طرائف من التراث العربي
1- بدوي شجاع :
كان الخليفة الأموي هشام بن عبدالملك يشكو من حول خفيف في عينيه وكان جالسا ذات يوم وحوله حاشيته فقال: من يسبني ولا يفحش فله هذا المِطْرَف( )، وكان بين الحضور رجل بدوي فنهض وصاح بالخليفة:
ألقه يا أحول!
فقال له هشام وهو يلقي له بالمطرف:
خذه قاتلك الله!
2-الحجاج التقي جدا :
قال الحجاج يوما لرجل : اقرأ لنا شيئا من القرآن. فقرأ الرجل الآية (إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يخرجون من دين الله أفواجا..) فقاطعه الحجاج مصححا وقال له: بل يدخلون في دين الله أفواجا. فقال الرجل : كان ذلك قبل ولايتك أيها الأمير!
3-معجزة متنبي:
تنبأ رجل في زمن الخليفة المتوكل فسأله الخليفة عن معجزته فقال المتنبي : ائتوني بامرأة عاقر أنكحها وتحمل بولد يتكلم في مهده ويؤمن بي. فقال المتوكل لوزيره الحسن بن عيسى :
يا حسن أعطه زوجتك لينكحها وسنرى إن كان صادقا أم لا. فرد الحسن على الخليفة: أما أنا فأشهد أنه نبي الله وإنما يعطيه زوجته من لا يؤمن به يا مولاي!
4- قبيح في جهنم :
شاهد رجل جاره يستغفر الله ويدعوه أن يدخله الجنة. وكان الجار قبيح الوجه بشع السحنة فقال له الرجل: ليس من حقك يا جار أن تبخل بوجهك هذا على جهنم!
5 – نبي السفلة :
تنبأ رجل في زمن المنصور فجئ به إليه فقال له: أنت نبي السفلة. فقال الرجل: جعلت فداك يا مولاي كل نبي يبعث إلى أمثاله!
6- عاشق لا مدير عام :
قال أبو العيناء، وهو من الشعراء البغداديين الظرفاء: تعشقتني امرأة قبل أن تراني فلما رأتني استقبحتني فأنشدتها :
وفاتنةٌ لما رأتني تنــكرت وقالت دميمٌ أحول ٌ ما له جسمُ
فإن تنكري مني احولالا فإنني أديبٌ أريبٌ لا عييٌ ولا فدمُ
فقالت المرأة: يا هذا، أنا لم أردك لتولية ديوان الزمام بل عاشقا..
7- نبي البطيخ :
ادعى رجل في أيام المأمون النبوة فجئ به إلى البلاط وسأله الخليفة: أنت نبي؟ فقال الرجل: نعم. فسأله الخليفة : وما معجزتك؟ قال الرجل : أطلب ما شئت أحققه لك. فقال الخليفة: أخرج لنا من الأرض بطيخة! قال الرجل: أمهلني يا أمير المؤمنين ثلاثة أيام فقال المأمون: بل أريدها الساعة. فقال الرجل: أنصفني يا أمير المؤمنين ، إن الله ينبتها في ثلاثة أشهر أفلا تقبلها مني بثلاثة أيام؟
8- لذة الجديد :
كان صاعد بن مخلد نصرانيا فأسلم فجاء أبو العيناء لزيارته فقيل له إنه مشغول يصلي فذهب وعاد ثانية في المساء فقيل له إنه مشغول يصلي فقال أبو العيناء: دعوه يصلي فلكل جديد لذة.
9-العندليب المبسوط :
سمع رجل سكران مؤذنا رديء الصوت فصعد إليه وجلد به الأرض ثم جعل يدوس على بطنه فاجتمع إليه الناس وسألوه عن سبب فعلته فقال :
والله ماضربته لرداءة صوته فقط ولكن لشماتة اليهود والنصارى بنا !
10-والعكس صحيح :
قال أبو دحية القاص لتلامذته ذات يوم: كان اسم الذئب الذي أكل يوسف هملاج.
فقال له أحدهم: ولكن الذئب لم يأكل يوسف يا مولانا بل ألقى به أخوته في البئر!
فقال أبو دحية: إذن فـ"هملاج" هو اسم الذئب الذي لم يأكل يوسف.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|