[هدى نورالدين الخطيب]

[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
التخطيط تصدر تقريراً حول أبرز الانتهاكات والجرائم الصهيونية ضد القدس للعام

فضائية الأقصى
أظهر تقرير أعدته الهيئة العامة للاستعلامات بوزارة التخطيط أن الاعتداءات الصهيونية ضد ممتلكات المدنيين الفلسطينيين ومؤسساتهم العامة في الجزء الشرقي لمدنية القدس المحتلة منذ العام " 1967" مؤكداً من ازدياد حدة الاعتداءات الصهيونية منذ أن تولي اليمين الصهيوني الحكم الصهيوني بزعامة بنيامين نتيناهو العام الماضي ، حيث نوه التقرير إلى أن عدد حالات الاعتداءات والانتهاكات الصهيونية في القدس بلغت خلال عام 2009 نحو "30" اعتداءاً صهيونياً ، مشيرا التقرير إلى قيام قوات الاحتلال الصهيوني خلال العام 2009، بهدم نحو " 103" وحدة سكنية مأهولة بالسكان ، إضافة إلى هدم نحو " 312" منزلاً في حي سلوان ، مما أسفر عن تشريد نحو" 569 "مواطناً فلسطينياً ، بينهم نحو"281 " طفلاً .
وأوضح التقرير أن قوات الاحتلال الصهيوني استكملت خلال العام الماضي في شهر ديسمبر حفر نفقين يتجه أحدهما شمالاً نحو المسجد الأقصى المبارك ، والآخر جنوباً حتى يصل إلى عين سلوان ، وكذلك إغلاق باب العامود أحد أبواب مدينة القدس المحتلة وأبرز معالمها الأساسية وتحويل مسجد النبي داوود إلى محفل ماسوني وكنيس يهودي وقد ذكر التقرير اقتحام المتطرفين الصهاينة للمسجد الأقصى بتاريخ 10/12/2009، من جهة باب المغاربة، وتجولوا في ساحاته بحراسة الجيش الإسرائيلي ، كما فرضوا حظر رفع الآذان من مساجد القدس ، والمسجد الأقصى المبارك على وجه التحديد ، وذلك بحجة إزعاج الصهاينة الجاثمين على صدر مدينة القدس .
كما ونوه التقرير مصادرة الاحتلال الصهيوني نحو" 133 " دونماً من الأوقاف الإسلامية منذ عام 1968 ، لافتاً إلى أن هناك أدلة وبراهين تدين الاحتلال بسرقة الأراضي الإسلامية ، مشير ا التقرير في الوقت نفسه إلى شروع الحكومة الصهيونية ببناء متحف التسامح فوق مقبرة مأمن الله التي يرجع تاريخها إلى القرن الثاني عشر، وقيامها بأعمال أحادية الجانب في الجزء الخارجي من الجدار الغربي لكنيسة القيامة في القدس ، و تنفيذ مشروع خط القطار الحديدي وذلك لشطر المدينة المقدسة إلى شطرين .
وأوضح التقرير أن الاحتلال الصهيوني قام بتهجير المقدسيين ، حيث قارب عدد الفلسطينيين المقدسيين المهددين بإخلاء وهدم منازلهم نحو " 5000" شخص خلال العام 2009 ، كما صادر الاحتلال أراضي الفلسطينيين في كل من أحياء العيسوية ، وسلوان ، وباب الرحمة ، وذلك لإقامة الحدائق التوراتية ، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال أغلقت ثلاث مؤسسات ثقافية وتعليمية في بلدة صور باهر ، وهذه المؤسسات هي : جمعية المنتدى الثقافي ومعهد دار الحديث ومؤسسة القدس التعليمية حيث لفت التقرير أن قوات الاحتلال الصهيوني في ديسمبر/2009م ، نصبت عشرات الأعلام الصهيونية تحمل شمعدان اليهود على أسوار البلدة القديمة ابتداءً من باب المغاربة (أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس) باتجاه الشرق، وانتهاءاً عند الأسوار في منطقة القصور الأموية في الجهة الجنوبية للمسجد الأقصى .
وأشار التقرير إلى الاعتداءات والانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون الفلسطينيون خلال نقلهم للأحداث في مدينة القدس المحتلة ، فقد أصيب عدد من الصحفيين أثناء تغطيتهم لاختتام احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009 ، مؤكدا التقرير أن قوات الاحتلال الصهيوني في مطلع العام 2010، تعمدت إلى توسيع حاجز قلنديا العسكري الرابط بين مدينة رام الله ، والقدس المحتلة ، وكان مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة قد حذر من هذه الخطوة الاحتلالية لما لها من تداعيات .
هذا واستعرض التقرير المواقف الفلسطينية والعربية والإسلامية والدولية من الانتهاكات الصهيونية في مدينة القدس المحتلة ، كما خلص التقرير إلى مجموعة من النتائج مثل غياب أي استيراتيجية عربية أو إسلامية لتعزيز صمود المدينة وعدم وجود جهة أو مرجعية فلسطينية في مدينة القدس المحتلة تأخذ على عاتقها مواجهة التحديات الصهيونية وقد تضمن التقرير كذلك مجموعة من التوصيات أهمها ضرورة التلاحم الفلسطيني والتوحد في وجه الاحتلال والخروج من حالة الانقسام فوراً و تخصيص ميزانية سنوية لدعم مدينة القدس المحتلة وسكانها الذين يواجهون مخططات الاحتلال التهويدية .
[/align][/cell][/table1][/align]