شكري العسلي
( 1868 – 1916 )
سياسي وكاتب ومحام عربي سوري ومن زعماء النهضة العربية ولد في دمشق وتعلم في مدارسها ثم اتم دراسته في المدرسة الملكية العليا في الاستانة . تقلد مناصب حكومية كثيرة في الدولة العثمانية عين قائم مقاما في قضاء قوش من اعمال قونية في الاناضول ثم نقل الى عدد من الاقضية الاخرى منها قضاء صفد والناصرة وفي سنة 1911 انتخب نائبا عن دمشق وقد رشح العسلي نفسه ضمن قائمة الائتلافيين ولكن الاتحاديين حاربوا المرشحين الائتلافيين وانجحوا مرشحيهم في ولايتي دمشق وبيروت ومتصرفيةالقدس .
عمل شكري العسلي بالمحاماة ثم مفتشاً ملكيا لولاية حلب ولواء ديرا لزور وفي اثناء الحرب العالمية الاولى حكم عليه ديوان الحرب العرفي بالاعدام ونفذ فيه الحكم في دمشق سنة 1916 . كان لشكري دور بارز في الحياة السياسية العثمانية والعربية وفي كشف اهداف الحركة الصهيونية وفي مقاومتها فقد كان عضوا في الجمعية القحطانية وفي اوائل القرن العشرين كتب في صحيفة القبس الدمشقية يعاون الاستاذ محمد كرد علي في اظهار الخطر الصهيوني ولما كان قائممقاما على الناصرة سنة 1910 اطلع عن كثب على نشاط الصهيونيين في فلسطين وكيفية شرائهم الاراضي الفلسطينية مثل مرج بن عامر وما يقرب من 18 قرية فلسطينية من عائلات لبنانية كانت تقيم خارج فلسطين وفي سنة 1910 تشرين الاول تمت احدى صفقات البيع على اراضي الفولة تقع بالقرب من عفولة في الناصرة بين الياس سرسق ووكيل عن الجمعية الصهيونية وقد قاوم العسلي هذا البيع فكف والي بيروت يده عن قائممقام الناصرة وتم البيع في سنة 1911 ولكن شكري العسلي لم يسكت فأثار موضوع البيع ومطامع الصهيونيين وشراءهم الاراضي في الصحافة وفي مجلس المبعوثان العثماني وكان يكتب في صحيفة الحضارة ووزع على النواب بعض الطوابع التي تحمل صور زعماء صهيونيين ولذلك تعرض لهجوم الصهيونيين والاتحاديين عليه .
لشكري العسلي عدد من المؤلفات منها ( القضاء والنواب ) و ( الخراج في الاسلام ) و ( المأمون العباسي )
يتبع