أستصرخك كل يوم الآلاف المرات...
وأشتهي تلك القصص التي ترويها بندقيتك وخوذتك...
تعصف بي ثورتك وأشتهي ذاك الغضب ..
محملٌ أنت كالرعد بالصمود ...مشبع بالغموض..مموجٌ بالثأر كالبحر العذب...
ناي العمر يعزف لحن شجوني...
وأخاديد الشيخوخة خطت كفني على كل تراب ...
وتحت القلب قبري يلفه دخانٌ من السحاب ...
لم يبقى على موتى جدل أو عتاب ...
فأنت الروح ...وأنت من يولى له الأمر بعد المئاب...
لاتسئلني عن صباي ...لاتسأل عن الشباب ...
كان قاب قوسين من يد جلادك ومن صرخات العذاب....
وهنا بين عناقيد العنب وبين العصافير نزل غراب..
ينذر الشؤم وعندها حل الخراب.....
أخذوك بقميصك الذي ترنح الحزن به كالصليب ...
معلق على الجدران ....متواري كبريائك به كالضباب ...
يا سوارً طوقني منذ الأزل بالجفاء والغزل ...
ليتني مثل عطارد أو زحل ...
ليتني جانّ أسترق سمعاً عما يدور بعقول عبّاد هبل ..
مايفعلوا بك ؟...صلبوك ...؟عذبوك ....قطعوا لحمك ....ومن الذل سقوك...
فكرامة الحر فوق تجار الدماء و ظلم الملوك ...