤرخين العرب لم يتطرقوا لهذا الموضوع لفهم ملابساته وكيفية مساهمة العرب بكارثة فلسطين .
يؤسفني ان التاريخ الفلسطيني يعاني من نقص مريع وغياب الكثير من الحقائق ، وان التاريخ الذي صاغه مؤرخين يهود يكاد يكون أكثر مصداقية خاصة مع مؤرخ انساني مثل الان بابه مؤلف كتاب التطهير العرقي في فلسطين ، وغيره من المؤرخين اليهود الانسانيين الذين فضحوا الممارسات المجرمة للقيادات الصهيونية ضد المواطنين الفلسطينيين قبل وبعد اقامة دولة اسرائيل .
نبيل عودة غير متصل   رد مع اقتباس