[هدى نورالدين الخطيب]

[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]

غداً يبدأ تدشين " هيكل هاحوربا : الخراب " الذي يريدونه على أنقاض الأقصى

يا أمة العرب هل فقدنا كل نخوتنا وأين منا فضيلة الغضب؟؟!!

بعد غد الثلاثاء في السادس عشر من شهر آذار / مارس يبدأ مشروع الخراب
هيكل الخراب
إنه المسجد الأقصى المبارك
يذبح أمام عيوننا وصمتنا مشين
المسجد الأقصى المبارك
هل نذكر هذا الاسم أم نسينا كل شيء عنه وما عاد أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين يحرك فينا أي نخوة؟؟!
ما زلنا نستطيع النوم والسهر والضحك والسمر دون أن يرف لنا جفن أمام هول الكوارث؟؟!
أين ذهبت نخوتنا وحرمة مقدساتنا عندنا ؟؟
الموت قادم لا محالة كيف سنجيب الله يوم العرض حين يسألنا عن سبب تقاعسنا وموت نخوتنا وانشغالنا عن مقدساتنا؟؟
هل سنجد الجرأة أن نسأل الرسول صلى الله عليه وسلم عن الشفاعة ونحن تقاعسنا إلى هذا الحد المخزي عن نصرة الأقصى؟؟!
ستجيب الله عنا ألسنتنا وتفضحنا قائلة:
لم نشعر باهتمام
لم نغضب
لم نشأ أن نعكر مزاجنا ونترك فراشنا الوثير
كان علينا أن نتخلى عن متابعة مسلسلات التلفزيون أو عن المسجد الأقصى فاخترنا متابعة مسلسلاتنا المفضلة وأغمضنا عن نصرة الأقصى العيون
فقدنا فضيلة الغضب
ماتت عزتنا
ضاعت كرامتنا
تعودنا الذل والخنوع

وماذا بعد؟!
لك الله يا أقصى
نحن خذلناك
لك الله يا أقصى

نعم يا أمة العرب والمسلمين

يوم الثلاثاء ستقوم الجماعات اليهودية المتطرفة بالتعاون والتنسيق مع حكومة الاحتلال الصهيوني البدء في بناء "الهيكل" أو المعبد الذي يجهزونه ليكون على أنقاض المسجد الأقصى المبارك، وتنوي قوات الاحتلال الإسرائيلي تهجير أحياء عربية كاملة في القدس.

وقد جاء هذا الإعلان عقب إعلان سلطات الاحتلال عن افتتاح رسمي لأكبر وأعلى كنيس يهودي مقبب في البلدة القديمة بالقدس, على بعد أمتار من المسجد الأقصى المبارك باسم كنيس "هاحوربا" - "الخراب" يبدأ التحضير اليوم الأحد وغداً الاثنين 14-15/3/2010، بمشاركة قادة في حكومة الاحتلال، ويتم هذا وسط إجراءات مشددة غير مسبوقة من قبل شرطةالاحتلال.

ودعت هذه الجماعات إلى اعتبار يوم الثلاثاء (16-3), وهو اليوم الأول من الشهر العبري "نيسان", يوماً عالمياً من أجل بناء "الهيكل" الثالث المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك، تتخلله دعوات لاقتحام المسجد الأقصى المبارك.

هذا الإعلان قوبل ببيانات رفض واستنكار وتحذيرات، لا تحرك ساكناً ولا تعطي إنذاراً حقيقياً للأخطار التي يتعرض لها المسجد الأقصى، في حين نجد العالم أجمع في سبات عميق، كيف لا والعرب والمسلمين لا يحركون ساكناً والفلسطينيين منشغلون عنه بصراعات حزبية وانقسامات .

وبالرغم من تحذير " الشيخ كمال الخطيب " نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المتكرر من كارثية افتتاح الكنيس اليهودي في حي الشرف الإسلامي المصادر، وتحت اسم "الخراب " الذي له دلالات واضحة المعنى على مستقبل المسجد الأقصى ومدينة القدس، والإعلان عن البدء بمشروع بناء الهيكل الثالث كما تتحدث كثير من الأوساط الصهيونية في فلسطين المحتلة فلا زال وللأسف الصمت المشين سيد الموقف عربياً وإسلامياً.

وما زلنا نسال ماذا سنفعل وهل سنستمر في صمتنا ولا مبالاتنا حتى أمام هذه الكارثة على الرغم من علمنا أن صمتنا هذا هو الذي يشجع الصهاينة على تنفيذ مآربهم
نحن بهذا الصمت المشين نمنحهم الفرصة
كل يوم ينتهك الصهاينة مقدساتنا ونحن صامتون فيزاد التمادي
لما لا؟
يا فرعون من فرعنك ؟
فرعنت وما ردني أحد

لك الله يا أقصى
لك الله يا أقصى

أما نحن فلنا العار دنيا وآخرة ولعلنا نخسر آخرتنا لأنا خذلناك

[/align][/cell][/table1][/align]