رد: مقاطع وفقرات أترجمها من كتاب التطهير العرقي في فلسطين للبرفسور إيلان بابي Ilan P
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]المسار الدموي للألوية الصهيونية:
مجزرة الطنطورة لم تكن إلا جزء ا من مسار الدم الذي رسمه لواء آلكسندروني على الساحل الفلسطيني إذ تلته امجازر كثيرة نفذتها ألوية أخرى ،أفظعها في خريف 1948 حين نجح الفلسطينيون في الدفاع على بعض القرى وجعل ذلك الانتقام الصهيوني أشرس و أعنف.
تبع لواء الجولاني خطىى لواء ألكسندروني ليحاصر و يهاجم ويطهر عرقيا ما لم تحتله أو تطهره عرقيا ألوية أخرى .
في ماي 1948 تبين أن بعض الأماكن في المناطق المعينة لليهود تتعذر السيطرة عليها و تحتاج لأشهر أطول للاستيلاء عليها تماما، ففشلت في شهر ماي/أيار مثلا مهمة بسط النفوذ على الأماكن البعيدة في الجليل الأعلى كقرية سعسع التي استمات مقاومون لبنانيون و محليون في الدفاع عنها.
بدأت الأوامر التي تصل الألوية تصبح أكثر مباشرة ووضوحا وتتضمن كلمات مثل 'لطاهر 'أي طهر ومعنى الأمر أن المنازل عليها أن تبقى على ما هي عليه وأن سكانها يجب أن يطردوا و كذلك كلمة 'لاهاشميد 'والمقصود منها أن المنازل عليها أن تدمر ثم تزرع الألغام في أنقاضها كي لا يعود إليها أهلها.لم تكن هناك أوامر صريحة بالمجازر لكن في حال حدوثها فإنها لم تكن تدان.
قرار 'التطهير والإخلاء' أم 'التدمير' كان يترك للقادة الميدانيين أحيانا ويطلب منهم استشارة المخبرين في ذلك.
إلى جانب لواء الألكسدروني والجولاني نشط أيضا لواء الكرملي في مناطق حيفا وغرب الجليل وكان من ضمن مهامه الاستيلاء على منطقة وادي عارة لكنه لم يحتل إلا قريتي الجلمة في 23أبريل/نيسان و كبارة بعدها بقليل .
القوات الصهيونية اعتبرت المنطقة في غاية الأهمية لكنها فشلت في الاستحواذ عليها إلى أن منحهم الملك عبد الله إياها صيف عام1949 وخابت بذلك آمال الفلسطينيين الذين قاوموا بنجاح محاولات اقتلاعهم.[/align][/cell][/table1][/align]
|