ما يجري الأن في القدس و للمسجد الأقصى ما هو إلا ضرب من ضروب اللصوصية و القرصنة الصهيونية التي برعت بها سيئة الذكر أسرائيل على مر العصور. و ما هذه القرصنة إلا أكبر دليل على زيف مزاعم بني صهيون عما يسمى بعملية السلام.. و أثبات لا ريب فيه للطرف الأخر المفاوض عن الفلسطينين على عقم الرهان على الوعود الأمريكية و مفاوضاتها المباشرة و غير المباشرة.
سؤال: ماذا تنتظر القيادة الفلسطينية و لجنتها التنفيذية اليوم؟
أقل ما يلزمها هو أن تسارع لمبادرة و لو ضئيلة، على المستويين العربي و الأسلامي، أولاً.. لمقاطعة الدولة الصهيونية و تجميد كافة العلاقات معها.
ثانياً: دعوة مجلس الأمن للأنعقاد و وضعه أمام مسؤلياته السياسية و القانونية و الأخلاقية لأتخاذ الأجراءات المُلزِمة ضد عصابات الأحتلال لوقف كل الأنتهاكات الأنسانية و السياسية المتواصلة.
لقد بدى واضحاً صعر أسرائيل و تكشيرها عن أنيابها أصبح أكثر إتساعاً بعد أن ضربت بعرض الحائط كل المواثيق و المعاهدات الدولية.
بعد كل هذا.. ماذا يتوجب علينا أو ماذا تبقّى لنا؟
تبقّى لنا أن نتشبث و نتمسك حتى أخر رمق فينا، بحقنا المشروع في مقاومة الأحتلال.. و هذا حقٌ شرعه لنا رب العالمين.
علينا الثبات على خيار المقاومة.. ذلك الخيار الذي أكدت جماهير شعبنا الصامد في فلسطين و في مخيمات الشتات على أختياره.
علينا دعم هذه المقاومة الشريفة مادياً مادياً مادياً و معنوياً و الأهم حمايتها سياسياُ.
شكراً لك أستاذة هدى نور الدين الخطيب.
على درب فلسطين و على حبها نلتقي.