إلى الأصدقاء الذين بادروا بالرد والاستجابة والحماس الصادق لا نملك أمامه كل ما كتبوه سوى توجيه تحية إجلال وتقدير
إلى كافة أساتذتنا ومبدعينا والمساهمين معنا في تعميم نداء المقاطعة لا نملك أمام صدق نواياهم سوى أن نحمل في قلوبنا المزيد من الحماس والإيمان بمستقبل أكثر إشراقا
إليك أيتها المبدعة الغالية هدى أضم صوتي إلى صوتك في كل ما طرحته من نقاط عمل
إليك أخي كنان تحية خاصة تحمل المزيج من التقدير والإعجاب بشباب واع بقضية وطنه ولا يدخر جهدا من أجل المساهمة بالكلمة والجهد والمشاعر
وإلينا جميعا ولكل من يعنيه أمر هذا الوطن
عبر السيد طارق رمضان، الأستاذ الجامعي والوجه المعروف في عالم المهاجرين المسلمين في أوروبا، عن وجهة نظره حول مقاطعة معرضي كتاب باريس وتورينو عبر نداء أطلقه جاء فيه: يبدو دائما من الصعب مناقشة أي وضع بشأن مسألة تتعلق بإسرائيل دون أن يساء فهم ملاحظاتنا. إن احتدام الجدل اليوم في تورينو حول معرض الكتاب (يعني أي شيء وكل شيء).
وحتى نتذكر الوقائع. فإن معرض كتاب تورينو في الأصل قد رشح مصر باعتبارها ضيف الشرف ثم تم تغييرها واختير الاحتفال بإسرائيل لأنه تتوافق مع الذكرى السنوية الستين لإنشاء الدولة. حينها حدثت بعض التحركات والتي بدأتها الأحزاب السياسية، والجمعيات والأفراد الذين يناضلون من اجل حقوق الفلسطينيين بالتساؤل حول تغيير ضيف الشرف ومن حيث أنه لائق استضافة دولة ـ وجعلها "ضيفا خاصا" ـ على الرغم من أن حكومتها لا تحترم الحد الأدنى لحقوق الإنسان وتمارس الإذلال اليومي للشعب الفلسطيني. وفي مواجهة رفض مسئولون من معرض الكتاب تورينو الاستجابة، وجهت حركة الكتاب والجمهور حول المقاطعة.والحقيقة أن انتقاد اختيار هذه الدولة "كضيف الشرف"، ليس من أجل منع الكتاب والمؤلفين الإسرائيليين من الكلام أو حتى للبحث معهم! لكن الدعاية الكاذبة قد بدأت بأنها معادة للسامية! ومحاولة للحرمان من حرية التعبير! "مقاطعة الكتاب الإسرائيلي". الواقع وبالنظر إلى الأمور! لقد قلت مرارا وتكرارا إن ضمير جميع النساء وجميع الرجال ـ وليس فقط للفلسطينيين أو العرب ـ ينبغي، في رأيي، مقاطعة(صالون باريس للكتاب) هو أيضا والدي سيكون "ضيف شرف عليه" هو البلد الذي لا يحترم حقوق وكرامة الشعوب. كما أشير إلى أن رفضنا الصمت المتواطئ في الساحة الدولية هو السبيل الحقيقي الوحيد لوقف العنف في الشرق الأوسط!
إن صمت المجتمع الدولي إزاء معاملة الفلسطينيين هو مخجل بدرجة كافية كاف بالفعل حتى لا تضاف إليه إهانة جديدة. إن الوعي الإنساني مع حد أدنى من القيم والمبادئ والكرامة يستطيعون تركيز الضوء على أسباب الدعوة إلى المقاطعة للدولة التي تمثل ممارساتها السياسية والعسكرية هي إهانة كبرى لضمائرنا.