عرض مشاركة واحدة
قديم 11 / 02 / 2008, 35 : 02 AM   رقم المشاركة : [1]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

ما فكرت يوما بأنّ للعطاء ثمنا وسأبقى

[frame="10 98"]
[align=justify]
طلعت يا صديق نفسي و روحي
طال بعدنا عن تسطير نبضاتنا الدافئة في شارع يوصل ما بين عمرينا منسوج برابط من الصداقة يغذيها ميراث دم مشترك ينبض فينا لنلتقي بأقرب و أنبل ما يكون برغم المسافات..
تمر الأيام أحيانا تبعدنا في صخبها و نوازعها و عنادها!!
في هذا المساء يا صديقي سمعت موسيقى الروح الإنسانية الهادئة تهذب النفس من شوائبها و تطهر مسالكها و تنشر بسمو الإنسانية أشعة أنوارها...
تغسلني من عيوب بشريتي و تصقلني من نوازعها لتمتد خطواتي إلى الشارع الموصل إليك لأسطـّر فوقه خطوات نبضاتي من جديد..
هل كنا في خصام أو عناد؟؟ صديقان يلتقيان حتى بميراث الدم و اللحم والأعصاب و حتى الطباع يختلفان على تفاهات فيستدعيان الخصام و يتقمصان العناد !!
نتخاصم ببشريتنا و نتوافق بروحينا و طبيعة نفسينا لأننا نعرف مكانة كلٍ منّا عند الآخر و نستسخف العناد في دواخلنا..
و تمرّ الغمامة التي كانت تحجب بسطوة البشرية أنوار إنسانيتنا و نلتقي في منتصف الدرب نحاول أن نتذكر سبب الخصام ونجد أزمتنا في نسيان معنى الفرح وسط أوجاع أشواك الزمن و أوحاله و السيف الذي يجزّ عنق الوطن و التاريخ ألف عذر لنا من ليالي القهر نخاصم فيها أنفسنا حتى نبحث عن قطرة واحدة نجسدها في كلمة فلا نجد غير طعم الغضب في مداد الأهوال!!!
و في هذه الليلة بنورانية لحظة صفاء مع روح لم تذبل بعد رغم كل نزيف الوجع الحزين في أعمارنا.. أعود لأكتب لك..
و تتنفس أصابعي من جديد و هي تكتب لك..
مشتاقة يا صديقي لكلّ كلمة نزرعها على دروب العمر و نعزف لها لحن الصداقة.. مشتاقة لنبضات الخيال المجنّح يحلق حراً طليقاً بعيداً عن الحروب و القتل و الدمار..
مشتاقة للمطر و رائحة الياسمين و الناس الطيبين..مشتاقة لأبجدية صداقتنا التي لا تشبه أبجدية هذا الزمان..مشتاقة أن نعيش إنسانيتنا كالينابيع المتدفقة.. كالنهر و المطر..مشتاقة أن أفتح ذراعي لنسيم الهواء و أذني لتغريد الطيور..
يا صديقي مشتاقة لكلماتك و نبضاتك في شارع العمر...
هـدى الخطيب
مونتريال ‏19‏/04‏/07


هدى يا قمرا يطلع في العمر ولا يغيب
أهي قرابة الدم وتلك الجينات المشتركة والصور المعلقة على جدران الذاكرة لا تبرح ولا تترك لحظة دون أن نكون فيها كفا بكف .. ؟؟..
الخصام مضحك أحيانا ، والعتب مضحك أكثر بيننا ، لكنهما مثل ملح الطعام لا يكتمل المذاق دونهما .. !!.. أتدرين أنني أخاصم وأعتب وأعرف أنني سآتيك بعد حين ناسيا كل شيء ، ليس لأنني لا أحب الخصام والعتب ، ولكن بصراحة غاية في الصدق لأنني أفقد توازني تماما حين أفقد وجودك الرائع في عمري .. لا يهم يا هدى أن يفسر الآخرون إحساسي هذا كما يريد الواحد منهم .. صدقيني لا يهم !!.. فأنا أشعر بهذا وكفى .. أحيانا يذبل الشجر ويكون بحالة مزرية كابية وترينه ينتعش ويتنفس بكل الحرية والجمال والسعادة حين تأتيه حبات المطر بكل جلالها وروعتها.. وصدقيني لن يقف الشجر كثيرا أمام من يقولون ويشرحون ويأخذون في التصنيف والتفسير ، فهو يهمه شيء واحد لا غير يتعلق بأنه والمطر يكملان دورة الحياة ، وفي عناقهما تكون أنغام الوجود أحلى ..
قد تضربين يدا بيد وتقولين ويلي مما يقولون وسيقولون !!.. وسأضرب حجرا قابعا على الرصيف معلقا بين أشياء كثيرة تغسلها زحمة الوجود وسأقول لك : إنه مجرد حجر صغير ، عندما ضربته بطرف حذائي هوى في بركة النسيان أو الوحل لا فرق.. فافعلي مثلي ما دمت تؤمنين أن الشمس لا يمكن أن تفكر بعير العطاء وهي تمد أشعتها.. وقد يسألونها لماذا وأي مقابل ستنالين ؟؟.. سيكون جوابها : ما فكرت يوما بأن للعطاء ثمنا وسأبقى ..
حين آخذك من يدك عائدا من خصامنا الذي لا يعرف أن يطول أشعر ببهجة كبيرة وبأن رئتي قادرة على التنفس أكثر من ذي قبل ،ذلك أنك تجعلين الهواء أكثر روعة من ذي قبل .. هل ستكون يدك في يدي عصفورا أم وردة أم غزالا شاردا ؟؟.. لا يهم .. رغم كل التعاريف هي يدك وهذا أجمل من شيء آخر ..
لك ألف صباح خير ومساء خير
طلعت
دمشق 20نيسان 2007


[/align]
[/frame]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس