رد: اضمحلال الثقافة من مجتمعنا العربي - اضمحلال للمجتمع المدني !!
استاذي الفاضل انت رائع
وانا حقيقة لي بالغ الشرف بالاطلاع على مقالاتكم والتتلمذ عليكم
وسعدت اكثر بهدوئك وتقبلك للراي الاخر
ولعل اكثر شيء اثارني في ردكم هو صدق تنبؤي انكم بكتاباتكم هاته انما
[gdwl]
لم أكتب لأني سعيد بهذا الواقع بل لأستفز العقول العربية وانبه الى خطر تحول العرب الى حثالة المجتمعات المتطورة
[/gdwl]
انظر استاذي الغالي
اختلافي معك في الراي لا يعني اني انظر الى الصورة بشكل وردي وكما اني لا ادعي امتلاك الحقيقة المطلقة ولا ازعم ان لدي عيون باشعة بنفسجية او ما تحت البنفسجية...
ولكني على كل حال .انكر عليك تعاميك عن التاريخ التليد لاعتبار انه هو الاساس الممكن من بناء حاضر مرضي عنه ومستقبل يعيد رصيد امتنا الى ما كانت عليه من صيد ومجد رائد و رشيد
الحضارة العربية حضارة اسلامية في مبتدائها ومنتهاها
عندما حاول العرب تاطير الدراسات القرانية والفقهية والحديثية انتجوا قواعد الدراسات اللغوية وعلى اسس الدراسات اللغوية تطورت العلوم الاجتماعية [ادب فلسفة تاريخ جغرافيا ]ومن خلال تطور العلوم الاجتماعية تطورت العلوم التجريبية هنالك وقفوا على اسس كل الحضارات والثقافات وترجموا وطوروا بل وابدعوا ايما ابداع
القوانين الوضعية كلها وضعت انطلاقا من اريحية القوانين الشرعية الاسلامية [الشريعة ليست هي قطع الايدي ولا رجم الزاني كما يحاول ان يصورها اعداؤها انها كل تلك القوانين التي شملت تاطير المجتمع وتوجيهه نحو التمدن والسمو بما يجعله انسانا ]
العلوم الانسانية كلها استفادت من الايدي البيضاء للعرب والمسلمين
التكلنولوجيا المعاصرة لا تنكر دور الرواد العرب في الرياضيات والكيمياء والفيزياء والبصريات .....
هناك قاموا بالابتكار والاختراعات
هناك سموا بالامة المتحضرة الراقية المثقفة
وهنا تباكى بعضهم ان ليت عبد الرحمن الغافقي انتصر في موقعت بلاط الشهداء او تور بواتيي كما يسميها الفرنسيون لان الفرنكيين بانتصارهم مددوا جهل وتاخر ورذيلة الفرنكيين لقرون وقرون كان بالامكان اختصارها لو انتصر المسلمون والحقوا الفرنكيين [الفرنسيين] بركب الحاضرة والتمدن الاسلامي بالاندلس
استاذي الكريم لم يكن للعرب حضارة ولا تمدن قبل الاسلام ولم يعد لهم حضارة ولا تمدن بعد ان تركوا عراه وانتشروا يبحثون عن العزة في غير هداه
وسيظلون كالقصعة التي تتداعى عليها الاكلة ما لم يدركوا ان قوتهم وتمدنهم وحضارتهم وصيدهم ومجدهم فيه
عندما يدركوا تاريخهم التليد انهم قضوا على الجهل الماجوسي الفرسي والظلم الاقطاعي البيزنطي الرومي
وامتدت فتوحاتهم النورانية الى كل الاصقاع حيث نشروا الحضارة بما هي سلم وحب وتكافل اجتماعي وعدل ومساواة واخاء ............
قضوا بقلة رشيدة كثرة كانت تكتسح العالم انذاك بالظلم والضلام
ان الذين قتلوا المبحوح هو انا وانت والاخر وليس عناصر الموساد
لاننا لم نصلح حالنا ولم نصلح ما بيننا ولم نطهر مجتمعاتنا من دنس ما تركته ايدي الاستعمارات الظالمة المدلسة بفكر فرق تسد
ان من جعل الكيان الصهيوني ينتصر علينا هو لهثنا نحو امعية جاحدة ملحدة جاهلة تتبع الضب وتدخل معه حجره
الاستقلال الفكري يسبق الاستقلال المدني ويسبق الاستقلال الاقتصادي والعسكري
عندما يدرك مفكرونا ان الاستقلال والحرية ينبع من الذاتية الصافية الطاهرة وان الرؤية الفكرية كل لا يتجزء سلسلة من الحلقات المترابطة المتراصة
ماهو لغوي فيها مرتبط بما هو فقهي بما هو علمي بما هو سياسي بما هو اقتصادي بما هو اخلاقي بما هو جغرافي .........الخ
سيدرك المجتمع الاسلامي العربي ان الاسلام هو الحل الوحيد بما هو علم ومساواة وعدل واحسان وايتاء ذي القربى .........
وان صلاح هذا الامر لا يتم الا بما صلح به اوله
فخريطة الطريق وليس خارطة الطريق كما يحلو للبعض ان يتلفظها ههههههههه
هي اصلاح الافراد لانفسهم وتربية ذواتهم على الاخلاق الحميدة لان صلاح المجتمع وصلاح الامة لا يمكن ان يتم الا بصلاح افراده
ان عودة الشخصية النقية الطاهرة المتخلقة الطالبة للعلم المحبة لاهله هي وحدها الكفيلة بعودة الابداع الحقيقي الى جسمنا المبتور منذ عهد ليس بالقريب
ان التربية هي الاول والمنتهى في اصلاح كل منظومة المجتمع العربي
وتقبل استاذي كامل احترامي وتقديري
|