[ايمن المغربي]

فن الكاريكاتير فن راق اعتمده الشاعر بنفس الحماسة التي اعتمدها الرسام وهو لا يخلو ان يلعب على نبر التطهير والمحاكاة[عند ارسطو وافلاطون] وظيفة التطهير تقوم على اثارة الخوف والرحمة لدى المتلقي من اجل جر القارئ الى شراك الاحساس والتفاعل العميق مع الظاهرة المتحدث عنها ومحاولة تداركها من خلال تداعيات واسقاطات المتلقي للوحة على الواقع والتفكير العميق فيها
وهذا ما دفع موليير المسرحي الكوميدي الفرنسي الشهير عندما اراد ان يعطينا تعريفا للتراجيديا والكوميديا من خلال تعريفه لسبب الضحك والبكاء لدى المتلقي
فقد اعتبر الضاحك متهربا من الموقف المعروض بمشاهد المسرحية
واعتبر البكاء ناتجا عن تقمص الباكي لما ورد في مشاهد اللوحة الفنية
وبالتالي فلا داعي لانزعاج الاخت رولا نظمي

فما اورده الاخ الزجال المبدع في زجله هذا انما هو كاريكاتير يقصد به تكبير اللوحة لكي يراها المشاهد بعين مجردة ويدرك من خلالها كثيرا من المعاناة التي تعيشها المراة في مجتمع رجولي ظالم وجاهل في نفس الوقت
ما طرحه في صوره الشعرية الكاريكاتورية لا يعدو ان يكون نقدا لاذعا لرؤية الرجل الظالمة للمراة
وهو في نفس الوقت انتصار لها من سطوة الرجل الذي يلهث خلف تعدد الزيجات دون ادراك لحكمة الشريعة ولا لشريعة الحكمة
ولا لقيمة الجوهر في حين ان تمام حديثه وتفكيره عن السطح والكشوح من خلال المظهر لا شيء الا المظهر
تحية