[هدى نورالدين الخطيب]

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]
ردود الفعل الهزيلة عربيا وإسلامياً وعالمياً


توالت ردود فعل غاضبة داخل الأراضي الفلسطينية وفي عدة عواصم عربية وعالمية, للتنديد بالمخططات الإسرائيلية لتهويد القدس, وتدشين ما يعرف باسم كنيس الخراب قرب أسوار المسجد الأقصى.

ودعا الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الولايات المتحدة إلى الانتقال من "المواقف الاستنكارية والاحتجاجية إزاء ما يحدث في القدس إلى مواقف عملية". وشدد في مؤتمر صحفي على أن الإجراءات الإسرائيلية تجعل أي مفاوضات "غير ذات موضوع" ملمحا إلى إمكانية الذهاب لمجلس الأمن كأحد الخيارات المطروحة لمواجهة هذه الممارسات.

واستبعد موسى عقد اجتماع استثنائي لوزراء الخارجية العرب نظرا لقرب عقد القمة العربية, خاصة أن وزراء الخارجية سيعقدون اجتماعا قبيل القمة يوم 24 من الشهر الجاري في ليبيا، كما سيكون هناك اجتماع للجنة المبادرة العربية على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة.

وأوضح الأمين أنه يجرى مشاورات مكثفة من أجل اتخاذ خطوات لمواجهة "الاستفزازات الإسرائيلية" مشيرا إلى اتصاله برئيس دائرة شؤون المفاوضات بمنظمة التحرير صائب عريقات الذي توجه إلى موسكو لطرح الأمر على ممثلي اللجنة الرباعية الموجودين حاليا في روسيا.


حرب دينية
في هذه الأثناء, حذر الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو من حرب دينية بسبب الإجراءات الإسرائيلية, داعيا المجتمع الدولي للتدخل.

كما أدان الأردن بشدة قيام إسرائيل بافتتاح الكنيس, وقال نبيل الشريف الناطق الرسمي باسم الحكومة "إن القدس بالنسبة للأردن خط أحمر، ويرفض كل الإجراءات التي تقوم بها إسرائيل وتستهدف تغيير هوية مدينة القدس خصوصا الأماكن المقدسة".


بدورها وصفت إيران -على لسان المتحدث باسم خارجيتها رامين مهمان برست- الخطوة الإسرائيلية بالاستفزازية، داعية جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى اتخاذ خطوات حازمة ضدها.

من جانبه دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى الهدوء وضبط النفس في القدس.

غضب متصاعد
من ناحية أخرى, أطلق تحالف القوى الفلسطينية التي تتخذ من دمشق مقرا لها دعوة للغضب ابتداء من الثلاثاء, ودعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية من قطاع غزة إلى ما أسماه بأوسع اصطفاف عربي وإسلامي من أجل القدس.

وقال هنية في كلمة له إن "على السلطة الفلسطينية أن ترفع يدها عن الشعب الفلسطيني كي يعبر عن غضبه مما يجري بحق مقدساته". كما حمل رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك ما سماه النظام الرسمي الفلسطيني مسؤولية إعادة الوحدة الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال.

وانتقد الدويك في اتصال مع الجزيرة الصمت العربي الذي قال إنه دخل مرحلة "سبات جليدي" تجاه انتهاك المقدسات.

مرحلة أخيرة
بدوره قال قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي للجزيرة إن الانتهاكات الإسرائيلية تشكل مرحلة أخيرة في تهويد المسجد الأقصى وتغيير معالم القدس.

وحمل رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، سلطات الاحتلال، مسؤولية ما يجري.

ودعا صبري لشد الرحال إلى الأقصى والقيام بتحرك جماهيري غاضب, وانتقد الصمت العربي والإسلامي قائلا "العرب ينامون في سبات عميق". ودعا القمة العربية المقبلة لاتخاذ موقف قوي.

ومن جهتها دعت هيئة علماء فلسطين بالخارج جميع أبناء الأمة العربية والإسلامية وهيئات العلماء إلى الخروج إلى الشارع والمبادرة إلى "دعم أهلنا في فلسطين وبيت المقدس" مطالبة بوقف كافة أشكال المفاوضات مع إسرائيل.

كما أكدت كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحماس أنها تدرس سبل الرد على ما يتعرض له المسجد الأقصى من اعتداءات إسرائيلية، محذرة من تفجير الوضع من جديد في وجه الاحتلال.

من جهته أكد موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس للجزيرة أن أي انتفاضة تقتضي مشاركة كافة قوى المجتمع الفلسطيني من خلال إرادة شعبية.

في مقابل ذلك انتقد تيسير نصر الله القيادي بحركة فتح بمدينة نابلس الدعوات لإطلاق انتفاضة ثالثة، معتبرا أن مثل هذه الانتفاضة "ستجلب الكوارث على الشعب الفلسطيني".

أما الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة فدعا في اتصال مع الجزيرة إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني والعربي، وتبني إستراتيجية عربية خلال القمة المقبلة لمواجهة الاستفزازات الإسرائيلية.

مشروع تهويدي
وحذر مسؤول ملف القدس في فتح حاتم عبد القادر من تفجير الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والمنطقة بأسرها. وأكد في تصريح صحفي أن هناك مشروعا تهويديا متدرجا تنفذه إسرائيل من أجل فرض وقائع جديدة.

وأكد تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة في بيان ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني، وإتمام المصالحة الوطنية كرد حقيقي على ممارسات إسرائيل.

في هذه الأثناء, خرج آلاف من طلبة المدارس والجامعات بشوارع غزة للتنديد بما تتعرض له القدس. ودعا المتظاهرون إلى إشعال انتفاضة ثالثة نصرة للأقصى، كما طالبوا بتصعيد المقاومة.

من جانبها منعت الشرطة الإسرائيلية حافلات انطلقت من بعض البلدات العربية داخل الخط الأخضر من الوصول إلى القدس المحتلة تحسبا من مشاركة ركابها في الاحتجاجات التي تشهدها المدينة.

المصدر: الجزيرة
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]