[رشيد الميموني]

قرأت القصة واستمتعت بها كما استمتعت بردود الأخوات وفاء وميساء وغالية .. و أعترف والحق يقال أن مداخلتهن لوجمعت في نص واحد لأعطت الموضوع حقه .. إذ كل منهن أعطت تحليلا مكملا للآخر ..
إضافتي يمكن ألا تأتي بجديد .. لكني رغم ذلك أود أن أدلي بدلوي قاصدا إبداء رأيي المتواضع لا غير .
باختصار .. الخطأ الذي نقع فيه هو ربط مفهوم الحرية للمرأة عندنا بمفهومه لدى المجتمعات الغربية .. كما نفعل بالنسبة لمفهوم الديموقراطية .. نتشدق باليمين واليسار و الوسط والحزب والبرلمان إلى غير ذلك من المصطلحات وننسى أننا رواد بمصطلحات الشورى ن وتعدد الاراء بعيدا عن التناحر الحزبي .. عفوا على هذا الميل عن الموضوع الأساسي.. لكني أردته مثالا يصب في نفس خانة التبعية .
المرأة العربية الإسلامية - كما قالت الأخوات - لا تحتاج لتوصيات ولا لنصائح دخيلة فيما يخص حياتها الخاصة . فلها مقوماتها و شخصيتها التي تؤمن لها كل حقوقها مع الاحتفاظ بهويتها بعيدا عن التقليد الأعمى .
وأنا - أعوذ بالله من هذه الكلمة - أختصر الموضوع في كلمات قليلة تجنبا للإطالة :
- المرأة إنسان و لها حقوق وواجبات كفلها لها الدين الإسلامي رغم ما يبدو للبعض أنها مجحفة .
- الرجل إنسان و له حقوق وواجبات كفلها له الدين الإسلامي رغم ما يبدو للبعض أنها تحيز له .
فإذا وعى كل من الجنسين حقوقهما وواجباتهما ، وعملا بالآية الكريمة التي تنص على وجوب المودة والرحمة بين الزوجين قبل كل شيء ، انتفى كل مشكل .
لكم مني كل التقدير والاحترام