عرض مشاركة واحدة
قديم 17 / 03 / 2010, 25 : 01 AM   رقم المشاركة : [1]
حسن الحاجبي
حسن الحاجبي


 الصورة الرمزية حسن الحاجبي
 




حسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond repute

الدين هو الصلاة : رسالة واجبة التبليغ

الحمد لله وحده لاشريك له , والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .
أما بعد ,,,
معشر الأحبة الكرام,, ليس أقسى على المرء من فقدان عزيز ملك القلب واستوطن الفؤاد , فكيف إذا كان الفقيد عالما وأديبا وشاعرا ؟ .
ومنذ أسابيع قليلة رزئت مكناس بفقدان هرم شامخ وأحد علماء الأمة الأفذاذ " فضيلة الشيخ فريد الأنصاري " رئيس المجلس العلمي لمكناس وعضو رابطة العلماء المسلمين .
وقد عجبت كيف تبارى الخطباء والبلغاء في تأبينه والحديث عن محامده وخصاله , دون أن ينتبه منهم أحد إلى تبليغ رسالته , وكان المشمول برحمة الله تعالى قد كتب رسالة طبعها في كتاب تحت عنوان "الدين هو الصلاة " يبتغي من ورائها تنبيه الغافلين لضرورة الصلاة بأسلوب شيق للغاية , أتبعها ببيانات نداء للصلاة جديدة في طرحها , عجيبة في إقناعها , ممتعة في عرضها , ومن باب الأمانة واستشعارا لمسؤولية تبليغها للأمة , إرتأيت أن أطلعكم على مضمون الكتاب , عسى أن يكون لي ولكم به سلوة في ساعة رضا من رب العالمين , ويكون به للفقيد أجر من مات ولم ينقطع عمله بما ترك وراءه للناس من علم نافع .

يقول الدكتور فريد الأنصاري رحمه الله :

هذه رسالة في فريضة الصلاة جمعت مادتها من كتاب الله تعالى , وما صح من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم , قصدت بها بيان عظمة الصلاة , وحقيقة قدرها عند الله جل علاه , وما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه من قيام بحقها , ثم مدى الخسارة الدنيوية والأخروية اللاحقة بتركها وتضييعها .
وإنما جمعت ما جمعت من عزيز نصوصها , وقيدت ما قيدت من عظيم أسرارها , تذكرة لنفسي ــ أولا ــ بحق الله العظيم جل جلاله , وما ينبغي لها إزاءه من العبودية والخضوع , ثم إنقاذا لها من غفلتها وغفوتها في طريق العمر المحدود, سيرا إلى الله جل ذكره وثناؤه . رسالة أخاطب بها نفسي أولا عسى أن أرجع إليها بالمعالجة , كلما أنكرت حالي مع ربي , واستثقلت خطوي في سيري إليه تعالى , متخلفا عن ركب العابدين .
رسالة أتزود منها ما أرجو أن ينفعني عندما يجد الجد , وأوضع على شفير قبري وينصرف عني كل شيء إلا عملي , وتبدأ مسيرة السؤال والجواب من اللحظة الأولى بعالم البرزخ إلى يوم الحساب . ولقد علمت من كتاب الله يقينا أنه لن ينجو أحد ــ بعد رحمة الله وعفوه ــ إلا بما قدم من عمل " وأن ليس للإنسان إلا ما سعى , وأن سعيه سوف يرى , ثم يجزاه الجزاء الأوفى , وأن إلى ربك المنتهى " .
ثم علمت يقينا أنه لا نجاة بأي عمل ــ مهما كان ــ إن لم يكن العبد قد قدم بين يديه فريضة الصلاة كاملة , ثم عرضها على ميزان الله فلم يلفظها , ولم ترد عليه كسيحة منكسرة , ويكون صاحبها من الخاسرين , فواها واها من ذالك اليوم " ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خرذل أتينا بها وكفى بنا حاسبين " .
فيا نفسي المغرورة , ألا وإنه لا وزن لعمل يومئذ لم يبن ــ بعد الإيمان ــ على صلاة صحيحة , فماذا تغني العلوم والفهوم ؟ وماذا تغني المناصب والألقاب ؟ وما تنفع الأعمال والأموال ؟ إن لم يكن العبد عبدا لله حقا ؟ قائما بحق ربه العظيم . ساجداو راكعا , خاشعا وخاضعا ؟"
... ففي الصلاة يستند العبد إلى ربه الملك العظيم , الذي بيده خزائن السماوات والأرض إلا وهو مملوك له , خاضع لجلاله العظيم , فعندما يدخل العبد في الصلاة يدخل في حماه عز وجل , ويتلقى من أنوار أسمائه الحسنى ما يجعله غنيا بالله قويا به تعالى , ويتزود من مقامات الجمال والجلال ما يملأ قلبه أملا وفرحا فيشعر أنه "عبد الله" حقا , فتتجدد حياته , وتشب عزيمته , فإذا هو ينطلق إلى الحياة من جديد , بفتوة جديدة , وقوة تهد الجبال الرواسي .
... إن معنى أن تصلي هو أن ترحل عن خطاياك إلى الله ,, تخرج من دركات العادة إلى درجات العبادة ... يتغير طعم المنكر في قلبك فلا تستحليه , ويتبدل ذوق شهوات الحرام من الرغبة إلى الغضبة , وتصبح خلقا آخر , أبصر ثم أبصر ,فإن الصلاة تصنعك , نعم ,إنها تنهى عن الفحشاء والمنكر . هل غلبتك الفاحشة ولم تستطع التخلص منها ؟ هل أنت مدمن على خطيئة ما ؟ دواؤك واحد : صل .
... وعليه ,, فإنني أعرض هذه الحقائق الساطعة مما تخلص لدي يقينا , حول مركزية الصلاة في الإسلام , وذلك من خلال تقديم بيانات واضحة , قائمة على محكم الآيات , وصريح الأحاديث الصحيحة , مما لا مجال لتأويله أو تغييره , معتمدا منهج المحدثين في عرض مادتهم العلمية , وذلك بالإكتفاء بتقديم تراجم فقهية مختصرة , بين يدي كل مجموعة من النصوص الدالة على كل قضية من قضايا الصلاة , عسى أن تباشر الآيات و الأحاديث نفسها إقناع المتلقي بمراد الله من دينه , ومن ثم فقد عرضنا ما حصل لدينا من نصوص في ستة عشر بيانا "




للحديث بقية

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع حسن الحاجبي
 قالت: أرفع رأسك عاليا فأنت عربي , قلت علميني يا سيدتي , علميني كيف يكون الرفع بعد الخضوع , علميني كيف يكون النهوض بعد الخنوع , علميني أن أستقيم واقفا , فقد أطلت الركوع .
نعم يا سيدتي ...أنا عربي لكنني موجوع .
حسن الحاجبي غير متصل   رد مع اقتباس