عرض مشاركة واحدة
قديم 11 / 02 / 2008, 08 : 09 AM   رقم المشاركة : [16]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

رد: طلعت سقيرق أديبنا و شاعرنا الكبير في صالون هدى الخطيب الأدبي

طلعت سقيرق
16/02/07 11 :04 11:04:32 AM


الأديبة هدى الخطيب
أبدا مباشرة من قولك:" هذا الإباء و تمرد الذات القلقة المفتقدة للأمان و قد باتت هذه سمات في الذات الفلسطينية، إلى أي حد تنعكس على الشعر الوطني الفلسطيني؟ ؟..".. للقول إن هذه السمات النفسية أو المحاور صارت من الصفات التي يتصف بها كل فن فلسطيني كما كل ذات فلسطينية عموما طبعا إلى جانب صفات كثيرة أخرى فرضتها الجرائم الصهيونية من جهة والشتات الذي هو نتيجة لهذه الجرائم من جهة ثانية .. ونعي أن الذات الفلسطينية ذات متماسكة مثقفة حضارية منذ الأساس ، فهي لا تشبه ذات الآخر – أعني الصهيونية بافتراق عن اليهودية حتى لا نتوجه دينيا - التي أتت متفرقة من عدة أماكن إن لم نقل من الأماكن كلها .. فالذات الفلسطينية ذات راسخة الجذور والأصول شديدة التماسك وحين تشردت حملت معها قدرتها هذه واستفادت منها ، بينما اختلف تحرف نظرنا أحيانا القوة التي نجدها في هذا الكيان ، لكن يفترض أن نعي أن هذه القوة قوة سلاح وتقانة وليسالأمر بالنسبة للصهيوني الذي جاء ليبني دولة فبناها على صفات التمزق والتشتت والتفكك والضعف .. قد ت قوة ذات وإنسان .. ربما كانت الحرب الأخيرة على لبنان ووقفة رجال حزب الله خير دليل على تفكك الشخصية الصهيونية وتماسك الشخصية العربية التي مثلها رجال حزب الله الأبطال .. طبعا الموضوع جد طويل ..
سيدتي من جهة الشعر لنتفق أولا على أن شعر ما قبل النكبة أو شعر ما قبل 1948 هو شعر الثورة والرفض والتحدي والتنبيه والشعور بزلزلة الأرض .. هذا الشعر موجود في كتب كثيرة تتحدث عن شعر ما قبل النكبة مثل كتاب " الشعر العربي الحديث في مأساة فلسطين " للدكتور كامل السوافيري وتناول الشعر بين العامين 1917- 1955 .. وكان حضور شعراء فلسطين مثل عبد الكريم الكرمي ، ابراهيم طوقان، عبد الرحيم محمود .. وغيرهم كبير .. وتجدين في مثل هذه الكتب سيدتي الكثير مما تردده والدتي – عمتك – وهو الشعر الذي خرجت من رحمه أشعار المقاومة الذي وضعنا جيلها الأول أو أرخنا له بتاريخ ما بعد النكبة 1948 وهم الذين قدمهم الشهيد غسان كنفاني في كتابين أو مجلدين .. وهم كثر أيضا : محمود درويش ، سميح القاسم ، توفيق زياد ، راشد حسين .. وتطول القائمة أيضا .. فقد استقطبوا النقد وحركوا آلية أو عادة الاتكاء على الموجود دون تجاوزه عند الناقد العربي .. وهو ما استفزني لتقديم كتبي عن شعراء الجيل الثاني – يبقى خط الأجيال هنا وهميا لأن الفترات طويلة – وكانوا كثر أيضا وأصبحوا معروفين الآن .. طبعا يفترض مني أو من غيري متابعة المشوار فهناك الجديد دائما ..
الصفات أو السمات مشتركة تقريبا في الشعر الفلسطيني ، حتى الرموز تكاد تكون متكررة ، يفترق شعر المنفى في صورة الحنين والسعي للعودة والعمل الدائم على ترسيخ صورة الوطن في الأذهان .. نتذكر ولا ننسى قول الشاعر الراحل نور الدين الخطيب رحمه الله :

وطني الذي الجنّات بعض صفاته --- --- والحسنُ آيٌ من رؤى آياته ِ
ذاك الغريب تكشّفتْ أشواقهُ --- ---- إثر الذي أذراه من عبراته ِ
بل نمَّ عن وجد يعنّي قلبهُ -- --- -- سيلٌ من النيران في زفراته ِ
تعتاده الذكرى ويلهبُ شجوهُ ----- ماض ٍ طوى الأحلام في طياته ِ
لم يبقَ منها و الزمان عدوّه ُ ------ إلا أنين النزع في أنّاته ِ


تصوري سيدتي أن خمسة أبيات يمكن أن تلخص لك كل صفات ومواصفات وسمات الشعر الفلسطيني في المنفى دون توقف عند جيل محدد فالأمر ممتد حتى يومنا هذا ..
قفي فقط عند قول الشاعر " وطني الذي الجنّات بعض صفاته " لتري إلى هذه الصورة المبكرة المعبرة للوطن حين تصبح الجنات بعض صفاته دون الوقوف عند الافتراض التقليدي الذي يقول الوطن ومحاسنه يشبه الجنات .. قلب التشبيه وجعل المشبه مشبها به مؤثر جدا .. فإذا كانت الجنات بعض صفات فلسطين فأي جمال تحمله فلسطين الوطن والحلم والحبيبة ؟؟..

طلعت سقيرق16/02/07 11 :05 11:05:46 AM
الأديبة هدى الخطيب
لك حبي وتحيتي وتقديري
تقولين أكثرت وكنت أتمنى ألا أتوقف عن القراءة وأن تمتد الكلمات .. يا غاليتي ماذا تريدين أن أقول وقد كنت ناقدة تداخل العمق وتدخل في تفاصيله حتى الإبهار .. يا سيدتي صدقيني لن أقدم مهما حاولت أكثر مما قدمت وقلت وعبرت عنه في قراءتك .. قد تبهرك القصيدة التي أكتب كمتلقية فلا تقولين شعرا بل تعبيرا عن هذا الانبهار بالنقد .. وأنا مبهور بنقدك مضطر للتعبير عنه بالشعر لا بالنقد أو الإجابة لأنني بصدق لن أضيف شيئا ولن أستطيع لما تفضلت به لا فض فوك ..
"..أحبك والناي يمتص كل ارتعاشات عمري ويأخذ كأس انتباهي أسابق في همس كفيك روحي وأسحب فوق الرصيف خطاي وبعض همومي أجوع لحلم قديم وأبكي لماذا تجرد كل المساءات أيام عشقي من الأغنيات من الأمنيات أكسّر وق دفاتر هذا الصباح الأخير رسائل وجد وكنت كتبت على كل سطر ملامح وجهي ورحت أحدق في عمري عمري أعض أصابع همسي قليلا ندمت لأنك كنت الغناء الجميل وكنت المساء الجليل وكنت الصباح وناي اشتياقي وها أنت بيني وبينك هذا الجدار السميك من البعد ضيعت كل النداءات ضيعت كل الحكايات ضعت اندلقت على باب عشق يجرح قلبي ويضغط حتى اختناقي أجيء إليك من الذكريات أغني ولا أستطيع سوى أن أكون الذي كنت فيه سمائي غيوم وهمس وبعض انتباه وخطوي رصيف من الآه خطوي رصيف من الشوق والاشتياق وكفي على كل باب سؤال يلوح أين الذين أحب وأين الذين عشقت وأين الذين هوائي ومائي وأنفاس عشقي أسابق في الليل ليلي وأفتح كل اتجاهات عمري أدق ارتعاشات قلبي وها أنت أنت التي لا تكون التي لا تجيء التي لا تغادر همسي ونفسي وعمري أدق خطاي على كل درب وأنسى إذا ما نسيت بكاء المناديل عند الوداع خشوعا وجوعا للحظة عمر تعود إذا ما تعود لها الأغنيات لها الأمنيات وأنسى إذا ما نسيت أصابع كفي تراقص عند الوداع أصابع كف تنقط عشقا وشوقا وهمسا وشمسا ودمعا وترسم وعدا وعهدا وتقسم أن الصباحات سوف تعود كما كان فيها الجمال الجلال النهوض الربيع وتمضي أصابع كفين تمضي وكل الدروب ارتعاشات ذكرى وكل المساءات حزن وهمس وآه وشوق وأنسى على باب هذا الزمان خطاي وأنسى حطام ارتطامي بنفسي أحاول أن أستعيد ابتسامة وجهي وأضحك تضحك مني ابتسامات عمر تأرجح بين المساء وبيني ألم ارتعاشات قلبي لماذا تعيدين هذا المساء الحزين لماذا تعيدين هذا السؤال الذي لا يكون لماذا تدقين صوتي على شارع من ضباب مللت من الوهم من ذكرياتي أجوع للحظة عشق لنسمة حب تعيد إلى ما تبقى من العمر عمري أحبك والناي يمتص كل ارتجافي وأنت التي أنت ذكرى وآهات وعد وعهد تعبت من الذكريات من الأغنيات ومن بعض بعضي تعبت وأنت تدقين جلدي على باب عشق قديم وتأتين من كل باب حكاية ذكرى لماذا وأنت انتباهات هذا الصباح الجميل انتباهات هذا المساء الجليل لماذا تعيدين كل الرسائل نارا وحيرة عشق أحبك أكثر مما تظنين أكثر مما تريدين أكثر مما يكون ولكن قلبي تكسر عشقا تناثر عشقا تقطع عشقا وصار ككل الحكايات سحبة همس قتيل على باب ذكرى فلا تشعليني ولا تأخذيني إلى حيث ترقص كل البدايات ترقص كل النهايات تصعد كل انتباهات عمري فإني تعبت انكسرت خلعت خطاي انخلعت تبعثرت فوق الدروب وما عاد يجدي إذا شئت أن تستعيدي زمانا مضى وانقضى من زمان لأني إذا جعت للذكريات انشطرت على ألف باب وذقت الأمرين ذقت اندلاعات ناري ألا ليت ما كان كان وكانت يداي جسور عبور إلى بعض ذكرى ألا ليت ما كان يرجع لكن كل الدروب بقايا رماد وما عاد يجدي إذا ما أعدت المرايا إلى ما يكون تعبت انكسرت انشطرت تمزقت ضعت ارتعشت اكتويت وما عاد يجدي فلا تأخذي غير هذا الزمان الأخير الذي كان يوما وراح انسحابا وضاع ارتعاشا تعبت وضعت تبعثرت غبت انتهيت ارتميت على حد ذكرى فلا تأخذي غير بعض المساء الحزين الجميل الجليل يداي وداع وآه وجرح وبعض نزيف فكيف أعيد إليك الذي كان يوما إذا كان قلبي بقايا من النبض من بعض بعضي إذا كان قلبي جراحا تفتح وردا وألف بكاء فكيف يعود الذي كان يوما وكيف يعود الذي كان ذات صباح تعبت ونامت جميع الشواطئ نامت جميع البدايات نامت جميع النهايات نامت جميع ارتعاشات هذا المساء فمدي إلى بعض بعضي رداء الوداع الأخير وهاتي قليلا من الصبر ثم استعيدي من الوقت نحل ارتعاشي فما عاد يجدي لأن المساء الحزين استطال وصار غطاء الزمان وما عاد يجدي.."..



طلعت سقيرق16/02/07 11 :07 11:07:57 AM

الأديبة هدى الخطيب
أشكر لك أن قدمتني في حوارك بهذه الصورة التي تعني الكثير بالنسبة لي .. وأشكر كل ضيوف وزوار وأهل موقع أوراق 99 .. هناك دائما إحساس جميل يعيشه الإنسان وهو بين الأهل والأحبة وقد عشت هذا الإحساس وكنت مستمتعا به كل الاستمتاع فلك ألف شكر .. وهناك إحساس ينتاب المرء عند السفر أو المغادرة يشبه الغصة في الحلق والدمعة الخبيئة في العين وهو ما اشعر به وقد آن أوان فراق هذا الحوار الذي أحببته وأحببت أهله وكنت كبيرا بهم ممتلئا بحبهم .. ولا يكتمل جمال هذا الحوار ولا تكون روعته إلا بمسك الختام وهو لا يكون إلا معك وبك وبكلمتك سيدتي .. فانحناءة شكر وتقدير لك أديبة رائعة تبقى بحرا من العطاء لا يحد .



هدى الخطيب17/02/07 05 :37 05:37:47 AMأستاذي الكريم طلعت سقيرق

شاعري الغالي و الإنسان الأغلى
يا ابن عمتي و صديقي و يا من اعتز به و بإبداعه إلى أقصى حد
يعزّ عليّ أن أختم الحوار معك و كنت أتمنى له أن يطول أكثر و يدوم أطول..
كثير من الأسئلة بقيت بين أوراقي و لم أسألها..
حواري معك كان ممتعا لكنه الحوار الأصعب لعدة أسباب:
أولها أني مؤمنة بإبداعك و مواهبك و تميزك إلى أقصى حد
ثانيهما أنك عندي الصديق الأقرب و القريب الأحب بعض دمي و نفسي..
ثالثهما أنك متوقد الذكاء شديد الثقافة و الاطلاع متعدد المواهب، شاعر مذهل مجدد و مبتكر، أديب و كاتب مفكر و ناقد و قاص سريع البديهة و عندك لكل سؤال جواب عربي بصدق و وطني بامتياز و فلسطينيٌ حتى نخاع العظم،
سهلٌ و عذبٌ نقيٌ و شفاف كالماء، طفلٌ في شاعريتك و أديب مفكر في حكمتك.
و لعلّي في ختام الحوار أقتبس ما قالته فيك الشاعرة المغربية المبدعة حبيبة الصوفي:
كالماء سهلُُ وعذبُ......كالمستحيلات صعبُ
كالروح عمقاً وسحراً.......كـالقلب نبضك حبُّ
كالشعر تكشف دنيا....... كالنثر سحرك عجب
لعمري سهلك صعب....... وأنــت عندي أحبُّ


لعلّ هذا الحوار انتهى و لكن لا بدّ لي من حوارات أخرى معك
هل استطعت أن أؤدي دوري معك كمحاورة؟!!
أترك هذا للقراء
شكراً لك يا شاعرنا الرائع / كلّ الشكر و التقدير لك وموعدنا في حوار آخر

توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب متصل الآن   رد مع اقتباس