عرض مشاركة واحدة
قديم 10 / 03 / 2010, 28 : 02 AM   رقم المشاركة : [1]
عبدالله الخطيب
كاتب نور أدبي يتلألأ في سماء نور الأدب ( عضوية برونزية )
 





عبدالله الخطيب has a reputation beyond reputeعبدالله الخطيب has a reputation beyond reputeعبدالله الخطيب has a reputation beyond reputeعبدالله الخطيب has a reputation beyond reputeعبدالله الخطيب has a reputation beyond reputeعبدالله الخطيب has a reputation beyond reputeعبدالله الخطيب has a reputation beyond reputeعبدالله الخطيب has a reputation beyond reputeعبدالله الخطيب has a reputation beyond reputeعبدالله الخطيب has a reputation beyond reputeعبدالله الخطيب has a reputation beyond repute

((ما تبَقَّى لكم)) للأديب الشهيد غسان كنفاني

[grade="ff0000 000000 008000 ff0000 000000"]مَا تَبَقَّى لكم[/grade]
بقلم الشهيد غسان كنفاني
سنة 1966
الإهداء
إلى " خالد "..العائد الأول الذي ما يزال يسير
غ.ك.
توضيح
الأبطال الخمسة في هذه الرواية، حامد ومريم وزكريا والساعة والصحراء لا يتحركون في خطوط متوازية أو متعاكسة، كما سيبدو للوهلة الأولى، ولكن في خطوط متقاطعة تلتحم أحياناً إلى حد تبدو وكأنها تكون في مجموعها خطين فحسب. وهذا الالتحام يشمل أيضاً الزمان والمكان بحيث لا يبدو هناك أي فارق محدد بين الأمكنة المتباعدة أو بين الأزمنة المتباينة، وأحياناً بين الأزمنة والأمكنة في وقت واحد.
إن الصعوبة الكامنة في ملاحقة عالم مختلط بهذا الشكل، هي صعوبة معترف بها، ولكن لا مناص منها أيضاً إذا كان لا بد أن تقول الرواية ما اعتزمت قوله دفعة واحدة. ولذلك السبب لجأت إلى اقتراح مطروق لتعيين لحظات التقاطع والتمازج والانتقال، والتي تحدث عادة دون تمهيد، وذلك عن طريق تغيير حجم الحروف عند النقطة المعنية.
انه شيء لابد من الاعتراف به. إن تغيير حجم الحروف ذاك يعرقل جزءاً هاماً من عملية الانتقال التي كان لابد أن تحدث دون وعي ودون إشارة، وستبدو كأنها ترتيب مقصود لعالم غير مرتب في الحقيقة، ولكن تجارب سابقة من هذا النوع أثبتت أن مثل هذا العمل هو شيء لا مفر منه.
غ.ك.
************
صار بوسعه الآن أن ينظر مباشرة إلى قرص الشمس معلقاً على سطح الأفق، يذوب كشعلة أرجوانية تغطس في الماء، وفي اللحظة التالية غاصت الشمس كلها، وبدأت الخطوط المتوهجة التي خلفتها معلقة على حافة السماء، تتراجع أمام جدار أشهب صعد لامعاً بادئ الأمر ثم تحول إلى مجرد طلاء ابيض.
وفجأة جاءت الصحراء.
رآها الآن لأول مرة مخلوقاً يتنفس على امتداد البصر، غامضاً ومريعاً وأليفاً في وقت واحد، يتقلب في تموج الضوء الذي أخذ يرمد منسحباً خطوة خطوة أمام نزول السماء السوداء من فوق.
واسعةً وغامضة، ولكنها أكبر من أن يحبها أو يكرهها. لم تكن صامتة تماماً، وقد أحس بها جسداً هائلاً يتنفس صوت مسموع. وفجأة انتابه الدوار وهو يغوّص فيها:
أطبقت السماء فوقه بلا ضجيج، وتراجعت وراءه المدينة حتى استحالت إلى نقطة سوداء في نهاية الأفق.
وأمامه، على مدّ البصر، تنفس جسدُ الصحراء فأحس بدنه يعلو، ويهبط فوق صدرها. وفي قلب الجدار الأسود الذي انتصب وراء الأفق أخذت المصاريع تنفتح واحداً وراء الآخر، فتنبثق وراءها نجومٌ ذات لمعان قاس.
عندها فقط عرف أنه لن يعود. وبعيداً وراءه غابت غزة في ليلها العادي، غابت مدرسته بادئ الأمر ثم غاب بيته، وانطوى الشاطئُ الفضيُّ متراجعاً إلى الأمام تاركاً لخطواته أن تُصدر فحيحاً مخنوقاً، مستشعراً ذلك الإحساس الذي كان يملؤه دائماً حين كان يلقي بنفسه في أحضان الموج، قوياً وضخماً ويتدفق بصلابة لا تصدق ولكنه مملوءٌ، أيضاً، بالعجز المهبض الكامل.
وأخذ يغوّص في الليل، مثل كرة من خيوط الصوف مربوط أولها إلى بيته في غزة.
طوال ستة عشر عاماً لفوا فوقه خيطان الصوف حتى تحول إلى كرة، وهو الآن يفكها تاركاً نفسه يتدحرج في الليل، " كرر ورائي: زوجّتُك أختي مريم.
-زوجتك أختي مريم.
-على صداق قدره.
-على صداق قدره.
-عشر جنيهات.
-عشر جنيهات.
-كله مؤجل.
-كله مؤجل".
ثم أخذت العيون تأكل ظهره وهو جالس أمام الشيخ. كل الذين كانوا هناك يعرفون أنه لم يُزوجها وإنها حامل، وأن الكلب الذي سيصبح صهره يجلس إلى جانبه يضحك في أعماقه بصوت مسموع.
كله مؤجل، طبعاً. فالمعجل هو جنين يخبط في رحمها.
خارج الغرفة أمسكها من ذراعيها: " لقد قررت أن أترك غزة ".
ابتسمت فبدا فمها الملطخ بالحمرة جرحاً دامياً انفتح فجأة تحت أنفها " أين ستذهب؟ " قالتها وتركت فمها مفتوحاً كأنها تريد أن تقول له انه لا يستطيع.
-" سأذهب إلى الأردن، عن طريق الصحراء"
-تهرب مني؟
هز رأسه: " لقد كنت كل شيء، وأنت ملطخة وأنا مخدوع.
-لو كانت أمك هنا".

وغداً ستقول لابن الحرام الذي ستضعه في فراشها: " لو كانت جدتك هنا.." ثم يكبر ويتزوج وينجب ويقول لابنه: " لو كانت جدتك الكبيرة هنا " ..لو..لو..منذ ستة عشر عاماً، وهو يقول لها: لو كانت أمك هنا، إذا تشاجرا قال لها: لو كانت أمك هنا، إذا ضحكا، إذا انتابها الألم، إذا عجزت عن الطبخ، إذا طردوه من عمله، إذا وجد عملاً: لو كانت أمك هنا، لو كانت أمك هنا.
وأمه لم تكن هناك أبداً.
على بعد ساعات من المشي، في الأردن، لم يستطع أحد أن يمشيها في ستة عشر عاماً، وقد عقد عزمه على أن يفعل ذلك حين كان يقول، دون أن يعي: " زوجتك أختي مريم...".
كان يلتهب، مبتلعاً مرارة حادة حتى معدته، إلاَّ أنها رجعت خطوتين وهي لما تزل تبتسم تلك الابتسامة الدامية، ومن ورائها نبح الكلب، فقالت له: " صهرك حامد يريد أن يترك غزة "
ولكنه لم ينظر إليه وأجابها كأنه لا يعرفه، كأنه لا يقف هناك: " حامد يقول أشياء كثيرة، اتركيه ".
وفي اللحظة ذاتها تساءل: " ترى أين حدث ذلك؟ " ونظر إلى بطنها المكور برفق تحت الثوب وفكَّر: "ذات يوم ترك مدرسته بلا شك ، أخذ إذناً من المدير، ربما قال له إن الصداع يحطم رأسه. دائماً يقول: " الصداع يحطم رأسي "، وجاء إلى البيت أثناء غيابه عنه، وقد فتحت له ودخل. فكَّ أزرار قميصها فيما تظاهرت بأنها لا تستشعر شيئاً. ولكن متى؟".
واستدارت دون أن تقول شيئاً، وأخذت ترد على الضيوف دون أن تعي: "عقبالك" وطارت كلمة عالية: مبروك-مبروك، وامتدت إليه أكفٌ باردة فصافحها وهو ينظر إليها.
طوال شهرين علك وهماً كان يلجأ إليه كلما اجتاحته حُمَّى الغيظ: يحمل سكيناً طويلة ويندفع إلى سريرها يكشف عن وجهها فتفتح محجريها تاركة الجنون يطلّ منهما، يمسكها من شعرها ويقول لها شيئاً، ينظر إليها فقط فتفهم كل شيء، ثم يطعنها طعنة واحدة في القلب تماماً، ويندفع إلى خارج الدار يبحث عنه. صهره. زوجتك أختي مريم على صداق قدره عشر جنيهات كله مؤجل. صهره.
لقد تركته يلوثها، أعطته نفسها في ربع ساعة مسروقة منه، وحين زرع الطفل في رحمها كان قد أمسك به من عنقة:
" أنت حر، زوجنيها أو لا تفعل، فلست أنا الذي يخسر ".
- ولكن لِمَ لمْ تقل أنك تريدها؟
هز رأسه فيما كان يبتسم ابتسامة تاجر شريف: " هذا الذي حصل ". وأراد أن يقوم فيضربه، إلا أنه واصل الابتسام: " أنت لا تريد ضربي، أليس كذلك؟ سيقولون أنك ضربت الرجل الذي.."
-كفى!!!
كان ضئيلا بشعا كالقرد , إسمه زكريا وكان بوسعه ان يعتصره بين قبضتيه الكبيرتين, وأن يخنقه بمجرد الاطباق حول خصره, ولكنه كان عاجزاً وكانت أخته مريم تتسمع وراء الباب والجنين يضرب في أحشائها, وحين غادر آخر الضيوف أغلق صهره الباب, وعاد وكأن البيت بيته : خلع حذاءه وتمدد على المقعد, فبدا مجرد لطخة مصادفة في مكان غير مناسب.
ثم تنهد وشبك كفيه وراء رأسه, وأخد ينظر بارتياح مقيت الي أشياء الغرفة . وأخيراً استقر بصره عليها فأخذ يتحدث فاتحاً فمه على وسعه : "إذن يريد أن يذهب , يريد أن يعبر الصحراء.... لم يقل لي مبروك بعد , فأنا الآن صهره , ثم اني أكبر منه ".
ثم نهض كأن المقعد قذفه وأخذ يتجول في الغرفه ناظراً إلي الأرض: "انه يهددنا يا مريم , فلماذا لا تقولي له اننا لا نكترث به؟" . لا انها بقيت صامته متكئة على الجدار كزوجة قديمة تتزوج مره أخري , توقف ونظر إليها من جديد متخذاً وضع خطيب مؤثر :"إن الصحراء تبتلع عشرة من أمثاله في ليله واحدة" وأعطاه ظهره بحيث واجه مريم: " عليه أولا أن يجتاز حدودنا ثم عليه أن يجتاز حدودهم , ثم حدودهم , ثم حدود الأردن , وبين هذه الميتات الأربع توجد مئات من الميتات الأخرى في الصحراء.... ألست متأكدة من أنه يمزح مزحاً سخيفاً.؟ "
ولكنها لم تجيب , وبدا جو الغرفة خانقاً ومشدوداً. وحول ياقته انبثق خطٌ من العرق وسمع نفسه يلهث. كان يعرف تماماً انه سيبدو سخيفا إذا تكلم , ولكنه لم يستطع أن لا يفعل , فقام عن كرسيه واتجه إلى الباب بلا تردد , وفي اللحظة المناسبة استدار : " سأغادر غداً مساء ".
وأراد وهو يهبط السلم , أن يستمع إلي أي نداء . أن يلحقه صوت مريم : " عد يا حامد! " أن تصيح , أن تقول شيئا . ولكنه لم يسمع إلا أصوات خطواته وهي تخفق على السلم . وقبل أن يصل الرصيف صفُق البابُ وراءه , دون أية كلمة وساد الصمت .
سقط الظلام تماماً الآن وسقطت معه ريحٌ باردة صَفَرتٌ فوق صدر الصحراء , كأنها لهاث مخلوق ميت , ولم يعد يدري ما إذا كان خائفاً .فثمه قلب واحد كان ينبض ملء السماء في ذلك الجسد المترامي على حافة الأفق . توقف هنيهة وحدَق إلي السماء خيمةً سوداء مثقبة , وبدا له المدي غامضاً مثل هاوية , رفع ياقة معطفه وغرس كفيه في جيبيه الكبيرين . وفجأة ذاب الخوفُ وسقط , ولم يعد ثمه إلا هو والمخلوق الموجود معه , وفيه يتنفس بصفير مسموع , ويسبح بجلال في بحر من العتمة المرصعة . ومن بعيد ترامي إليه الهدير , فبدا له شيئا متوقعاً تماماً , ليش بمقدور أي شئ في هذا المدى المبسوط أن يكون مفاجئاً , ليس بوسع أي شيء أن يكون إلا صغيراً و واضحاً وأليفاً في هذا العالم الواسع المفتوح على وسعه أمام كل شيء , لقد بدا الهدير في البدء قادماً من الجهات الأربع ثم ما لبث أن اتضح . ومن بعيد مسح خطٌ مستقيم من الضوء حافةَ الأفق مثل عصا بيضاء تدور على طرفها نصف دورة , وفي اللحظة التالية أطلت من بعيد عينان مضيئتان أخذتا تهتزان وهما تنثران حولهما ضوءاً دائرياً . ودون أن ينتابه خوف أو تردد استلقي على الأرض وأحس بها تحته ترتعش كعذراء , فيما أخذ شريط الضوء يمسح ثنيات الرمل بنعومة وصمت , عندها فقط شد نفسه إلي التراب وأحسه دافئاً ناعماً , وفجأة تعالى الهدير وصارت السيارة أمامه تماماً , فغرس أصابعه في لحم الأرض وذاق حرارته تسيل الي جسده , وبدا له أنها تنفست في وجهه فلفح لهاثُها المستثاُر وجنتيه , وشد إليها فمه وأنفه , فاشتد الوجيب الغامض فيما استدارت السياره فجأة , فالتمع الضوء الأحمر في مؤخرتها وأخذ يذوب في الليل .
زوجتك أختي مريم --أراح وجنته فوق صدرها الدافئ مرة أخرى فيما أخذت نسمات بارده تغسله , تلاشي الآن الضوء الأحمر تماماً , كأن يداً أطفأته عنوةٌ.
- لو كانت أمي هنا ....لو كانت أمي هنا
استدار ومرر شفتيه فوق التراب الدافي : " ليس بمقدوري أن أكرهك , ولكن هل سأحبك..؟ أنت تبتلعين عشرة رجال من أمثالي في ليله واحدة.
-_أنني أختار حبك , أنني مجبر على اختيار حبك , ليس ثمة من تبقي لي غيرك...".

-ليس ثمة من تبقي لي غيرك...وأنت تبدوا بعيداً , رغم أنك في فراشي...
تدق. تدق. تدق. داخل النعش الخشبي المعلق امام السرير _ لقد اشتراها هو وحملها من السوق في تموز ما , وحين وصل إلى الباب لم يستطع تناول المفتاح من جيبه , كان يحملها بذراعيه وكانت , كما قال لي , ثقيلة جداً . فوقف امام الباب محتاراً وطفق يفكر , ثم ما لبث ان نسي نفسه هناك وظل واقفاً حتي أتيت وحين نظر إلي كان يتصبب عرقاً ولكنه لم يكن غاضباً , وقال لي : لماذا تأخرت .؟
-لم اتأخر
-ما هذا؟...
ونظر إليها بين ذراعيه: " ساعة حائط , ولكنها تشبه نعشاً صغيراً , أليس كذلك.؟" و دخلنا فاتجه مباشرة الى الغرفة التي كنا ننام فيها , كان المسمار الكبير مثبتاً مباشرة أمام سريره فعلقها وأنا أسند له الكرسي . ثم نزل وابتعد وأحذ ينظر إليها برضى , إلا انها لم تتحرك . فكر قليلاً فقلت له : " ربما تحتاج إلى تعبئة " فرفع رأسه نافياً وقال : " أعتقد انها ليست مستقيمة . إن ساعة الحائط ذات الرقاص لا تشتغل إذا كانت مائلة " , وصعد إلى الكرسي مرة أخرى وأخذ يحركها ببطء وكأنه يصوبها تصويباً . وفي اللحظة التالية بدأت تدق , ولاحظنا معا أن دقاتها تشبه صوت عكاز مفرد. وحين أعاد الكرسي إلى مكانه سألته السؤال الذي كان يتوقعه : " بكم أشتريتها ؟" وأجابني الجواب الذي لم أكن اتوقعه : " لم أشترها سرقتها.." ومنذ ذلك اليوم وهي معلقة هناك , تدق خطواتها الباردة كصوت عكاز مفرد بلا توقف . تدق ..تدق....تدق...يا زكريا تدق... والآن ليس لي غيرك , وغيرها وقد تركناه يغادرنا كلنا دون كلمة واحدة , وحين كنت أسمع أصوات خطواته تخفق , مترددة , فوق السلم حسبت أنه سيعود وكنت ممزقه بينه , هو الماضي كله , وبينك , أنت ما تبقي لي من المستقبل , ولكنني لم أتحرك وأنت لم تتحرك .. وهو لم يعد .
ثم خطوت وصفقت الباب فأغلقت كل شيء. ومضيت إلى الغرفة الأخرى , وحين لحقتُ بك أكدت لي أنه سيعود وأنه أصغر من أن يقتحم الصحراء وحده , وأنه سيكتشف بنفسه تفاهة الموضوع الذي سمح له أن يتغلب علي عقله .
لو كانت أمي هنا لكان لجأ إليها , للجأت إليها أنا , لقلنا كلمة واحدة عنه . لما تركنا لدفتي الباب الخشبيتين أن تمحواه محواً من هذا البيت بمجرد أنغلاقها

********************
يُتبع

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع عبدالله الخطيب
 [frame="3 98"][frame="2 98"]
لاَ تَشك ُ للنّاس ِ جرحا ً أنتَ صاحبُه .... لا يُؤْلم الجرحُ إلاَّ مَنْ بهِ ألم
don't cry your pain out to any one
No body will suffer for you
You..! who is suffering
[/frame]
[/frame]
الثورة تتكلم عربي

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله الخطيب ; 12 / 03 / 2010 الساعة 27 : 02 AM.
عبدالله الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس