هكذا ... أحببتُ مولاتي
في لحظة طيش ٍ
ناديتكِ حبيبتي
ونسيتُ أنـّكِ ...
(( سيّـــــــــــدتي ))
في لحظة طيش ٍ
سلمتكِ عنقي
دون أن أكتب وصيتي
أغمضتُ عينيَّ
أنتظرُ قرارَكِ
وحماقة سُخطكِ
فوجدتكِ ...
تأتين بالحمق عليَّ
ثم تبكين زاحفة ً إليَّ
وتسقطين على وجهي
على شفتيَّ
لتنهلي شوقاً
صامتاً
قاتلاً
مختبئاً .. كان فيَّ
في لحظة طيش ٍ
قتلتُ نفسي بيديكِ
وقتلتكِ بالشوق
لا بيديَّ
حبيبتي ...
ها نحن معاً ثانية ً
لكنـّه كونٌ جديد
ليس فيه للأسياد سلطة
وليس العبيد بعد اليوم
يخافون غضبَ الأسياد
أو يخافون سخطا
سأحبّـــكِ ...
كيفما شئتُ
ومثلما شئتُ
دون أن أكسرَ قيداً
أو أنجزَ شرطا
فما عاد بلاط ُ والدكِ
قادراً أن يمنعني
وما عاد هناك
جيشٌ يردعني
أو فرقة ُ شرطة
أحبّيني صغيرتي
لا تخجلي حبّي
لا تنكري حبّي
ففي قبلةٍ كانت نهايتكِ
بل كانت بدايتكِ
كما كانت فيها .. بداياتي
لا تخافي احداً
لا تخافي ...
أميرة ً
أو ملكة ً
أو صديقة ً قديمة
فمجدهنَّ هنا بلا صوتٍ
يا مولاتي
الحبّ هنا يختلفُ كثيراً
عن بلادكِ ...
فهو حرٌّ طليقٌ
ليس مشوهاً بسموم ٍ
تشلُّ حركاتي
فلا تسألي إذاً
أما كان صعبٌ على الأرض
يسهـُل في السمواتِ
من كان يصدقُ يا أميرتي
أنـّي في لحظة طيش ٍ
أقتربُ من مماتي
لكنـّي إليكِ ...
أصير أقرب يا حياتي
ايفـــــان عادل