[هدير الجميلي]

الرسالة الخامسة والعشرون


عن أي الأشياء أسألك وأنت قابع بين الأنياب ...ومراجيح الدهر تترنح بك ..
تسكرها شجاعتك وصمود نقش ا لكبرياء على جدران معتقلك العفن ...
أرتشفك مع آخر سكرات الموت التي هي حالة من الزهايمر تخطفني دون أن تطرق الأبواب ...
صعلوكة أنا ببابك تترجى أن تسرق قيدك لتضمه لقيدها الطويل والعنيف ..
يرسمني الحزن لوحة بيدك .. من مسرحيات شكسبير الجنونية ... وقصيدة من شناشيل البصرة خطها بمرضه السياب ...
يسوقني القمر بلحظة من العشق ....تسكرني بين أحضان السماء... لأرتل أعنف أشواقي بين يداك المكبلتان بالحب والغضب .
توقف العمر على مهد عشقك الطفو لي الغضب والبدائي الخطوات ...
لا يمكنني السكوت أطول ..والمكوث بين خرائب الدمار لأندب الحظ والقدر ...
لا يمكنهم أن يسرقوك مني طويلاً...فالوطن بك ينام ..تحرسه عيناك...