تعالوا معي إلى تطوان .. الحمامة البيضاء .
[align=justify]
تطوان أو تطاون كما ينطقها أهلها أو تيطاوين بالأمازيغية هي من مدن الشمال المغربي ، ويطلق عليها لقب "الحمامة البيضاء" لنصاعة دورها وأيضا "بنت غرناطة" .. و هي مدينة قديمة جدا ..دمرت ثم أسس الأمير أبو الحسن المنظري على أنقاضها المدينة الحالية بعد اضطرار المسلمين إلى النزوح عن الأندلس في أواخر القرن الخامس عشر وبداية القرن السادس عشر .
تقع بين جبلين "درسة" و "غرغيز" وتبعد عن البحر الأبيض المتوسط بعشر كيلومترات ..
تتميز بجو رطب و عادة ما تهب عليها ريح شرقية محملة بالرطوبة .. وتبعد عن سبتة المحتلة بـ 36 كيلومترا و عن طنجة بحوالي 55 كيلومترا وعن شفشاون بـ 60 كيلومترا .
من اهم المعالم السياحية : المدينة القديمة و ساحة الفدان التي صارت ساحة للقصر الملكي و ايضا رياض العشاق الذي صمم على الطراز الأندلسي مثله مثل الدور السكنية في المدينة القديمة .
عادات تطوان كثيرة حسب المناسبات .. وقد كان أهمها خروج الأهالي عند بداية الربيع إلى جنان "كيتان" و"بوعنان" عند سفح غرغيز للتنزه .
وباختصار ، هناك مثلا عادات الزفاف .. ويدوم الحفل تقريبا سبعة أيام لكن الأيام الثلاثة أو الأربعة الأخيرة تكون حاسمة بعد الإعداد و الترتيبات الدقيقة .. ويسمى اليوم الأول منها "النبيتة" وفيه تحتفل العروس رفقة صاحباتها بالذهاب أولا إلى الحمام وتنقش الحناء في يديها ورجليها ، و تستدعى البنات فقط ، لكن اليوم صارت كل النساء تحضرن الحفل .
اليوم الثاني يسمى "الضهور" وفيه يقام الحفل الكبير للنساء ويبتدئ عند العشية و صار اليوم يتأخر إلى ما قبل المغرب .. وتتناول الحلويات و الشاي ، ثم تخرج العروس ليراها الكل صحبة ماشطتها بحلتها التي يمكن أن تتغير إلى ثلاث مرات .
اليوم الأخير هو "البوجة" وهي ليلة الزفاف وتستمر حتى ما بعد الفجر في بعض الأحيان .. ويستدعى الرجال ليتناولوا العشاء و الحلويات و الشاي على أنغام جوق عصري او أندلسي . قبل أن يقدم موكب العريس ليصطحب عروسه إلى منزله .. و البوجة هي اسم لصندوق كانت توضع فيه العروس جالسة و يحمل على أكتاف الرجال ليذهبوا بها إلى أقرب مسجد و يدق بمقبض البوجة باب المسجد تيمنا به ويقوم أحد الفضلاء بالدعاء لحظات ثم ينطلق الموكب إلى دار العريس .. اليوم صار نادرا مانرى موكب البوجة واقتصر الأمر على موكب السيارات وهي تجوب الشوارع مطلقة أبواقها قبل الذهاب إلى دار العريس .
اليوم الرابع يسمى "الصباح" وهو حفل يقام في المساء بإشراف أم العريس و تستدعي معارفها ثم تقدم العروس ليكون أول لقاء لها مع الأهل بعد ليلة الزفاف .
هناك عدة عادات بتطوان التي اشتهرت بطبخها و حلوياتها الشهيرة .. العادات تخص المآتم و الاحتفال بأول صوم للبنات و أيضا ما يعرف بـ"الشدة" التي تمنح للصبايا الصغيرات فرصة التزين كالعرائس وهن لا يتجاوزن سن الرابعة أو الخامسة وخاصة من تصوم منهن لأول مرة ... ويقام الحفل موازاة مع حفل زفاف أو خطوبة .
هذا باختصار بعض ما يمكنني إدراجه اليوم متمنيا أن أكون أعطيت لمحة ولو خاطفة عن تطوان التي قد يتطلب الحديث عنها مجلدات .
و ألان أختي هدى .. هل أنجزت عقوبتي ؟ وأنت يا نصيرة يا صاحبة الفكرة ؟ .. ألا فليشهد الأحبة .(ابتسامة ) .
محبتي.
[/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|