أحمد صالح سلوم13/01/07 05 :47 05:47:06 AM
الأديب و الشاعر الكبير طلعت سقيرق
شكرا أولا الأديبة هدى نور الدين الخطيب لإنها أرشدتني لهذا الموقع ..وهذه أول مشاركة لي في عالم الحوارات الالكترونية..بعد تجربة مديدة قي عالم الحوارات في جريدة القدس العربي ..
تحيتي اليك ايها القاطن في جبل قاسيون وتحية لهذا الجهد و الابداع الكبير في عالم الشعر و الحب والكتابة
سأسأل عدة أسئلة لأعود ثانية لأسأل من جديد:
مادا تعني لك كتابة الشعر؟
هل تعتبر ان الاستفادة من المخزون الشعري العالمي قدم لك شيئا قي فصيدتك أم انها استمدت كل عناصرها من الاطلاع على الشعر العربي وتجربتك الخاصة من حيث الشكل والمضمون:التفعيلة الاستعارات..؟؟
ما رأيك بمستوى الشعر العربي اليوم..؟؟
طلعت سقيرق13/01/07 03 :46 03:46:01 PM
توضيح يكاد بشبه الاعتذار
توضيح يكاد بشبه الاعتذار
طبعا تأخرت في الإجابة ، أعرف ذلك وأعترف .. كنت أفكر وأنا آت ٍ من عملي في مكتب المجلة : ماذا سأقول لكم مبررا تأخري ؟؟.. ووجدت أن الحقيقة هي الأنسب والأفضل ما دمنا عائلة واحدة يضمنا صالون الأديبة هدى الخطيب .. وحتى لا أطيل ، فقد كنت البارحة مشغول بإعداد الملف الثقافي لمجلة " صوت فلسطين " وكان عليّ اليوم أن اذهب إلى مكتب المجلة .. ورأيت الوقت ينساب من بين الأصابع وها أنا بينكم أعتذر فإن قبلتم اعتذاري فلكم الشكر ، وإن لم تقبلوه فالشكر أولا ولكم ثانيا .. والآن إلى أسئلتكم ..
طلعت سقيرق13/01/07 03 :47 03:47:00 PM
الأديبة هدى الخطيب
الأديبة هدى الخطيب
لا أستطيع في البداية إلا أن أعبّر عن سعادتي بأن أكون ضيفا في صالونك الأدبي الذي صار غنيا عن التعريف لأنه اكتمل بهاء وجمالا بك .. سيدتي أعطيتني الكثير من الصفات وأنت أولا وآخرا أديبة مسكونة بروعة وتحليق الكلمة فشكرا لك مرتين وأرجو أن استحق في حوارك وكضيف لصالونك الأدبي ما أضفيته علي من أريج إبداعك وذوقك الرفيع .. شكرا لك ..
طلعت سقيرق13/01/07 03 :48 03:48:56 PM
قصيدة السطر الواحد
الأديبة هدى الخطيب
قصيدة السطر الواحد أو القصيدة المدورة تشبه في تدحرجها كرة الثلج التي تبدأ صغيرة وتنتهي كبيرة جميلة .. ميزة هذه القصيدة يا سيدتي أنها تلغي الفواصل والنقاط وكل علامات الترقيم وتعتمد التفعيلة التي تنسحب من بداية القصيدة حتى نهايتها ، وأرى أن هذه القصيدة هي الأقدر على قياس إحساسات الشاعر لأنه لا يستطيع اخذ أي نفس ولا يستطيع التوقف ليفكر ويرتاح كما في بقية القصائد .. في القصيدة العمودية يقف في نهاية البيت فيكون أمامه فرصة ليفكر ويرتاح ، كذلك في التفعيلة وقصيدة النثر .. فهناك نهاية مقطع يقف الشاعر عندها .. هنا لا مجال للتوقف مما يجعل الشاعر منفتحا بشكل مطلق على مشاعره كما قلت وصادقا دون حد .. من هذه القصائد أختار :" أحبك والناي يمتص كل ارتعاشات عمري ويأخذ كأس انتباهي أسابق في همس كفيك روحي وأسحب فوق الرصيف خطاي وبعض همومي أجوع لحلم قديم وأبكي لماذا تجرد كل المساءات أيام عشقي من الأغنيات من الأمنيات أكسّر وق دفاتر هذا الصباح الأخير رسائل وجد وكنت كتبت على كل سطر ملامح وجهي ورحت أحدق في عمري عمري أعض أصابع همسي قليلا ندمت لأنك كنت الغناء الجميل وكنت المساء الجليل وكنت الصباح وناي اشتياقي وها أنت بيني وبينك هذا الجدار السميك من البعد ضيعت كل النداءات ضيعت كل الحكايات ضعت اندلقت على باب عشق يجرح قلبي ويضغط حتى اختناقي أجيء إليك من الذكريات أغني ولا أستطيع سوى أن أكون الذي كنت فيه سمائي غيوم وهمس وبعض انتباه وخطوي رصيف من الآه خطوي رصيف من الشوق والاشتياق وكفي على كل باب سؤال يلوح أين الذين أحب وأين الذين عشقت وأين الذين هوائي ومائي وأنفاس عشقي أسابق في الليل ليلي وأفتح كل اتجاهات عمري أدق ارتعاشات قلبي وها أنت أنت التي لا تكون التي لا تجيء التي لا تغادر همسي ونفسي وعمري أدق خطاي على كل درب وأنسى إذا ما نسيت بكاء المناديل عند الوداع خشوعا وجوعا للحظة عمر تعود إذا ما تعود لها الأغنيات لها الأمنيات وأنسى إذا ما نسيت أصابع كفي تراقص عند الوداع أصابع كف تنقط عشقا وشوقا وهمسا وشمسا ودمعا وترسم وعدا وعهدا وتقسم أن الصباحات سوف تعود كما كان فيها الجمال الجلال النهوض الربيع وتمضي أصابع كفين تمضي وكل الدروب ارتعاشات ذكرى وكل المساءات حزن وهمس وآه وشوق وأنسى على باب هذا الزمان خطاي وأنسى حطام ارتطامي بنفسي أحاول أن أستعيد ابتسامة وجهي وأضحك تضحك مني ابتسامات عمر تأرجح بين المساء وبيني ألم ارتعاشات قلبي لماذا تعيدين هذا المساء الحزين لماذا تعيدين هذا السؤال الذي لا يكون لماذا تدقين صوتي على شارع من ضباب مللت من الوهم من ذكرياتي أجوع للحظة عشق لنسمة حب تعيد إلى ما تبقى من العمر عمري أحبك والناي يمتص كل ارتجافي وأنت التي أنت ذكرى وآهات وعد وعهد تعبت من الذكريات من الأغنيات ومن بعض بعضي تعبت وأنت تدقين جلدي على باب عشق قديم وتأتين من كل باب حكاية ذكرى لماذا وأنت انتباهات هذا الصباح الجميل انتباهات هذا المساء الجليل لماذا تعيدين كل الرسائل نارا وحيرة عشق أحبك أكثر مما تظنين أكثر مما تريدين أكثر مما يكون ولكن قلبي تكسر عشقا تناثر عشقا تقطع عشقا وصار ككل الحكايات سحبة همس قتيل على باب ذكرى فلا تشعليني ولا تأخذيني إلى حيث ترقص كل البدايات ترقص كل النهايات تصعد كل انتباهات عمري فإني تعبت انكسرت خلعت خطاي انخلعت تبعثرت فوق الدروب وما عاد يجدي إذا شئت أن تستعيدي زمانا مضى وانقضى من زمان لأني إذا جعت للذكريات انشطرت على ألف باب وذقت الأمرين ذقت اندلاعات ناري ألا ليت ما كان كان وكانت يداي جسور عبور إلى بعض ذكرى ألا ليت ما كان يرجع لكن كل الدروب بقايا رماد وما عاد يجدي إذا ما أعدت المرايا إلى ما يكون تعبت انكسرت انشطرت تمزقت ضعت ارتعشت اكتويت وما عاد يجدي فلا تأخذي غير هذا الزمان الأخير الذي كان يوما وراح انسحابا وضاع ارتعاشا تعبت وضعت تبعثرت غبت انتهيت ارتميت على حد ذكرى فلا تأخذي غير بعض المساء الحزين الجميل الجليل يداي وداع وآه وجرح وبعض نزيف فكيف أعيد إليك الذي كان يوما إذا كان قلبي بقايا من النبض من بعض بعضي إذا كان قلبي جراحا تفتح وردا وألف بكاء فكيف يعود الذي كان يوما وكيف يعود الذي كان ذات صباح تعبت ونامت جميع الشواطئ نامت جميع البدايات نامت جميع النهايات نامت جميع ارتعاشات هذا المساء فمدي إلى بعض بعضي رداء الوداع الأخير وهاتي قليلا من الصبر ثم استعيدي من الوقت نحل ارتعاشي فما عاد يجدي لأن المساء الحزين استطال وصار غطاء الزمان وما عاد يجدي..".. هي قصيدة بعنوان " أجوع للحظة عشق " من ديوان " خذي دحرجات الغيوم " الصادر عن وزارة الثقافة في سورية عام 2002 .. وتجدين قي القصيدة سيدتي ما أشرت إليه .. والفكرة جاءت من خلال محاولتي الدائمة للتجديد وولعي بذلك إذ لا أحب النمط والركون إليه ..
طلعت سقيرق13/01/07 03 :50 03:50:24 PM
الأدب الفلسطيني
• سؤالك الآخر سيدتي يضعني مباشرة أمام ذاتي كاملة ففلسطين أعطتني كل شيء حتى ملامح وجهي وصورة النبض في قلبي هي الأم التي لن نرتاح إلا حين نضع رأسنا على كتفها .. من جهة الدب الفلسطيني فهو أدب متكامل بفروع متعددة .. هو غني بتأثره وتأثيره في كل الأمكنة التي ولد ونشأ فيها ...طبعا منه الأدب المقاوم المتصف بالسعي إلى عودة فلسطين دون اجتزاء إلى أصحابها ، ومنه الأدب بعموميته الإنسانية في حمل القضية الفلسطينية بين ثناياه .. وهو في سورية مثلا مؤثر متأثر بالأدب السوري ، في مصر كذلك .. وفي المغترب كذلك.. ولك بعدها أن تشكلي خارطة لأدب في غاية التلون والغنى والتعدد الذي يصب في مصب واحد مشكلا الأدب الفلسطيني .. طبعا سيدتي هذا الكلام جد مختصر لأن دراسة أدب فلسطين تحتاج إلى صفحات مطولة .. ثلاثة كتب لي عن أدب المقاومة اعتبرها قليلة في الحديث عن هذا الجزء الخاص بأدب الداخل ..
طلعت سقيرق13/01/07 03 :51 03:51:58 PM
الجم
كل التحية والشكر
• *في أي مرحلة عمرية بدأت الكتابة ؟؟..
• ** ربما في مرحلة الطفولة التي تتماهى مع مرحلة الدراسة .. كانت خربشات لا ترقى لأن تكون كتابة .. وقتها كان علي أن أجس نبض هذا المخلوق السحري الجميل الذي يسمى حرفا .. وحين مضت الأيام قليلا إلى الأمام ، أخذت أكتب شعرا في الغزل لحبيبة معجونة بلحظة الدهشة من قبلي ومن قبلها .. كانت البنت ربما تظن أنني شاعر مهم أكتب لها ، وكنت أفتح العين على عالم الأنثى السحري .. كل هذه القصائد كانت مجرد خربشات لا ترقى لأن تكون بعض شعر ، ومن حسن حظي وحظ القارئ أنها ضاعت ذات يوم مضى ..
• * من أين تستوحي إلهامك ؟؟..
• ** الآن وإلى سنوات طويلة مضت كان إلهامي من الحبيبة والوطن معا.. من قبل ، كانت الأنثى هي الملهمة لا غير .. صعب أن أكتب متخيلا حضور أنثى لا تكون في واقع الحال .. وصعب أن تستدعي كل أنثى حضور بساتين الشعر .. هناك أنثى ساحرة تأتي في لحظة سحرية لتعمر القصيدة بزيت العطاء .. بعض الأصدقاء يقولون إنهم يكتبون عن أنثى متخيلة ، أنا لا أستطيع .. أعتقد أنه من الصعوبة بمكان أن أغني لأنثى خيالية .. كما انه من الصعب أن أكتب لكل أنثى .. هناك أنثى تجعل القصيدة تغلي في العروق والوجدان .. أيضا ما أعطيه لفلسطيننا ومدينتي حيفا الغائبة الحاضرة ، ينبع بطبيعة الحال من حب يكاد يسيطر على سنوات العمر وخفق القلب .. بحر الإلهام واسع ، لكنه بالتأكيد بحر الوجد الحاضر بكل حقيقته ..
• * من هو الشاعر طلعت سقيرق ببساطة ؟؟..
• ** أنا من حيفا في فلسطين .. ولدت في طرابلس لبنان يوم 18 آذار عام 1953.. حاصل على إجازة في اللغة العربية من جامعة دمشق .. أعمل في الصحافة منذ خمسة وعشرين عاما .. رئيس تحرير مجلة المسبار .. صاحب دار المسبار .. المسئول الثقافي في مجلة "صوت فلسطين" .. عضو اتحاد الكتاب العرب واتحاد الصحفيين السوريين واتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين .. لي ثلاثون عملا مطبوعا في الشعر والقصة والرواية والنقد ..
طلعت سقيرق13/01/07 03 :53 03:53:44 PM
الجم
• * هل نستطيع القول إنك شاعر الحب .. وهل المرأة رمز للحب والجمال وينبوع العطاء الدائم لديك ؟؟..
• ** هذا صحيح .. لكن تعالي نقف على أبعاد مفهوم الحب.. بالنسبة لي الحب أشمل بكثير من تضييقه وحصره في اتجاه واحد .. أحب الأنثى وأعتبرها الملهم الأول والرائع لشعري .. لكن أحب أيضا الحياة وموجوداتها .. أحب الوطن .. لا أريد أن أعدد فالحب شامل واسع عميق يستطيع أن يستوعب الكثير .. الأنثى أعطتني عالما كاملا من الشعر .. لكنني أشير إلى رفضي لمفهوم شاعر الحب أو شاعر المرأة أو شاعر الوطن .. يا صديقتي أنا شاعر وكفى ..
طلعت سقيرق13/01/07 05 :35 05:35:35 PM
شكرا
الدكتورة زاهية مستجاب لك التحية والشكر
رفقا بي فأسئلتك تحتاج إلى الكثير .. عذرا إن اختصرت
• الشعر عند طلعت سقيرق تحليق لا يحد فإلى أين الوصول ؟؟..
ليتني أعرف أين تحط الطيور التي لا تعرف غير الفضاء الواسع المتسع موئلا .. الحب يأخذني كلّ مأخذ ، وحبيبتي تريد مني أن أكون طائرا لا يكل ولا يمل لأنها امرأة مبدعة تفوق التصور ، ومع مثلها ولها يطيب التحليق هو أفق مفتوح وسأبقى محلقا على ما لا نهاية ..
• كأنك على خصام مع الحواجز والسدود الشكلية خاصة ، هذا ما تقوله تجربتك الشعرية ، لكن أليس للتجريب حد ؟؟..
هذا ما اعتقده .. لأننا حين نؤطر الفن ننسف حلاوته ومفاجأته .. الفن يا سيدتي لا يمكن أن يكون نهرا نضع له السدود والحواجز .. ماء النهر يمكن أن يفيض ويغرق كل شيء .. لكن فيضان الفن روعة تحيي كل شيء ..
طلعت سقيرق13/01/07 05 :36 05:36:42 PM
الدكتورة زاهية
• عجينة الشعر طرية جدا بين يديك متى تكتب ، كيف ، ومن أين تأتي كل هذه الصور الجديدة الغزيرة ؟؟..
قلت لك أسئلتك تحتاج إلى الكثير .. على كل يا سيدتي أكتب عندما أشعر أن حبيبتي بحاجة إلى قصيدة ، ا وان وطني بحاجة إليها .. لا وقت عندي محددا للكتابة بشكل طقسي كما عند كثيرين ، اتركيني أنا والورقة وطيف الحبيبة فهذا يكفي .. حبيبتي مدهشة – ظني انك تعرفينها – لذلك فأنا مسكون بالدهشة .. تصوري وأنا اكتب هذا الجواب تصدح فيروز بأغنية – ياريت انت وأنا في البيت شي بيت ابعد بيت – وهي التي واءمتني مع هذه الأغنية حتى عشقتها ، فكيف تصل فيروز على هذه الأغنية تحديدا وأنا اكتب عنها هذا شيء يذهلني .. ثم هناك طفولتي التي تحميني من صدأ الصور وتكلسها .. وهناك ربما الفوضى التي تجعلني أعيش ألف لحظة في اللحظة الواحدة .. هذا أنا ..
• قصيدة السطر الواحد معلم ، سألتك الأديبة المميزة هدى الخطيب عنها ، وسؤالي ألا تجد صعوبة في كتابة هذا النوع الذي يحتاج إلى تحكم هائل بالموسيقى ؟؟..
طبعا كتابة مثل هذه القصيدة صعبة وفاضحة كما أجبت الأديبة هدى الخطيب ، فاضحة لأنها لا تترك مجالا للشاعر كي يرتب أدواته وصوره .. وكما تقولين هناك الحاجة الزائدة للتحكم بالتفعيلة أو الموسيقى .. إذ إن توقفت في أي مكان من القصيدة عليّ أن أعود على البداية ..
أرحب بكل سؤال ولا يمكن أن أملّ فتفضلي بما شئت سيدتي ..
طلعت سقيرق13/01/07 05 :38 05:38:07 PM
الشعراء كثر
الشاعر كامل الشهابي
تحيتي لك وتقديري
من ولدوا بعد العام 1950 كثر وفيهم من المتميزين والمحلقين شعريا عدد كبير .. العام الذي تتحدث عنه كمفصل – عام 1950 – ومن ولدوا بعده يعني شعراء السبعينات والثمانينات تقريبا ، ومن الظلم أن نقول هم قلة يا صديقي ، بل بكل بساطة هم كثر ، لكن لا تنسى أنّ أدوات التوصيل والتواصل لم تعد كما كانت من قبل .. ترى أن طغيان الميديا قد صار واسعا شاسعا من تلفزة وانترنت وما إلى ذلك مما حجب إمكانية وصول الجميع إلى الانتشار .. وهذا الظلم ، إذا اعتبرناه ظلما ستجده أكثر اتساعا بالنسبة للأجيال اللاحقة فهي لا تجد متنفسا لها كي تصل إلى الناس ..