هوامش أمرأة عاشقة
تشتهيك شفاهي
" في المجهول التأريخ دائما إمرأة" فرجينا وولف
" الحب والعشق شيئان مختلفان ولكنهما في شفتي المرأة يتحدان كجنحي فراشة" برنارد شو
عشقي .. لو رحلتَ ترى من سيكتبُ بي نص عشق كل يوم .. ويعزف لي على قيثارات أور السومرية أجمل سمفونية للحب .. ويخلدني بأشعاره ملحمة إغريقية .. ويغازلني بقصائدهِ ويقول لي :
" قصائدكِ كخبز معتق وجوده في كهف بابلي أثري "
"انتِ .. تكتبين الشعر بفتنة قيثارات حانات غرناطة "
"أنتِ نصي الدائم وكل يوم أجد فيكِ قصيدة جديدة "
" أنتِ لا تخلدين في كتاباتي كحبيبة فقط .. بل كمثال لنساء الارض للصدق والبراءة والطيبة والحسن لانك الذاكرة الانثى للمرأة الحلم"
" لم أسمع يوما ان عاشقا غص بعشيقته كما غصصتُ بك عندما رأيت عينيكِ"
" إن الله يدرك فينا رغبة مخفية إلى حين .. أنتِ تلك الرغبة وأنا أشكر كل الهة سومر لانها حملتكِ إلى أحضاني كما تحمل دموع السمكة غرقى النهر "
" أحبكِ بعقل المجنون وجنون العاقل "
" أحبكِ .. ففي الحب يشتاق الرجل لاشياء كثيرة.. ولكن في العشق لا يشتاق سوى إلى إمرأة .. هذه حكمة أكتبها لاجلكِ ولاول مرة ..خذيها عني وبشري بها كل جياع العالم للحب .. أحبك"
"يشتعل فيكِ شوق اللغة وعطر المنطق وحلم عينيكِ وأنا أتخيل هدوئهما بحدس سومري فأرى أشواقكِ الكبيرة مرسومة تحت أجفانكِ كما غيوم الصيف ، باردة .. ناعسة ومعطرة "
" أشكر روحكِ وفلبكِ وليت لجنون الشعر الذي فيكِ أن يصير وطنا خليجيا .. أطلسيا أو فراتيا ننصب فيه خيام السلام والامان والتمتع بهكذا نمط ساحر من الشعر"
" ستبقى روحكِ السومرية تشع في عراقيتكِ ، عطرا تاتي لنا به ليالي حانة "سيدوري" وهي تؤشر مثلما كلماتك لجلجامش طريق خلود الحكمة "
" أنتِ تكتبين بحميمية قلبكِ وبراءته وهو يرى أحلامه تتمزق على خاصرة التأريخ لهذا تستنجدين بالاسطورة لتستظلي بها من مطر الحروب "
ثم تعود الي من رحلتك من أرض "دلمون " إلى أرض سومر بعد أن سلبن النساء الذين عشقت من قبلي عشبة خلودك خلسة من عمرك لتشي لشفاهي بأحلى ما كتبه عاشق في شفتي إمرأة من قبل لتقول فيهما ..
" شفتاك من أعذب من يتحدث بأبجدية القبلات ولازلت أتذكر همس شفتيك وهما يصنعان من ضوء القبلة لغة لتبرير هذا العنف وهذا الشهيق وتلك الموسيقى المغمسة بلهاث أنفاسك المتقطعة كأوصال الوردة في يد ترتعش بغضب "
“ نثرك مدثر بمعطف الشعر .. وشعر يرتدي قبعة النجوم وتحت أجفان لحظة الكتابة عندك يشعلُ شموعه وينام جرأة في المشاعر ، عاطفة لاتنتهي .. وبوح يشبه بوح موسيقى قيثارات اور والواح سومر تلك هتافات المراة الرائية التي ولدت "جلجامش" واحبت "ديموزي" وأسطرت وفاء قلبها كما سمير اميس .. لك كل الحب ولنصوصك الورد الابيض “
سيدي .. لا أعرف لما كنت إمرأة عنيدة أمام غواية طوفان أنوثتي...وعبرت اليك كل حواجز ماراثون رغبتي كأنثى.....هل لان الزمن والمجهول كان قد خبئك لي كل تلك السنين لتطل في عالمي وأنا على أعتاب مشارف عمري الافتراضي كأمرة وأنثى .. لتحيلني إلى فتات جسد لامرأة عاشقة من جمر يذروه طوفان حروفك إلى هاوية قمة هملايا ذروة كبريائك.. لتحتفي بحرق جثمان إنوثتي باتون رجولتك بطقوس نيروزية وبوذية .. وتنثره رمادا يذهب مع الريح فوق أرض سومر.. اوروك .. بابل .. اشور .. أور وأكد .. ليورق من جسدي مليون عشتار والف .. الف شهرزاد وإمرأة عاشقة تشبهني..
عشقي .. أوقف طوفان أشعارك وإعصارك وكفاك تحريضا لانوثتي الغافية في أحضان رجل اخر من العصر الجليدي - جسده ثلجا معتقا من جبال سيبريا - على جسدي المجبول من قارورة عطر وخمر معتقة وكومة قش كجسد "أنوشكا" ينتظر أن تقدح قربه حجر رجولتك ليحترق ثم تعمد جسدي بدفئك وشعرك وتنقله من عصر الحجارة الى عصر النار ليسيل لعابا من جمر بين أحضانك وشهوة على سفح غواية جسدك وعشقا على قمة بركان فوجي ومرتفعات ويذرنك .. أناديك أحبك فيرجع الصدى .. أ ح ب ك .. أناديك عشقي فيرجع الصدى .. تشتهيك شفاهي ..
عشتروت - فيينا