[نصيرة تختوخ]

[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
سأبدأ مداخلتي بجملة غريبة ربما 'المروءة وحدها لاتكفي ' من المؤكد أن كثيرا من العرب و المسلمين تحترق أفئدتهم لما يحصل و تغسل دموع الحسرة وجوههم لكنهم لا حول لهم ولا قوة لا هم ولا بلدانهم التي لاتصنع حتى بندقية إن لم أقل إبرة .
بعض الدول العربية غني جدا لكن الأموال تصرف في عدة قطاعات منها ماهو ترفي في بعض الأحيان لكنها لا تستثمر في الصناعة والتصنيع وتعزيز الشعور بالمواطنة و القوة.
يبدو وكأن العرب بصفة عامة لم يستفيدوا شيئا من دروس التاريخ في بداية الحروب على دولة الكيان الصهيوني لم يجدوا من يزودهم بالسلاح والذخيرة بينما وجد الصهاينة مزودين لهم منحوا الذخيرة والمدافع و الطائرات..ولحد الآن لازال العرب متعلقين بما يجود عليه به غيرهم .
المصيبة عوض أن ينمو الطموح مع تطور التكنولوجياوالعصر الطموح يفتر وينقص ويزداد نهم الاستهلاك مع العولمة .
كثير من الدول العربية تعتبر الزراعة فيها قطاعا حيويا لكنهالاتوفربه حتى الدقيق الكافي لخبز مواطنيها إن لم تستورده سيشح الرغيف و يجوع المواطن.
المواطن العربي يحاول أن ينفذ بجلده يبني مستقبله في أي مكان ممكن وصار مستقبله منفصلا عن مستقبل وطنه حتى التعليم الذي يزرع محبة الوطن في القلوب و الإعلام الذي يغرس ذلك تغير بشكل كبير جدا فالنخبة والأغنياء أمامهم المدارس الخاصة/بالمقررات الأجنبية أحيانا و القنوات الفضائية الخاصة و الترفيهية صارت تستقطب و تنسي و تلهي ولا تتم مجاراتها بالشكل الكافي.
مالم يشعل مثقفوا ومفكروا و علماء الأمة نور الوعي و ينبهوا بشكل دائم للمخاطر و المؤامرات ويحاربوا الفساد مع المواطنين ، مالم ينتبه العربي إلا أنه يجب أن يطور زراعته وصناعته ويعتمد على سواعد أبنائه فإنه سيظل مجرورا تابعا بمصيره لغيره.
التغيير يبدأ من الداخل ،من النفوس و المبادئ والوعي .
الإحساس بالتمكن و القوة يجعل المروءة تتحول لفعل لا لحديث على المقاهي و موائد العشاء.
تحياتي و شكري للأستاذة هدى و المتدخلين
[/align][/cell][/table1][/align]