عرض مشاركة واحدة
قديم 20 / 03 / 2010, 30 : 10 PM   رقم المشاركة : [1]
فاطمة يوسف عبد الرحيم
أديبة وقاصّة

 الصورة الرمزية فاطمة يوسف عبد الرحيم
 





فاطمة يوسف عبد الرحيم is infamous around these partsفاطمة يوسف عبد الرحيم is infamous around these partsفاطمة يوسف عبد الرحيم is infamous around these partsفاطمة يوسف عبد الرحيم is infamous around these partsفاطمة يوسف عبد الرحيم is infamous around these partsفاطمة يوسف عبد الرحيم is infamous around these partsفاطمة يوسف عبد الرحيم is infamous around these partsفاطمة يوسف عبد الرحيم is infamous around these partsفاطمة يوسف عبد الرحيم is infamous around these partsفاطمة يوسف عبد الرحيم is infamous around these partsفاطمة يوسف عبد الرحيم is infamous around these parts

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: لبنان

:sm252: (( دعوة للتسامح )) تأليف فاطمة يوسف عبد الرحيم -عمان/ الأردن

دعوة للتسامح

في اللقاء الأخير مع الجارات كان محور أحاديثهن الاستعدادات لعيد الأم وأخذت كلّ جارة تتباهى بما يقدم لها من هدايا من أولادها ، وما تفعله من أطباق في هذا اليوم ، الفرحة العارمة تزهر بها الوجوه وتورق لها القلوب، عادت إلى البيت وأرسلت نظراتها تعانق الجدران التي تزخر بها صورهم ، ثمّ تساءلت: لم لا أعدّ احتفالا رائعا في هذه المناسبة ، وأتلقّى هدايا ويكون هذا اليوم يوما للتسامح .أجالت بصرها فوق الجدران هذه صورة أمل مع زوجها والأولاد، أرسلتها لي وعلقتها على الجدار ، وعد صادق يا ابنتي ،لن افتعل شجارا مع زوجك ،سأكون هادئة جدا، لن استدرجه إلى عراك ما، سأكتب لك، يجب أن تلبي دعوتي للاحتفال بعيد الأم وهو يوم للتسامح.
هذه صورة طارق مع زوجه وأولاده ،ما زلت احتفظ بعنوانك، بُني ،سأتغاضى عن سماجة سلوك زوجك ، لن انتقد عيوبها ،أعدك أن أتحمّل سلاطة لسانها وعجرفتها، من أجلك بني ، سأكتب لك، يجب أن تلبي دعوتي للاحتفال بعيد الأم وهو يوم للتسامح.
هذه صورة هدى الحبيبة وأولادها، ترمّلت في ريعان شبابها ،ابنتي في الحقيقة لا أحبّ حماتك لأنها بعد وفاة زوجك تتحكم بك وبالأولاد ، سأكون متسامحة مع الجميع سأكتب لك يجب أن تلبي دعوتي للاحتفال بعيد الأم وهو يوم للتسامح.
ماجد الغالي ، اشتقت لكَ.. كثيرا، بُني الأصغر المدلل، لم ترسل لي صورة ، لكنك شامخا في الذاكرة ، ،البيت خواء دون صوتك ،لا معنى له ولا رونق، الدراسة جعلتك تنساني ، أم أنت غاضب مني لأني أقسو عليك أحيانا بسبب تهوّرك واندفاعك في اتخاذ القرارات،أوراقك احتفظ بها، سأكتب لك، يجب أن تلبي دعوتي للاحتفال بعيد الأم وهو يوم للتسامح.
يجب أن يتواجد الجميع هنا في غرفة الاستقبال للاحتفال بعيد الأم وهو يوم للتسامح.، الجدران تشتاق إلي ضجيج الأولاد وصخبهم ، عودوا ،مللت الوحدة والفراغ ، أحبكم جميعا ، الدعوات اكتملت، سأرسلها في البريد السريع،لا تنسوا الدعوة . ومرت أيام : يا أمّ السعد (خادم)،هيّا يا امرأة استعدي ،هذا هو اليوم الموعود يوم التسامح أسرعي في تجهيز المائدة،أريدها عامرة بكل ما لذّ وطاب من الأطعمة رتبي كما أريد العصائر والفطائر هنا ، الأطفال يحبونها ، الحلويات والكعكة هنا ، أبنائي يعشقونها ، السلطات والتبولة من أجل البنات ، الطبق الرئيسي ضعيه في الوسط وزيّنيه بالمكسرات ، لاتنسي الشموع أشعليها لحظة البدء بالاحتفال،لأن خفوت الأضواء سيجعل القلوب أكثر تآلفا وحبا وستذوي الأحقاد وتنتهي المشاكل ، الجميع وعد بالحضور، قبل العصر سيكون الجميع هنا :أنظري يا أمّ السعد إلى عيونهم في الصور،أنهم صادقون لايكذبون أبدا ،الحبّ يهفو على سيماهم ، سيلبّون الدعوة ، قبيل العصر، طرقات عنيفة على الباب ،أسرعت فرحة : لا تفتحي يا أم السعد ، أنا سأستقبل أولادي ، أنا أفتح الباب ،دخل زوجها هائجا غاضبا : إلى متى هذا الهراء، متى ستعودين إلى صوابك ، مررت بالبريد أعطاني هذه الرسائل ،بعثرها بلؤم في وجهها لملمتها بدمعها وأكمل : كالعادة لن تعودي إلى رشدك !!رسائل بلا عنوان ، إلى متى ؟ متى ستدركين ،أنك عاقر ..، لم تنجبي .. لا أولاد .. لكِ .

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
فاطمة يوسف عبد الرحيم غير متصل   رد مع اقتباس