[هدير الجميلي]

الرسالة التاسعة والعشرون


اليوم ولدتُ من جديد ...وصلني مرسالك ...
بفك قيود الحديد ....
لم أيأس يوماً ...فعشقك تغلغل بالوريد..
اليوم ولد بالكون يومٌ جديد ..
يخبرني عن سر عشق الفراشات ..
وحلم الحرية برسم لليلة عيد ....
اليوم عرفت لماذا يترنم النهر بعشق موجاته الجنونية...
وكيف يكون بكاء الحبيب نشوة عشق بليالي قمرية ...
ورسوم حناء على كف عذراء ليلة عرس... استقبال شهيد وهي حورية ...
اليوم سمعت رنيم الملائكة بالسماء ...تردد تباً لهم تجار الدماء ..
وهنيئاً لقلب طاهر لامسته شفاه الحق ...لتعلن قصتك مع أول فجر للحرية ...
حتى لو غيروا الأسماء ... وختموا جوازات هروبهم من يد عربي ...سيبقى أسمك مكتوب جهراً ترتله أجيال أعدموها بالخفاء ..
لكن الأرواح جنود ...
أيتام سخر منهم الجوع ...مضغوا جلودهم ...وستذئبت الشجاعة فيهم عزا ....
لاتغفل فقيدك للآن بين أنيابهم ...
فخلف أسوار الظلم شعب نسخ منك ...بقيدك تكبل ...
بكل مكان ولد شجاع لايقهر ...وبين الشقوق وضعنا النطف علها بأنفاس عزك تكبر ومن شجاعتك تنهل ....
أنت أساطير لايملُ منها المكان ..ولا تمحيها قصص عشق تروى مع كأس خمر... تترتل...
أنت اليوم بنفس اليوم ولدت وولدتُ أنا ...من قال إن الموت اليوم يعدم ....