سليمان التاجي الفاروقي
( 1882 – 1985 )
سياسي فلسطيني ولد في الرملة وتلقى دروسه الابتدائية على يدي الشيخ يوسف الخيري وفي التاسعة من عمره فقد بصره فانكب على حفظ القران ودراسة علوم العربية ثم ارسله والده الى الازهر الشريف فلفت نظر الشيخ محمد عبده لذكائه وسرعة استيعابه .
أمضى في الأزهر تسع سنوات استوعب فيها ما كان ما كان يرغب في دراسته من علوم الفقه والتاريخ وعاد إلى فلسطين ثم غادرها إلى استانبول ليعلم في كبريات مدارسها وأتقن هناك التركية والفرنسية والإنكليزية كما كان يفسر القرآن الكريم في جامع أيا صوفيا الشهير
وفي أثناء الحرب العالمية الأولى وبعد عودته إلى فلسطين نفاه جمال باشا إلى مدينة قونية في الأناضول مع شقيقه شكري بسبب معارضته الإستيلاء على المحاصيل الزراعية لتموين الجيش التركي عمل في المحاماة في فلسطين بعد الحرب ثم أصدر في يافا جريدة يومية بإسم ( الجامعة الإسلامية ) تبحث في الموضوعات السياسية والعلمية والأدبية وتكشف عن الأطماع الصهيونية في فلسطين وقد ضاقت سلطات الإنتداب البريطاني بها 1938 الى تعطيلها وإلغاء ترخيصها . غادر سليمان التاجي الفاروقي فلسطين الى شرقي الأردن بعد نكبة 1948 واشترك في المؤتمر الفلسطيني الذي عقد في عمان والذي دعا الى الوحدة الاردنية الفلسطينية ومواصلة الجيوش العربية القتال وتزويد الفلسطينيين السلاح واشترك ايضاً في مؤتمر اريحا الذي اعلن فيه الفلسطينيون المجتمعون مبايعتهم للملك عبد الله وضم ما تبقى من فلسطين الى شرقي الأردن وكان التاجي الفاروقي من أنصار المبايعة والضم رغم انسحابه من المؤتمر لأن رئاسته أسندت إلى محمد علي الجعبري . وبعد ضم الضفة الغربية الى شرقي الاردن عين الفاروقي عضواً في مجلس الأعيان ولكنه لم يبق فيه طويلاً وقدتوفي في اريحا ودفن في مقبرة باب الرحمة في القدس .
يتبع