رد: رسائل إلى حبيبي المعتقل
الرسالة السابعة والعشرون
تعبر مخيلتي ....وكأنك أنت الضيف الذي لايرحل أبدا...
تكبر بدمي ...كريات دم عشق نازية ...
هو الحب ...؟نعم لكنه مجبول بالدم والألم ...وخمر شفتاك...
أحببتك لم أتوقع الهجران يوماً....
طفلان يكبران على جحيم الحب ...يغتال طريقنا الدمار .
تتهاوى أركان المكان الذي ولدنا به ...
تلعنني ...؟لا ....فلعنتك تصيبني واحد وثلاثون مرة ...
تأبى مخيلتي العدول عنك ...وقلبي يأبى النسيان ...
نبت العشق بنا بين حجرة صوان تكسر كبريائها أمامنا ...
أرئيت يوماً متكبر يأبى الهوان ...
هذا قلبي حط رحاله على معصميك وزناد البندقية لف الروح ...تمنيت للحظة أن تطلق سراحي إلى العنان...
لن تجبرني على نسيانك ...لن تختار مصيري..لن تحرمني صورتك ..لن تمزق قصائدي وعناويني..
بقيت رغم الكتاب والأدباء المجانين ...أنا ملهمتك ...وكتابك الذي تطل في وجهه كل حين وحين ...
اخترعت عشق لامثيل له ...يخلقني ويفنيني...
لا أدري مصدر شجاعتك ...عروبتك ....حريتك وسط قيود الجحيم تدهشني ... تربكني ثورتك...؟! فكل حروب الأرض لاتعنيني....
|